أذكر اخواني عسى تنفع الذكرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أذكر اخواني عسى تنفع الذكرى لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة أذكر اخواني عسى تنفع الذكرى لـ عبد الحميد الرافعي

أذكر اخواني عسى تنفع الذكرى

وأرجو بهم في العسر للوطن اليُسرا

وما هي إلا همة من كرامهم

يشقون في ليل الأماني بها فجرا

فهيا بني الفيحاء للعم وانهضوا

بناصره تستوجبوا الحمد والشكرا

وغذوا بها أبناءكم لحياتهم

فما عاش ميت الجهل مهما يطل عمرا

اقيموا صدور العزم واحتملوا الونى

فكم راحة في طيه تشرح الصدرا

وجودوا ببذل المال في كل صالح

لأوطانكم تجنوا بها الراحة الكبرى

وجدوا لأحياء العلوم فإنها

لبالروح لا بالمال يجدر أن تشرى

بها تدفع البلوى بها تبلغ المنى

بها تدرك الدنيا بها تحرز الأخرى

بها سبق الغرب البلاد بشوطه

ومن عجب ان لم يسر شرقنا فترا

فان لم يقم أبناؤه بحقوقه

فمن ذا الذي يرثي لمقلته العبرى

وهل قام مجد الغرب إلا بأهله

وقد قتلوا الأيام في كدهم صبرا

هم القوم قد جدوا فنالوا وأوجدوا

فطالوا وردوا عين حاسدهم حسرى

أقاموا بأفعال البخار عجائباً

بها ذللوا البحر المطمطم والبرا

وكم أحدثوا بالكهرباء غرائباً

فتحسب ان الكهرباء حوت سحرا

مناطيدهم كالطير تسبح في الفضا

تحاول في أوج السماء لها وكرا

وأبراجهم في البر تشمخ رفعة

كأسطولهم في البحر إذ يمخر البحرا

وقد أحرزوا كل الصنائع فاجتنوا

متاجرنا واستنزفوا مالنا طرا

وشادوا كما شاؤا لها من مصانع

بها استنزلوا شم الصعاب لهم قسرا

وبالشركات استسهلوا كل معجز

تنوء به الأفراد فاغتنموا الفخرا

وفي كل شيء نحن في حاجة لهم

ولو ابرة فيها نخيط لنا سترا

غدونا نباهي بالحدود وليتنا

قفونا لهم في بعض ما بلغوا أثرا

بني وطني ما ذا التكاسل كله

وما عذر من قد أحرز المال والوفرا

اتخشون فقرا بعدكم لبنيكم

أعيذكم ان تسلكوا الخطة البترا

فما الفقر كل الفقر إلا لمفلسٍ

من العلم مهما كان في ماله أثرى

وماذا الذي يلهيكم عن صنائع

تشاد لها في الثغر مدرسةٌ كبرى

تنالون من خيراتها ريع مالكم

ويحيى فقير بينكم جاع واستعرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أذكر اخواني عسى تنفع الذكرى

قصيدة أذكر اخواني عسى تنفع الذكرى لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي