أخليفة الله الذي ضمنت له

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخليفة الله الذي ضمنت له لـ ابن منير الطرابلسي

اقتباس من قصيدة أخليفة الله الذي ضمنت له لـ ابن منير الطرابلسي

أَخليفَةَ اللَّه الَّذي ضَمِنَت لهُ

تَصديقَ واصِفِه سراةُ المِنبَرِ

لا المُستَطيلُ بِمصرَ ظلُّ قُصورِهِ

وَالمُستطالُ إِليهِ شقَّة صرصرِ

يا نورَ دينِ اللَّهِ وَابنَ عِمادِهِ

والكوثَرَ ابنِ الكَوثَرِ اِبنِ الكَوثرِ

صَفِّر بِحَدِّ السيفِ دارَ أَشائِبٍ

عَقلوا جيادَكَ عَن بناتِ الأصفَرِ

هُم شَيّدوا صَرْحَ النّفاقِ وَأَوقَدوا

ناراً تَحُشّ بِهم غَداً في المَحشَرِ

أَذكَوا بِجِلَّقَ حرّها وَاِستَشعَرَت

لَفَحاتُها بَينَ الصَّفا وَالمِشعَرِ

شَرَّدْتَهُم مِن خَلفِهِم مُستَنجِداً

ما ظاهَرَ الكُفَّار مَن لَم يَكفُرِ

لا تَعْفُ بَل شقّ الهُدى نَفسَ الَّذي اِد

درَع الضَّلالَ على أَغرَّ مشهّرِ

قَلّدهُ ما أَهدى عليّ لِمَرحب

فَلَقَد تَهَكَّم في الخِداعِ الخَيْبَري

ما الغُشُّ مِمّن أُمُّهُ نَصرانةٌ

لم تَخْتَتِنْ كالغشّ من متنصّرِ

أَذْكَتْ لَنا هَذي العَزائِمُ لا خَبَتْ

ما غارَ مِن سُنَن المُلوكِ الغُبَّرِ

إِثقابَ آراءِ المُعِزّ وَخَفقِ رايا

تِ العَزيزِ وَيَقظةِ المُسْتَنْصِرِ

شَمِّر فَقَد مَدّت إِلَيكَ رِقابَها

لا يُدرِكُ الغايات غَير مشمِّرِ

أَوَلَسْتَ مَن مَلَأ البَسيطةَ عدلُهُ

واجْتَبَّ بالمعروفِ أَنفَ المُنكرِ

حَدَبُ الأبِ البَرِّ الكبيرِ ورأفَةُ ال

أُمّ الحَفِيّةِ باليتيمِ الأَصغرِ

يا هَضْبَةَ الإسلامِ مَن يُعْصَم بها

يؤمن وَمَن يتولَّ عَنها يكفرِ

كانوا عَلى صَلبِ الصّليبِ سرادِقاً

أَنْبَتْ بُنَيَّته بِكُلِّ مذكّرِ

آثارُهُم نَجَسٌ أَذالَ المَسجِدَ ال

أقْصَى فصُنْ ما دنّسوهُ وطهّرِ

جارَ الخليلُ وَمَن بِغَزَّةِ هاشمٍ

بِلُهامِك المُتَدَمْشِق المُتمصِّرِ

بعَرَمْرَمٍ صَلَمَتْ وعاوِعُه عُرَى

أسماعَ جَيْحُون وسيف البربَرِ

يَفترُّ عَن ملكِ المُلوكِ مُنحّل الْ

أَنْواءِ بَل سَعدُ السُّعُودِ الأَكبرِ

عَن طاعِنِ الفُرسانِ غَير مكذّب

وَمُتمِّم الإِحسانِ غَير مكدّرِ

بَدرُ الجَحافِلِ وَالمَحافِلِ فارِسِ ال

آسادِ في غابِ الوَشيجِ الأَسمَرِ

مَلكٌ تَساوى النّاسُ في أَوصافِهِ

عُذِرَ المُقِلُّ وبان عجز المُكْثِرِ

يا أيُّها الملكُ المُنَادِي جُودُهُ

في سائِرِ الآفاقِ هل من مُعْسِرِ

إِنَّ القصائِدَ أَصبَحَتْ أَبكارُهَا

في ظلّ مُلْكِكَ غالياتِ الأمهرُ

إنْ كنتَ أحيَيْتَ ابنَ حمدانٍ لها

فَأَنا الَّذي غبرت في وَجهِ السّري

ولأَنْتَ أكرم من أُناسٍ نوّهوا

بِاِسمِ اِبنِ أَوسٍ واِستخصُّوا البُحْتُري

ذَلَّت لِدَولَتِك الرّقابُ ولا تزل

إِنْ تَغْزُ تغْنَم أو تقاتلْ تَظفرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخليفة الله الذي ضمنت له

قصيدة أخليفة الله الذي ضمنت له لـ ابن منير الطرابلسي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن منير الطرابلسي

أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده. وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط)[١]

تعريف ابن منير الطرابلسي في ويكيبيديا

أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي (473 هـ/1080 م - 548 هـ/1153 م) ويُعرَف بابن مُنِير ويُلقَّب بعين الزمان. هو شاعر ولغوي من طرابلس الشام عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي