أداروا الهوى صرفا فغادرهم صرعى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أداروا الهوى صرفا فغادرهم صرعى لـ الخطيب الحصكفي

اقتباس من قصيدة أداروا الهوى صرفا فغادرهم صرعى لـ الخطيب الحصكفي

أداروا الهوى صِرْفاً فغادرهم صَرْعَى

فلمّا صَحَوْا من سُكرِهم شَرِبوا الدَّمْعا

وما عَلِموا أنّ الهوى لو تكَلَّفوا

محَبَّةَ أهليه لصارَ لهم طبعا

ولما استلذّوا مَوْتَهم بعَذابه

وَعَيْشَهمُ في عُدْمِه سألوا الرُّجعى

إذا فقدوا بعض الغرام توَلَّهوا

كأنَّ الهوى سَنَّ الغَرامَ لهم شَرْعَا

وقد دفعوا عن وَجْدِهمْ كلَّ سَلْوَةٍ

ولو وَجَدَتْه ما أطاقَتْ له دَفْعَا

وطاب لهم وَقْعُ السِّهام فما جَلَوْا

لصائبها بِيضاً ولا نسَجوا دِرْعا

فكيفَ يُعَدُّ اللَّوْمُ نُصْحاً لَدَيْهمُ

إذا كان ضُرّ الحُبّ عندهمُ نَفْعَا

خَلا الرَّبْع من أحبابِهم وقلوبُهمْ

مِلاءٌ بهم فالرَّبْعُ مَن سأل الرَّبْعا

سَلِ الوُرْقَ عن يوم الفِراق فإنّهُ

بأَيْسَرِ خَطْبٍ منه عَلَّمَها السَّجَعا

إذا صَدَحَتْ فاعلَمْ بأنّ كُبودَها

مُؤَرَّثَةٌ غَمّاً تُكابده صَدْعَى

وذاك بأنّ البَيْنَ بانَ بإلْفِها

وكيف ينالُ الوَصْلَ من وَجَدَ القَطْعا

وأهلُ الهوى إنْ صافحَتْهُم يدُ النَّوى

رَأَوْا نَهْيَها أمراً وَتَفْريقَها جَمْعَا

رعى وسقى اللهُ القلوبَ التي رَعَتْ

فَأَسْقَتْ بما أَلْقَتْ وأخرجَتِ المَرْعى

وحَيّا وأحْيا أَنْفُساً أَحْيَتِ النُّهى

وحَيَّتْ فَأَحْيَتْنا مَناقِبُها سِمْعا

سحائِبُ إنْ شِيمَتْ عن المَوْصِلِ التي

بها حَلَّتِ الأنواءُ أَحْسَنتِ الصُّنْعا

أوائِلُها من شَهْرَزورٍ إذا اعْتَزَتْ

جزى اللهُ بالخيرِ الأراكة والفَرْعا

وَجَدْتُ الحَيا عنها بنُجْعَةِ غيره

فَأَعْقَبَنا رَيَّاً وأحْسَبَنا شِبْعا

ونِلْنا به وِتْرَ العطاء وَشَفْعَهُ

كأنّا أَقَمْنا نحوه الوتْرَ والشَّفْعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أداروا الهوى صرفا فغادرهم صرعى

قصيدة أداروا الهوى صرفا فغادرهم صرعى لـ الخطيب الحصكفي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن الخطيب الحصكفي

يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. أديب، من الكتاب الشعراء، ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها. وله (ديوان رسائل- خ) ، و (ديوان شعر) ، و (عمدة الاقتصاد) في النحو، و (قصيدة- خ) تشتمل على الكلمات التي تقرأ بالضاد، وما عداها يقرأ بالظاء، وهي مشروحة بشرح وجيز، أولها: خذ من الضاد ما تداوله الناس وما لا يكون عنه اعتياض[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي