أرأيت بين المأزمين كواعبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرأيت بين المأزمين كواعبا لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة أرأيت بين المأزمين كواعبا لـ ابن معصوم

أَرأَيتَ بين المأزِمين كواعبا

أَسفرنَ أَقماراً ولُحنَ كواكِبا

رنَّحنَ من أَعطافِهنَّ ذوابلاً

وَنَضَونَ من أَجفانهنَّ قواضِبا

وَغَدونَ يَمنحنَ العيونَ مواهِباً

حُسناً ويَسبينَ القُلوبَ نواهِبا

ما رحنَ في كِلَل الجَلال غوارِباً

حتّى أرينَ من الجَمال غَرائِبا

من كُلِّ واضحةِ الجَبين كأَنَّها

قَمَرٌ يُنيرُ مِن الفُروع غياهبا

تَختالُ من مَرح الشَبيبةِ والصِبا

فَتُعيدُ فَودَ أَخي الشَبيبةِ شائِبا

فاقَت عَلى أَترابِها لَمّا جَلَت

تَحتَ العُقود مَع النُهودِ ترائبا

لا تَعجَبوا لتهتُّكي فيها وقد

أَبدَت من الحُسن البَديع عَجائبا

تَرنو لواحظُها فَيفري طرفُها

عَن حَدِّه المسنونِ قَلبي الواجِبا

فحَذارِ من تِلكَ اللِحاظِ فإنَّها

أَمضى من البيض الرِقاق مَضاربا

ما زالَ دَمعُ العين منّي صائِبا

وَجداً وَسَهمُ العينِ منها صائبا

وَصَبا بِها قَلبي فَراقَ لَهُ الهوى

عَذباً وَلَم يَرَه عَذاباً واصِبا

وتزيدُني ظمأً مَواردُ حُبِّها

وَلَقَد وردتُ من الغَرام مَشارِبا

لَم أَصحُ قطُّ وَكَيفَ يَصحو في الهَوى

مَن راحَ مِن راحِ المحبَّة شارِبا

لَم تَرضَ لي أَنّي أَهيمُ بحُسنِها

حتّى هَجَرتُ أَحبَّةً وَحَبائِبا

أَدنو فيُقصيني جَفاها راهِباً

منها وتُدنيني الصَبابَةُ راغِبا

يا صاحبي إِن كنتَ غيرَ مُلائمي

فَدَع المَلامَة لي عِدمتُكَ صاحِبا

لي مَذهَبٌ فيما أَراهُ وقد أَرى

لِلناسِ فيما يَعشَقون مذاهِبا

قسماً بصدقِ هوايَ وهو أَليَّةٌ

يُلفى لدَيها كُلُّ واشٍ كاذِبا

لَو أَنَّني أَفنَيتُ فيها مُهجَتي

وَقَضَيتُ نَحبي ما قَضيتُ الواجِبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرأيت بين المأزمين كواعبا

قصيدة أرأيت بين المأزمين كواعبا لـ ابن معصوم وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي