أذن الليل يا نبي المشاعر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أذن الليل يا نبي المشاعر لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة أذن الليل يا نبي المشاعر لـ التجاني يوسف بشير

أَذن اللَيل يا نَبي المَشاعر

وَغَفت ضَجة وَنامَت مَزاهر

دَفق العُطر في صُدور الرَوابي

مُستَجيشاً وَفاضَ ملء المَحاسر

وَسَرَت في الوُرود أَنفاس رَيا

روحك العَنبري وَالوَرد ناضر

قُم لِموحاك في الدُجى بَينَ صَحوا

ن نَدي وَبَينَ سَهران ساكر

يَرقَب البَدر مَطلع الروح مِن ه

نا وَتَستَقدم النُجوم البَشائر

طَبعت ساعة التَنزل دُنيا

ك بوجد كَوَجد هَيمان ذاكر

كُلَّها بَدَلَت مَحاريب نَشوى

تَحتَ فَيض مِن رَوعة الوَحي ماطر

رب صلب مِن صَخرِها ظَل يندى

وَعصي مِن عودها لَم يعاسر

نَفض الصَخر ما اِستَحالَ بِهِ ص

خراً صَليباً مِن القِوى وَالعَناصر

وَتَخطى حُدوده كُل مَعنى

حَجري وَساوق اليَد نافر

ساعة يَخلد الرِضا في ثَواني

ها وَيَحيى في كُل خفقة ناظر

جوها المعبدي يعمره الصَمت

بِهَمس مِن الوَساوس فاتر

وَيَفور السُكون فيهِ وَيدوي

كَدَوي الظُنون في قَلب حائر

قُم وَنَفض مِن ظُلمة الأَرض ساقيك

وَطَرفي الشَذى عدتك المَخاطر

خل أَهلاً وَجافَ دُنيا صحاب

وَتَنكب أَخا وَجانب مَعاشر

وَاِنقطع ساعة أَمَد وَأَبقى

عُمراً بِالجَمال وَالوَحي عامر

لَحظة مِنهُ بالزَمان وَأَهليه

وَأَعماره إِلى غَير آخر

ها هُنا هَيأ الهَوى لَكَ مَلكاً

قَمَرياً عَلى عُروش الأَزاهر

دَولة مِن مَواكب النور حفت

عالَماً مِن عَرائس الشعر زاهر

دَولة ما تَزال مِن قَضب

الرَيحان تَبني صَوالِجاً وَمَنابر

نَسج البَدر تاجَها مِن أَماني

ه وَأَعلى لِواءَها بِالمَفاخر

وَعَقَدنا لَها اللِواء فَلا الم

لك يَملك وَلا الأَمير بِآمر

قُم لِمَوحاك في الدُجى بَينَ صَحوا

ن نَدي وَبَين سَهوان ساكر

يَنفخ اللَه في مَشاعرك اليَقظى

وُجوداً فَخم التَصاوير فاخر

وَيَفجر لَكَ الغُيوب وَيَنشُر

بَينَ عَينيك عالِماً مِن ذَخائر

فَتَخير وَصف وصور رُؤى الوَحي

وَصغ وَاِصنَع الوُجود المُغاير

وَأَهد تِلكَ الَّتي بِنَفسك مِنها

أَرج مِن مجاجة الحُب عاطر

زَهراً أَنجَبت حَدائق جِنا

ن أَفانينه وَرَوضة شاعر

يُنبت الحُب مِن شَذا مِنهُ مَسكو

ب عَلى القَلب دافق في المَشاعر

يتطرى بِهِ الفُؤاد وَيَندى

كُلُ حس وَيَرتَوي كُلُ خاطر

يَصنَع القَلب لِلهوى مِن مَعاني فيهِ

ما لا تَصوغ الأَزاهر

وَيَسوي شُخوصه وَيَجليها فُنوناً

مِما يُصور ساحر

فَجَرَت في دَمي نَواسمه النو

ر وَماجَت أَنفاسُهُ في الخَواطر

فَأَهدِها وَحيها فَكُل جَميل

يَلتَقي حُسنه بِها في المَصاير

شرح ومعاني كلمات قصيدة أذن الليل يا نبي المشاعر

قصيدة أذن الليل يا نبي المشاعر لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي