أخا ثقتي كما ثارت النفس ثورة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخا ثقتي كما ثارت النفس ثورة لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة أخا ثقتي كما ثارت النفس ثورة لـ إبراهيم عبد القادر المازني

أخا ثقتي كما ثارت النفس ثورة

تكلفني ما لا أطيق من المض

وهل أنا إلّا رب صدر إذا غلا

شعرت بمثل السهم من شدة النبض

لبست رداء الدهر عشرين حجةً

وثنتين يا شوقي إذا خلع ذا البرد

عزوفاً عن الدنيا ومن لم يجد بها

مراداً لآمال تعلل بالزهد

تراغمني الأحداث حتى كأنني

وجدت على كره من الحدثان

فلا هي تصمي القلب مني إذا رمت

ولا ترعوي يوماً عن الشنآن

أبيت كأن القلب كهفٌ مهدمٌ

برأس منيف فيه للريح ملعب

أو أني في بحر الحوادث صخرةٌ

تناطها الأمواج وهي تقلب

أدور بعينٍ حير العيش لحظها

وأرجعها محمرةً كالشقائق

كأن فؤادي بين شجوٍ وترحةٍ

أديمٌ تفريه أكف الخوالق

أكن غليلي في فؤادي ولا أرى

سبيلاً إلى إطفاء حر جوى الصدر

أعالج نفساً أكبر الظن أنها

ستذهب أنفاساً على الدهر

إذا اغتمضت عيناني فالقلب ساهرٌ

يظل طويل الليل يرعى ويرصد

وما أنا تنام العين لكن أخالها

تدير بقلبي نظرةً حين أرقد

وهل نافعي أن الرياض حليةٌ

منورة النوار هادلة الطير

وما فرحي ان الرياح رواقدٌ

إذا كنت سهران الفؤاد مدى الدهر

نسيمٌ يرد النفس حيناً لناشق

وأي أوام بعده وأوار

تطول ظلال النبت والشمس طفلةٌ

فإن هي جدت صرن جد قصار

سأقضي حياتي ثائر النفس هائجاً

ومن أين لي عن ذاك معدى ومذهب

على قدر إحساس الرجال شقاؤهم

وللسعد جوٌّ بالبلادة مشرب

خليلي مهلاً بارك باللَه فيكما

فما في سكون الليل ملاة واجد

إذا ثار ما بين الحجا بين والحشا

فكل سكون يستثير رواقدي

وإن سكنت نفسي فليس بضائري

رياحٌ تجر الذيل حولي وتعصف

فليس يضير الحوت في البحر أنه

يهيج وأن الموج يطغى ويعنف

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخا ثقتي كما ثارت النفس ثورة

قصيدة أخا ثقتي كما ثارت النفس ثورة لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي