أخمد الدهر من فؤادي جمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخمد الدهر من فؤادي جمرا لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة أخمد الدهر من فؤادي جمرا لـ نجيب الحداد

أخمد الدهر من فؤادي جمرا

والآن الزمان مني صخرا

وتجنت بي الخطوب فأنس

تني معاني الكلام نظماً ونثرا

وارتني الايام من اوجه الده

ر حروفاً عواطلاً ليس تقرا

كلما قلت قد ظفرت بمعنى

ضربت دونه على السطر سطرا

قد تولى الشباب الا قليلاً

ومضى طيبه الشهي ومرا

كان لي في الصبى صبابة شعر

صبها صائب الصبابة هدرا

ذهبت والفؤاد يتبع اثراً

من خطاها والعمر يتبع اثراً

ان قلباً معذباً نثرتها

اسهم الدهر كيف ينظم شعرا

لم تبقِّ لي المصائب الا

قلما كسره احق واحرى

كنت ارجوه للخطوب فاضحى

لي امضى سهامها حين يبرى

وغدا حبره يخط سطوراً

تجتليها عيني دماءَ حمرا

ما يرجيه كاتب من يراع

لم يكن في الذي يرجيه حرا

في اسار يكاد يكسره القي

د ولا يستطيع للقيد كسرا

يسفك الحبر مكرهاً وهو لو كا

ن طليقاً لكان يسبك تبرا

اعقبتني صبراً به بعض اما

ل وان الامال تعقب صبرا

ورجاء عقدته بكريم

وحروف الرجاء تكتب اجرا

لاح لي نوره على ظلمة البأ

س فاضحى من شمس جاليه فجرا

من وفيٍّ اذا تبدى هلال الوع

د منه ابدى لك النجح بدرا

فاق لطفاً فكاد ان يحسن النا

س ذنوباً له وان يتبرا

خلق اللَه شخصه بحر الطا

ف جماماً فليس يعرف جزرا

وجرى فضله عن انفس الو

اد نهراً لا تلتقي منه نهرا

وحلا خلقه فمازج صبري

في فؤادي فلم ارَ الصبر مرا

قد اساء الزمان في اهله قد

ماً الى ان اتى بمرآك عذرا

وبدت للدنيا ذنوب بنيها

ظاهرات فاسبلت منك سترا

يا خطيباً له منابرنا تهتز

كبراً وليس يهتمز كبرا

كم مقام وقفت فيه نصبر الحق

فرداً تبدي الادلة تترى

بلسان يجري على عنق الظل

م حساماً وفي فم العدل قطرا

وبيان هو الحلال من السح

ر بدا ان في البيان لسحرا

ومعان البستها حلة الشعر

فاضحت بها تفوق الشعرى

ليس بدع ان كنت اهديك ابيات

قريض فصاحب البيت ادرى

ضل شعري في كنه وصفك حتى صرت

اشكو من طول فضلك قصرا

ذاك بعض مما خبرت ولم تبرح

تزيد الاخبار عندي خبرا

لا تقل انني كذبت بمد

حك كلانا اجل من ذاك قدرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخمد الدهر من فؤادي جمرا

قصيدة أخمد الدهر من فؤادي جمرا لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي