أراك ترى فكري على الحمد أقدرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراك ترى فكري على الحمد أقدرا لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة أراك ترى فكري على الحمد أقدرا لـ محمود صفوت الساعاتي

أَراكَ تَرى فكري عَلى الحَمد أَقدَرا

وَقَدرك أَجدى بِالمَديح وَأَجدَرا

وَقَصر عَنك الوَبل وَالقَطر في النَدى

فَجارَيت بِالآلاء كِسرى وَقَيصَرا

لِأَنك باريت السَموات رفعة

وَبرّك قَد أَجرى عَلى البَر أَبحُرا

وَإِني أَراكَ البَدر وَالشَمس في الضُحى

بِمَكة أَو كَالغَيث وَاللَيث في السَرى

وَكَيفَ تَباريك المُلوك وَمَن بَرا

أَحلك بِالبَيت المُحَرَم مَنبَرا

يؤمك مِن شَرق البِلاد وَغَربِها

مِن الوَفد راجي الرَفد أَشعَث أَغبَرا

وَذي ظِماءٍ وافى إِلى وَرد زَمزَم

فَأَورَده جَدوى يَمينك كَوثَرا

وَجَيش لهام يَضرب الهام في الوَغى

تَرَكتُ عَلَيهِ النسر قَد مَدّ منسرا

وَبيض بِبيض المُرهفات فَلقتها

وَسُمر جَلَت كَأس المَنية أَحمَرا

وَأَنعلت بِالتيجان خيلكَ فَاِنثَنَت

وَقَد صارَ مِنها أَخضَر اللَون أَشقَرا

إِذا أَصبَحت نَجداً أَظَل غُبارَها

هَذيلاً وَداسَ الهول دَوساً وَحَميرا

تَسير بِها مثل الجِبال كَتائِباً

تَخط بِسُمر الخَط في الأَرض أَسطُرا

فَتوردها صَدر الرَدى وَتردها

وَما كُل هاد أَورَد الخَيل أَصدَرا

بِذي لجب لَف السَباسب بِالرُبا

وَلَثَّم وَجه الأَرض حَتّى تَسَتَرا

تَعَرّض بَينَ الشَرق وَالغَرب وَاِرتَقى

لِنَجم الثُريا حينَ غَصَ بِهِ الثَرى

إِذا لَم تُطاولك المُلوك بِطولها

فَقَد بَسَطَت عُذراً لِمَن كانَ قَصرّا

وَمَن ذا الَّذي أَحرى بِمَجدك مِنهُمُ

وَمَدحك في التَنزيل جاءَ مُحَرَرا

وَأَعلى مُلوك الأَرض كِسرى وَلَم يَكُن

لَهُ نَسَب داني البُتول وَحَيدَرا

وَإِن كانَ بِالإِيوان أَظهَر فَخرَه

فَحَسبُك بِالمحراب وَالبَيت مَظهَرا

إِلى خَير خَلق اللَه تَنَمى أُصولَكُم

فَكُنتُم بِهِ في الناس أَكرَم عُنصُرا

وَقَد جاءَ مِنهُ لِلنَبيين خاتم

فَلَم يَرَ قَدرَ الكَون يَبلغ خُنصُرا

وَأَنتُم بَنوه وَالَّذين بِفَضلِهم

أَتى الروح بِالذكر المُبين مخبرا

وَمَن ذا الَّذي بِالشعر يَبلغ مَدحكم

وَفي هَل أَتى ما قَد أَتى وَتَصَدرا

فَيا اِبن الَّذ قَد سادَ في الحلم أَحنَفا

وَبَذل اللها معناً وَفي اليَأس عَنتَرا

أَتاني كِتاب مِنكَ بِالعَتب أَشرَعَت

أَسِنة مِن أَملى الكِتاب وَحبرا

أَتَحسَب أَني قَد تنصلت في الَّذي

بَعَثت بِهِ كَي لا أُلام

بَرئت مِن الإِسلام إِن كُنتَ كاذِباً

عَلَيكُم بِما قالَ الطَبيب وَحذرا

فَخُذها لِجَيش الحَمد فيكُم طَليعَةٌ

تَريكَ نَظاماً قَد تَقَدَم عَسكَرا

سَأَجري عَلَيكُم بِالقَوافي سَوابِقاً

إِذا رامَ مَجراها النَسيم تَعَثَرا

وَأَنظُر مِن شَكوى الملال لِفكرتي

وَآتي الَّذي أَملى العِتاب فَأَثرا

فَلا زلت مَقصوداً وَلا زلت قاصِداً

أَراكَ تَرى فكري عَلى الحَمد أَقدَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراك ترى فكري على الحمد أقدرا

قصيدة أراك ترى فكري على الحمد أقدرا لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي