أرأيت ما سبقت إليه مخائلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرأيت ما سبقت إليه مخائلي لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة أرأيت ما سبقت إليه مخائلي لـ ابن غلبون الصوري

أَرأَيتَ ما سَبَقَت إِلَيهِ مَخائِلي

في حُبِّ هَذا الخائِفِ المُتَحامِلِ

ما كُنتُ أَدري ما يَكونُ وإنَّما

غَلَبَ الدَّلالُ فَصارَ بَعضَ دَلائِلي

ويريبُني أنَّ الوُلاةَ تَسرَّعوا

مَع كُلِّ مُعتَدِلٍ بِحُكمٍ مائِلِ

يَبدو فتُلزِمُهم مَحاسِنُ وجهِهِ

أَن يُلزِموا المَقتولَ ذَنبَ القاتِلِ

فَإِذا قَضَى رَجُلٌ يُقالُ مَضى بِه

أَجَلٌ نَعم أَجَلٌ ولَيسَ بآجِلِ

أنتَ ابتَدأتَ وما صَبرتَ ولَم يكُن

ليَهيجَ قَولي أَو تَهيجَ بَلابِلي

سَأَقومُ مُنتَصِراً وأبلغُ قائِلاً

إِن كانَ يَبلغُ قائِلٌ مِن فاعِلِ

يا ساكِنَ الطَّرفِ احتَفِظ مِن طَرفِه

إِن كُنتَ تَرغَبُ في سِلاحٍ كامِلِ

دَع ثَغرَهُ في الثَّغرِ قُوتاً واعطِني

رِزقَ المُقيمِ بِهِ وزادَ الرَّاحِلِ

ولربَّ خمرٍ داؤهنَّ مخامِرٌ

وغَلائِلٍ مَحشُوَّة بغَوائِلِ

يَنظُرنَ وَخزاً في القُلوبِ وَتارَةً

غَمزاً وَراءَ الذَّاهبِ المُتَغافِلِ

بِأَسِنَّةٍ سُودٍ بِغَيرِ عَوامِلٍ

رُكِّبنَ في بيضٍ بِغَيرِ حَمائِلِ

ضَربٌ مِن الحدثانِ حَدَّثَ نفسَه

منِّي غَداةَ لَقيتُه بِالباطِلِ

فيما يُقاتِلُ إِذ بَدا عَلَم الهُدى

وعَلي بن محمَّدِ بن مُقاتِلِ

تَجري المَواهِبُ كالمَواكِبِ حَولَهُ

بِوَسائِل مِنَّا وغَيرِ وَسائِلِ

فَرَأَيتُهُ من بَعد ما حفَّت بِه

خَيلُ المَطامِعِ عادَ كالمُتَثاقِلِ

وكَذا الندى عِندَ النَّوائِبِ كالرَّدى

سيما إذا أَمسَى جوارَ السائِلِ

وسَماءِ مَجدٍ كالسَّماءِ نُجومُها

كنُجومِها بَل هُنَّ غَيرُ أَوافِلِ

جَعلَ المَكارِمَ كالمَعارِجِ وارتَقَى

فيهنَّ حتَّى نالَها بِالنَّائِلِ

هِمَمٌ تَضرُّ بِأَهلِها فَكَأَنَّها

طالَت ليَأخُذَ أَهلَها بِطَوائِلِ

مِن مَعشَرٍ كَرمُوا فَقَلَّ عَديدُهُم

ومآثِرُ الكُرَماءِ غَيرُ قَلائِلِ

كلٌّ لَهُ حِجرُ الرِّئاسَةِ مَولِدٌ

بِمراضعٍ مِن سِلكِها وقَوابِلِ

فإِذا نَشا فيها وأَنشَأ سُنَّةً

في النَّاسِ كانَ عَلى سَبيلٍ سابِلِ

وكأنَّما آباؤُهُم أَبناؤُهُم

خَلَطَ الثَّناءُ أَواخِراً بِأَوائِلِ

فَلئِن طَلعتَ فَما أَنيتَ غَريبَةً

فَيُقالَ كَيفَ طُلوعُ هَذا النازِلِ

خاصَمتُ فيكَ المالَ حتَّى إِنَّه

قَد صارَ يَهجرُني وكانَ مُواصِلي

مِن أَجلِ أَنِّي قُلتُ إِنَّكَ عادِلٌ

فيما قَضَيتَ وقالَ ليسَ بِعادِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرأيت ما سبقت إليه مخائلي

قصيدة أرأيت ما سبقت إليه مخائلي لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي