أدركت بالحسنى هوى الجبار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أدركت بالحسنى هوى الجبار لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة أدركت بالحسنى هوى الجبار لـ أحمد الكاشف

أدركت بالحسنى هوى الجبارِ

واجتزت بالنجوى مكان النارِ

وظفرت بالحق الذي استخلصته

من قوة الأنياب والأظفار

وأخذت للشعب الأمين مصيره

من قُلَّب الأدوار والأطوار

وحفظت للوادي المقدس نيله

ومددته لصديقه والجار

يجري ولولا محكمات سدوده

وحدوده لطغى على الأقطار

ملآن لولا البحر وهو مصبه

أمددت منه سائر الأنهار

لك أن تصرَّفَه بمعيار إلى

أمد وتصرِفَهُ بلا معيار

لم تبق في المجرى نزاعاً بعد ما

ملكت يداك مواقع الأمطار

ذهب الغريم إلى شروطك وانتهى

ما كان من عنت ومن إصرار

ورأت سفارتك الجليلة عنده

ما شئت من زلفى ومن إكبار

وأتتك تحمل عن جناه وظله

حلو الحديث وطيبَ الأخبار

لا يكتفي بالود ترعاه له

إلا وأنت له من الزوار

في صحبة الملك الكريم ممكناً

فيها لمصر علائق الأمصار

ذكرتك جامعة الرفاق وجددت

فيها لعهدك أفضل الآثار

ودعتك تكرم فيك مصر وتصطفي

قوماً رفعتهمُ على الأقمار

تهدي إليك الضخم من نسب ومن

لقب ومن صلة بها وشعار

شرف الشهادة بعد ما استحققته

بعد اعتراف القوم والإقرار

أبقى العلائق والمرافق ما أتى

بتآلف الأخلاق والأفكار

وأحب ميثاق إلى حُفَّاظه

ما جاءهم من طائع مختار

والعلم ما دارت به الأيام لا

ما جاء في كتب وفي أسفار

وإذا امتلكت من القويِّ سريرة

فقد امتلكت أعنة الأقدار

ما بعته إلا المودة حرة

ولك الجزاء بها وربح الشاري

حمل الغضاب على جميلك عنده

غضب المريب على القضاء الجاري

أرضاك فاتهموا ولو أرضاهمُ

وضعوه منهم موضع الأبرار

واستنكروا ما لو أُنيلوا بعضه

طاروا بما نالوه كل مطار

أيكلفونك أن تضر وإنهم

لا يحملون عواقب الضّرار

ويعرّضونك للذي أعياهم

في كل مضطرب وكل مثار

ثقل الحساب عليهمُ فترددوا

بين العتاب لديك والإعذار

وتلمسوا الأنصار ممن ساءهم

لك أن تراه أصدق الأنصار

يتطلبون الثأر منك وما رعوا

معروفك الجاري مكان الثار

دع ما ادعوه فلن تعود سياسة

كانوا بها من أخسر التجار

واحكم فما لوزارة العمال من

أمر ولا لوزارة الأحرار

طلع النهار بما يسر وليس في

ضوء النهار مكامن الأسرار

فَتْحُ السلامِ برأيك المتبوع لا

فتحُ الوغى بالجحفل الجرار

إني مودِّعك المشوق إلى غد

ولتحمدن عواقب التيار

ولترجعن إلى حماك موفقاً

بين المآرب فيه والأوطار

وأنا المبشر بالقريب من المنى

والصدق كل الصدق في أشعاري

شرح ومعاني كلمات قصيدة أدركت بالحسنى هوى الجبار

قصيدة أدركت بالحسنى هوى الجبار لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي