أخلق الدار بالعقيق الدثور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخلق الدار بالعقيق الدثور لـ أحمد الكيواني

اقتباس من قصيدة أخلق الدار بالعقيق الدثور لـ أحمد الكيواني

أخلق الدار بِالعَقيق الدثورُ

وَمحت آيها الصِبا وَالدبورُ

أَوحَشت بَعد أَهلها فَكَأنَّ لَم

يَكُ في الدار زائر وَمزورُ

ما بِها غَير أَغبر أَشعَث الرَأ

س حَبيسٌ عَلى البَلى مَقصورُ

وَأَثاف تَحكي قُلوب المُحبين

اِحتِراقاً لَكنَها لا تَطيرُ

وَنُؤُيٍ تَسفي الرِمال عَلَيهُنَّ

وَفود الرِياح وَهِيَ عُبورُ

رَسيت في سَرابِها سُفن العيس

مِن العي وَالسَراب يَمورُ

فَكَأنَّ المهامه الفيح طرس

وَحُروف المطيّ فيهِ سُطورُ

جَدَّد الوَجد وَالحَنين إدكار ال

عيس فيها وَربعها المَهجورُ

فَحَبَسنا فيها مطيّاً طوَتها

شقق البيد وَالفَلا المَنشورُ

وَوَقفنا انضاءَ وَجدٍ وَوَخدٍ

فَحَنين يَرى وَدَمعٌ غَزيرُّ

ما بَقِيَ مِنهُمُ عَلى شَعب الأَكوار

إِلّا دُموعَهُم وَالزَفيرُ

وَتَعفت فَلَيسَ يَظهَر لِلنا

ظر إِلّا قُتودَها وَالسُيورُ

عذلوني عَلى الوقوف أُناسٌ

ما دَروا إِنَّني بِهِ مَعذورُ

ما عَلى الرَكب مِن وُقوفي بِدار

أَنا فيها عَلى فُؤادي أَدورُ

كانَ حَظي مِن المَسَرة فيها

وافراً فَالبُكاءُ مني يَسيرُ

ما وَفوا بِالعُهود صَحبي وَمثلي

لَكِ يا دار بِالوَفاءِ جَديرُ

أَن يَكُن فيكَ لِلهَجير سُموم

فَباحشايَ لِلهُموم سَعيرُ

إِن هَول الفُراق أَفظَع من كُل

مهول وَيَومهُ قَمطريرُ

نَشطوا لِلسَرى فَحَثوا المَطايا

وَفُؤادي مَع الرِكاب أَسيرُ

وَأَهاب الحِدات لِلعيس لَكَن

فُؤادي مِن دونِها المَزجورُ

رَحَلوا سِحرة بِبَدر تَمام

في بُروج الحُدوج أَمسى يَسيرُ

إِنَّني حاسد لِعود أَراك

جالَ في ثَغرِهِ فَأَمسى يُنيرُ

فَهُوَ نَشوان مِن لَماهُ وَفيهِ

مِن ثَناياهُ بارق وَعَبيرُ

ما كَذا كانَ في عُهودك ظَني

وَعُهود الظَبي الغَرير غُرورُ

بَرَّح الحُزن فليسر حَسودي

وَاِفتَرَقنا فَليَطمَئن الغيورُ

سكنٌ نازِحٌ وَصَبرٌ خؤُون

وَخُطوبٌ مَع الفُراق تَجورُ

ما وَفى لي بَعد المَدامع إِلّا

ساجِعاتٌ وَرقٌ لَهُنَّ هَديرُ

كُلَما شُفّنا الغَرام فنُجتا

قيل غَنوا وَأَينَ مِنا السُرورُ

أَوجمتني الهُموم بَل أَسكتَتني

فَبنطقي عَن البَيان قصورُ

يا جُفوني تَكلمي بِدُموعي

وَاِشرَحي بَعض ما يَجنُّ الضَميرُ

وَادرها عَليَّ عَلَّ هُمومي

تَنجلي ساعة بِها يا مُديرُ

وَارو لي يا نَسيم أَخبار أَحبا

بي سرّاً وَغَنني يا سَميرُ

فَلَعَلي أَرتاح إِن غِبت عَني

رَيثَما يَنفضي النَوى المَقدورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخلق الدار بالعقيق الدثور

قصيدة أخلق الدار بالعقيق الدثور لـ أحمد الكيواني وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد الكيواني

أحمد الكيواني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي