أدية أنت فائدة الزمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدية أنت فائدة الزمان لـ المعتضد بن عباد

اقتباس من قصيدة أدية أنت فائدة الزمان لـ المعتضد بن عباد

أدية أنت فائدة الزمان

فقد فقت الممالك في معان

بذلنا جهدنا عزماً وحزماً

ووطنا الكماة على الطعان

واجهدنا العزائم والمساعي

وأعملنا الحسام مع السنان

ليهنئ أهل مالقة انتصاري

وإعزازي لهم بعد الهوان

سينقذهم وينجيهم جيمعاً

رضاع الخير إن درت لباني

وأرقيهم ذرى مجدٍ رفيعٍ

كما أجنيهم ثمر الأمان

وأضعاف الذي يبدي لساني

إليهم ما يجن لهم جناني

فحق عليهم شكر امتعاضي

وما خلقي امتنانٍ بامتنان

ولكن الحقائق مخبراتٍ

وكم خبرٌ ينوب عن العيان

ألم أعتقهم من ذل كفرٍ

جرى في ضيمهم ملء العنان

وتوارة محرفة أعزت

فطالت ذلة السبع المثاني

إلى أن ثار بي عزم يمان

فأدرك سؤله العضب اليماني

وانضيت الصوارم خاطبات

وكان فضاؤها سحر البيان

فعاد البر معمور المغاني

وارض الفسق مهدوم المباني

وقام إمام جامعهم يصلي

وأنست المسامع بالأذان

وكان ذوو الهدى ما بين ثاوٍ

قتيل أو فقيد العقل فان

مذ اقتربت ببربهم يهود

أباح حسامهم حسن القران

عتادي أجر ما أوليت فيهم

من الفتكات بكر أو عوان

وحسبي في سبيل اللَه موت

يكون ثوابه خلد الجنان

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدية أنت فائدة الزمان

قصيدة أدية أنت فائدة الزمان لـ المعتضد بن عباد وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن المعتضد بن عباد

عباد بن محمد بن إسماعيل، ابن عباد اللخمي، أبو عمرو، الملقب بالمعتضد بالله. صاحب إشبيلية، في عهد ملوك الطوائف، كان في أيام أبيه يقود جيشه لقتال بني الأفطس وغيرهم، وولى الأمر بعد وفاته (سنة 433هـ) فتلقب كأبيه بالحاجب، وأبقى الخطبة في إشبيلية وأكثر الكور باسم المؤيد بالله هشام بن الحكم الأموي وحجبه عن الناس، وصبر عليه طويلاً، ثم أعلن أنه قد مات (سنة 451) وأخذ البيعة لنفسه، وكان شجاعاً حازماً، ينعت بأسد الملوك. طمح إلى الاستيلاء على جزيرة الأندلس، فدان له أكثر ملوكها، واستولى على غربها، مثل شلب وشنت برية ولبلة وشلطيش وجبل العيون وغيرها، وولى عليها العمال (سنة 443) واتخذ خشباً في ساحة قصره جلّلها برؤوس الملوك والرؤساء، عوضاً عن الأشجار، وعلى آذانها رقاع بأسماء أصحابها، إرهاباً لأعدائه. واكتشف أن ابنه إسماعيل (وهو خليفته وولي عهده) يأتمر به، فحبسه في قصره، فرفع إليه أنه ماض في تدبير المؤامرة عليه، من مكان اعتقاله، فأحضره وقتله بيده (سنة 449) وقتل الوزير الذي تواطأ معه على ذلك وآخرين، وطالت مدته، ونفقت بضاعة الأدب في عصره، وكان يطرب للشعر، ويقوله، وقد جمع له ديوان في نحو ستين ورقة، وأخباره كثيرة. توفي بإشبيلية، بالذبحة الصدرية.[١]

تعريف المعتضد بن عباد في ويكيبيديا

المعتضد بالله أبو عمرو عبَّاد بن محمد بن إسماعيل اللخمي (407 هـ/1016 - 461 هـ/1069م) ثاني ملوك بني عباد على إشبيلية في الأندلس خلال عصر ملوك الطوائف. خلف المعتضد أباه أبا القاسم بن عباد، ونجح في توسيع الإمارة غرباً لتضمَّ لبلة ولبة وجزيرة شلطيش، ثم خاض صراعاً مع طوائف البربر في الجنوب حتى ضمَّ قرمونة ومورور ورندة وأركش والجزيرة الخضراء، وأخيراً استولى على قرطبة. يوصف المعتضد بأنه كان حاكماً شهماً مهيباً قوياً صارماً، وإن كان مستبداً. فقد اعتقل الكثير من قادته وقتلهم، ويُروَى أنه قتل ابنه البكر إسماعيل بيديه حين تآمر عليه. وقد أراد توحيد الأندلس تحت حكمه، فدخل في العديد من الصراعات مع ملوك الطوائف الآخرين بالأندلس. تزوج المعتضد من ابنة مجاهد العامري صاحب دانية، وكانت له نحو سبعين جارية، وورث الحكم عنه ابنه محمد المعتمد على الله.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. المعتضد بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي