أدنى اشتياقي أن أبيت عليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدنى اشتياقي أن أبيت عليلا لـ ابن الخياط

اقتباس من قصيدة أدنى اشتياقي أن أبيت عليلا لـ ابن الخياط

أَدْنى اشْتِياقِي أَنْ أَبِيتَ عَلِيلاً

وَأَقَلُّ وَجْدِي أَنْ أَذُوبَ نُحُولا

كَمْ أَكْتُمُ الشُّوْقَ الْمُبَرِّحَ وَالْهَوى

وَكَفى بِدَمْعِي وَالسَّقامِ دَلِيلا

فَالْيَوْمَ قَدْ أَمْضى الصُّدُودُ تَلَدُّدِي

وَأَعادَ حَدَّ تَجَلُّدِي مَفْلُولا

أَشْكُو فَيَنْصَدِعُ الصَّفا لِيَ رِقَّةً

لَوْ كانَ يَرْحَمُ قاتِلٌ مَقْتُولا

وَأَذِلُّ مِنْ كَمَدٍ وَفَرْطِ صَبابَةٍ

وَالْحُبُّ ما تَرَكَ الْعَزِيزَ ذَلِيلا

يا لَيْتَنِي إِذْ خانَ مَنْ أَحْبَبْتُهُ

يَوْماً وَجَدْتُ إِلى السُّلُوِّ سَبِيلا

ما لِي شُغِلْتُ بِحُبِّ مَنْ لا يَنْثَنِي

كَلِفاً بِغَيْرِ مُحِبَّهِ مَشْغُولا

ما لِي أَرى بَرْدَ الشَّرابِ مُعَرَّضاً

فأُذادُ عَنْهُ وَما شَفَيْتُ غَلِيلا

مَنْ مُسْعِدِي مَنْ عاذِرِي مَنْ راحِمِي

مَنْ ذا يُعِينُ مُتَيَّماً مَخْبُولا

يا عاذِلِي أَرَأَيْتَ مَغْلُوبَ الْحَشا

يَعْصِي الصَّبابَةَ أَوْ يُطِيعُ عَذُولا

لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ ما لَقِيتُ مِنَ الْهَوى

لَوَجَدْتَنِي لِلنّائِباتِ حَمُولا

ما لِي عَلَى صَرفِ الْحَوادِثِ مُسْعِدٌ

إِلاّ رَجاءُ سَماحِ إِسْماعِيلا

الْماجِدُ الْغَمْرُ الأَبِيُّ الأَوْحَدَ الْ

بَرُّ الْوَفِيُّ الْباذِلُ الْمَأْمُولا

مَنْ لا يَرى أَنَّ الْجَوادَ بِمالِهِ

مَنْ لا يَكُونُ عَلَى الْعَلاءِ بَخِيلا

الْجاعِلُ الْفِعْلَ الْجَمِيلَ ذَرِيعَةً

إِبَداً إِلى حَمْدِ الْوَرى وَوَسِيلا

مَنْ لا يَعُدُّ الْبَحْرَ نَهْلَةَ شابِبٍ

يَوْماً وَلا الْخَطْبَ الْجَلِيلَ جَلِيلا

قَدْ نالَ مِنْ شَرَفِ الْفِعالِ ذَخِيرَةً

تَبْقى إِذا كادَ الزَّمانُ يَزُولا

وَاسْتَخْلَصَ الْحَمْدَ الْجَزِيلَ لِنَفْسِهِ

فَحَواهُ وَاتَّخَذَ السَّماحَ خَلِيلا

ما إِنْ تَراهُ الدَّهْرَ إِلا قائِلاً

لِلْمَكْرُماتِ الْباهِراتِ فَعُولا

إِنْ سِيلَ عِنْدَ الْجُودِ كانَ غَمامَةً

أَوْ عُدَّ يَوْمَ الْبَأْسِ كانَ قَبِيلا

هِمَماً تَطُولُ بِحَزْمِهِ وَعَزائِما

بُتْكاً كَما اخْتَرَطَ الْكُماةُ نُصُولا

وَمَناقِباً لا يَأْتَلِينَ طَوالِعاً

أَبَداً إِذا هَوَتِ النّجُومُ أُفُولا

وَإِلى وَجِيهِ الدَّوْلَةِ ابْنِ رَشِيدِها

حَمْداً كَنائِلِهِ الْجَزِيلِ جَزِيلا

مِنْ مَعْشَرٍ كانُوا لأُماتِ الْعُلى

أَبَداً فُحُولاً أَنْجَبَتْ وَبُعُولا

الْباهِرِينَ فَضائِلاً وَالْغامِرِي

نَ نَوافِلاً وَالطَّيِّبِينَ أُصُولا

يَابْنَ الْمُحَسِّنِ طالَ ما أَحْسَنْتِ بِي

كَرَماً يَبِيتُ مِنَ الزَّمانِ مُدِيلا

إِنْ كانَ يَقْصُرُ عَنْكَ ثَوْبُ مَدائِحِي

فَلَقَدْ يَكُنُ عَلَى سِواكَ طَوِيلا

مَنْ ذا يَقُومُ بِشُكْرِ ما أَوْلَيْتَهُ

حَمَّلْتَنِي مَنّاً عَلَيَّ ثَقِيلا

فَلأَشْكُرَنَّكَ ما تَغَنّى تائِقٌ

طَرِبٌ وَما دَعَتِ الْحَمامُ هَدِيلا

ولأَمْنَحَنَّكَ مِنْ ثَنائِي مِقْوَلاً

ما كانَ قَبْلَكَ فِي الزَّمانِ مَقُولا

لا تَسْقِنِي إِلاّ بِكَفِّكَ إِنَّما

خَيْرُ السَّحائِبِ ما يَبِيتُ هَمُولا

قَدْ آمَنَتْكَ الْمَكْرُماتُ الْغُرُّ أَنْ

أُمْسِي لِغَيْرِكَ عافِياً وَنَزِيلا

حاشا لِنائِلِكَ الَّذِي عَوَّدْتَنِي

مِنْ أَنْ أَرى لَكَ مُشْبِهاً وَمَثِيلا

هَبْ لِي نَصِيباً مِنْ شَمائِلِكَ الَّتِي

لَوْ كُنَّ مَشْرُوباً لَكُنَّ شَمُولا

وَاسْلَمْ عَلَى الأَيّامِ تَكبِتُ حاسِداً

وَتُذِلُّ أَعْداءً وَتَبْلُغُ سُولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدنى اشتياقي أن أبيت عليلا

قصيدة أدنى اشتياقي أن أبيت عليلا لـ ابن الخياط وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن الخياط

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي أبو عبد الله. شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق مولده ووفاته فيها. طاف البلاد يمدح الناس، ودخل بلاد العجم وأقام في حلب مدة له (ديوان شعر - ط) اشتهر في عصره حتى قال ابن خلكان في ترجمته: "ولا حاجة إلى ذكر شيء من شعره لشهرة ديوانه".[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي