أدر كؤوس التصافي واجل لي قدحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدر كؤوس التصافي واجل لي قدحا لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة أدر كؤوس التصافي واجل لي قدحا لـ محمد شهاب الدين

أدر كؤوس التصافي واجل لي قدحاً

وخل من في مجالي صفوه قدحا

وهاتها خمرة بكراً معتقة

بكريها لحديث الوجد قد شرحا

عذراء لو كشفت عن وجهها لمحا

باهي سناها حجاباً دون من لمحا

راحاً حلالاً حلا في الذوق مشربها

من راح سكرا بها من حيث غاب صحا

زفت إلى صفوة الصديق سافرة

وطيب ريا شذاها عطره نفحا

فهام وجدا بها الحفني مذ عبقت

أنفاسها ونفت عن نفسه الترحا

وقر عيناً بما وافاه من طرب

فراح نشوان مسروراً بها فرحا

وحيث دارت على الدر دير طاب بها

وصار مغتبقاً منها ومصطبحا

وإذ غدا عالماً عبد العليم بها

سعى إلى الحان والألحان مقترحا

وظل يشربها طوراً وآونة

يهدي إلى الندماء الكاس قد طفحا

وكان برا بإبراهيم سيدهم

لكونه نحو إخوان الصفاء نحا

وقد سرى سره في قطب دائرة

دارت عليه من الراحات كل رحى

وكيف لا وهو عبد للطيف ومن

من شأنه اللطف يولي عبده المنحا

وقام بالأمر فيما بعده خلف

فيه الصلاح بدا كالشمس وقت ضحا

نعم الخليفة في جود وفي كرم

عبد الجواد سليل السادة الصلحا

يا حسنه واصلاً كانت طريقته

للَه في اللَه لا في نيل ما قبحا

دلت على سره أنوار ظاهره

والظرف يشعر بالمظروف إن نصحا

طوية ألبسته حلة نشرت

آثار ما كان في مكنونها سنحا

وهذه في طريق القوم سلسلة

هي النجوم سنا أنوارها فضحا

كأنها درر لاحت منظمة

سلوكها في سلوك الحق قد وضحا

بمظهر الجود طابت فيه مختتماً

ومظهري الاصطفا والصدق مفتتحا

يا رب جد كرماً وأقبل توسلنا

بهم إليك عسى أن تكشف البرحا

وامنن واصلح فساد القلب مرحمة

وهب لنا ما من الأعمال قد صلحا

ها نحن منك رجونا حسن خاتمة

بفتح باب الرضى يا خير من فتحا

فاجعل نهاياتنا خيراً وآخر ما

نبديه قولاً به الميزان قد رحجا

بجاه طه ختام الرسل قاطبة

ومن حذا حذوه من ناصح نصحا

وصل رب وسلم ملء كل فضا

عليه طول المدى مع آله السمحا

وصحبه كلهم والسالكين على

قويم نهج سناه لاح واتضحا

واختم بخير لمن يدعو لناظمها

بحسن عاقبة ما صادح صدحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدر كؤوس التصافي واجل لي قدحا

قصيدة أدر كؤوس التصافي واجل لي قدحا لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي