أخا العرب نبه قومنا العرب النجبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخا العرب نبه قومنا العرب النجبا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة أخا العرب نبه قومنا العرب النجبا لـ عبد الحميد الرافعي

أخا العرب نبّه قومنا العرب النجبا

فقد طال ما ادعو ولم أر من لبّى

يجيبون داعي اللهو ايان ما دعا

وان عوتبوا القوا على الزمن الذنبا

ويعزون للأقدار فقد نجاحهم

واني أرى الأقدار من جهلهم غضبى

أثرهم فإن الشرق من طول نومهم

أضاع الرحى والغرب يكتشف القُطبا

تولّى زمان الخيل والسيف والقنا

وجاء زمان العلم يستشرف الشهبا

الم يبصروا ما أوجد العلم في الورى

لأهليه من خير أدام لها الخصبا

تحرّوا كنوز الأرض واقتحموا السما

وابدوا من الأعمال ما يدهش اللبا

ولم يكفهم سيارة تنهب الفلا

فجاؤوا بطيارتهم تخرق السحبا

ومن كل فن احرزوا كل غاية

وما زال فضل الاختراع لهم دأبا

ونحن على ما نحن ما هزّ غيرةً

تقدّمهم منا ولا حرك القلبا

نفاخر بالعظم الرميم وما لنا

سلاح إذا جار الزمان سوى العُتبى

لعمرك لو عاش الكرام الألى بهم

نفاخر من أسلافنا العَرَب العَربا

لما سرهم أنا بنوهم ولم يروا

لنا عملاً يرضي الفضيلة والربا

اليس من الإيمان ان ينهض الفتى

باوطانه دوماً ويوسعها حبا

أضعنا جميع الواجبات ولم يدع

لنا جهلنا إلا الشكاية والندبا

على أنني لم أخل لليأس موضعا

بقلبي ولا يوماً ألنت له الجنبا

فكم تحت أستار الخطوب فوائد

وما ساء خطب وخزه أيقظ الشعبا

وإني أرى لا خيّب اللَه ما أرى

بصيصاً من الآمال قد زحزح الكربا

أرى في شباب اليوم للعلم نهضة

تقول بأن العزم عن طوقه شبا

ويطربني النشء الصغير مُغادياً

مدارسه يمشي على طرقها وثبا

واحسبه عند الرواح حمائما

تناغي وتهوى نحو أوكانها سِربا

حمدت تباشير الحياة التي بدت

وشمت بها بُعد الأماني غدا قربا

تبشّرنا ان سوف ترسل نورها

على شرقنا الشمس التي أحيت الغربا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخا العرب نبه قومنا العرب النجبا

قصيدة أخا العرب نبه قومنا العرب النجبا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي