أدرها ثلاثا من لحاظك واحبس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدرها ثلاثا من لحاظك واحبس لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة أدرها ثلاثا من لحاظك واحبس لـ ابن زمرك

أدرْها ثلاثاً من لحاظك واحبسِ

فقد غالَ منها السكرُ أبناء مجلسِ

إذا ما نهاني الشيبُ عن أكؤس الطلا

تُديرُ عليَّ الخمرَ منها بأكؤسِ

عذيريَ من لحظ ضعيف وقد غدا

يحكَّم منافي جسوم وأنفسِ

وروض شباب ماس غصن قوامه

وفتّح فيه اللحظ أزهار نرجسِ

وما زال وردُ الخدِ وهو مضعّفٌ

يعير أقاحَ الثغر طيبَ تنفُّسِ

وكم جال طِرْفُ الطَّرف في روض حسنه

يقيده فيه العِذارُ بسندسِ

أما وليالي الوصل في روضة الصِّبا

ومألف أحبابي وعهد تأنّسي

لئن نسيتْ تلك العهودَ أحبَّتي

فقلبيَ عهدَ العامريّة ما نسي

وحاشا لنفسي بعدما افترَّ فَوْدُها

من الشَّيب عن صبح به متنفسِ

وألبسها ثوب الوقار خليفةٌ

به لبس الإسلام أشرفَ ملبَسِ

وجدّد للفتح المبين مواسماً

أقام بها الإيمان أفراح معرسِ

وأورثه العلياءَ كلُّ خليفةٍ

نماه إلى الأنصار كلُّ مقدَّسِ

فيا زاجر الأظعان وهي ضوامرٌ

بغير الفلا والوحش لم تتأنَّسِ

إذا جئت من دار الغني بربه

مناخَ العلا والعزّ فَاعقِلْ وعرِّسِ

فإن شئت من بحر السماحة فاغترفْ

وإن شئت من نصر الهداية فاقبِسِ

أَمَوْلاَي إن السعد منك لآيةٌ

أنارتْ بها الأكوانَ جذوةُ مقبسِ

إذا شئت أن ترمي القصيَّ من المنى

تدورُ لكَ الأفاكُ مرفوعة القِسِ

فترمي بسهم من سعودك صائبٍ

سديدٍ لأغراض الأماني مقرطسِ

أهنّيك بالإبلال ممن شفاؤه

شفاؤك فاشكر من تلافي وقدَس

ودعني أرِدْ يُمناك فهي غمامةٌ

تُبخّلُ صوب العارضِ المتبجِّسِ

أقبِّلُ منها راحةً إِثر راحةٍ

أتتك بها الركبانُ من بيت مقدسِ

ومن نَسَبَ الفتح المبين ولادة

إليه بغير الفخر لم يتأسَّسِ

فيا أيُّها المولى الذي بكماله

خلائف هذا العصر في الفخر تأتسي

لآمنتَ موسى من عوادي سميّه

ولولاكّ لم يبرح بخيفة موجِسِ

بعثت بميمون النقيبة في اسمه

خلودٌ لعزِّ ثابت متأسِّس

فجاءك بالمال العريض هديةً

بها الدينُ أثوابَ المسرّة يكتسي

وشفّعها بالصافنات كأنها

وقد راق مرآها جآذرُ مَكْنِسِ

تنصُّ من الإشراف جيدَ غزالةٍ

وترنو من الإيجاس عن لحظ أشوسِ

لك الخير موسى مثلُ موسى كلاهما

بغير شعار الود لم يتلبّسِ

فلا زلتَ في ظل النعيم وكلُّ من

يعاديك لا ينفكُّ يشقى بأبؤسِ

عليك سلامٌ مثلُ حمدك عاطرٌ

تنفس وجهُ الصبح عنه بمعطسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدرها ثلاثا من لحاظك واحبس

قصيدة أدرها ثلاثا من لحاظك واحبس لـ ابن زمرك وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي