أذاك بدر دجى أم شادن طلعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أذاك بدر دجى أم شادن طلعا لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة أذاك بدر دجى أم شادن طلعا لـ ابن شيخان السالمي

أذاك بدر دجىً أم شادن طلعا

وذاك برقٌ بدا أم ثغرهُ لمعا

وعقربان أم الصَّدغانِ منه فلي

من ريقهِ البارد الترياقُ إذ لسعا

وذاك هاروت أم إنسان مقلته

وذاك ماروت أم ذا لحظُه قطعا

وتلك حبة قلبي أحرقت كمداً

في الخد أم نقطتا مسك بها وُضعا

أم خاله الأسود الداعي بصَائرنا

بمنبر الخد فانقادت له شرَعا

أم غصنُ بانٍ تجلىّ في كثيب نقاً

أم قدُّه قام في رِدف به اضطجعا

أم هيكلٌ صِيَغ من طين البَها صنماً

إليه كل النُّهى من حسنه خضعا

أم ذاته أم لإِسرائيل نسبته

أم فرَّ من حُور عَدْنٍ نحونا وسعى

لما رأيت بديع الحسن جُمِّع في

قميصه قلتُ سبحانَ الذي اخترعا

غازلته في رياض أشرقت نظراً

واستمسكت وشَدَت شمّاً ومستَمعا

بثثتُ شكوى ولو مرّت على حجر

أمست على قلبه المشدودِ لأنصدعا

أمطْتُ عنه حجابَ الصَّد من عِظَتي

فَلاَنَ ثم سألت الوصل فانخدعا

وكلمَّا رمتُ شيئاً منه طاوَعني

وكُلمَّا دام مني في الهوى وقعا

صرنا حليفَىْ هوىً لم نفترق أبداً

كمثل تيمور والعَليا قد اجتمعا

معظم فقلوب الناس ناظرة

لَهُ وأبصارها كلٌّ له خشعا

ذو بَسطة في العُلا لا زال منغمِساً

في بحرها العذب حتى قام مضطلعا

ذو لُجَّةٍ في الندى لا زال جوهرهُا

يُفضي فيغدو بأجياد الورى لَمَعا

أنداهم راحة تعطي وأكثرهم

للناس في الفضل والمعروف مصطنعا

للّه تيمور ما أحلى شمائلَه

كأنها المُزْن من أُفق الهوى هَمَعا

واصلتهُ اليومَ صُبحاً والسصماءُ سَخَت

بالجود والبرقُ في حافَاتها لَمعا

به الوطيّة طابت نزهةً وحِمىً

وطاولت رِفعةً ما كان مرتفعا

قد أمَّها وجنود الله تتبعه

مثلَ الكواكب تقفو بدرَها تَبَعا

فالخيل قد رقصت في أمنه فرحاً

والأُسد قد ضؤلت من خوفه فزعا

والأرض تهتز إجلالاً جوانبُها

والوجه يشرق مسروراً به طمعا

وبارك الله في مَبداهُ يوم بدا

وبارك الله في مسعاه يوم سعى

ولا يزال سعيد شبله شرفاً

ومنصباً كسعيدٍ جدِّه شَرَعا

ولا يزال طويل العمر يحفظه

رب السماوات مفطوماً ومرتضَعا

جاءتك سيِّدَنا تيمورُ جازعةً

فجُدْ لها بقبول يُذهب الجَزَعا

وارتع فقدرك أعلى في ظلال بَقَا

واربعَ فنجمُك في أفق العلا طلعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أذاك بدر دجى أم شادن طلعا

قصيدة أذاك بدر دجى أم شادن طلعا لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي