أخاف إذا أشار براحتيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أخاف إذا أشار براحتيه لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أخاف إذا أشار براحتيه لـ ناصيف اليازجي

أخافُ إذا أشارَ براحتَيه

لِعِلمي أنَّ رُوحي في يَدَيه

يَخفِقُ عِندَ نَظْرتهِ فُؤَادي

لأَنَّ سَوادَهُ من مُقلتَيهِ

رَشاً أَلِفَ النِّفارَ وليسَ بِدْعٌ

فقد خُلِقَ النِّفارُ لِمَعْطِفَيهِ

يُعاهِدُ كُلَّ يومٍ كلَّ عَهدٍ

ويَغدُرُ بالنبيِّ وصاحبيْهِ

أُريدُ سُلوَّهُ من كلِّ قلبي

وقلبي لا يُطاوِعُني عليهِ

وهيهاتِ السُلوُّ وقد ظَلِلْنا

وظَلَّ الغُنجُ يَعْقِدُ حاجبَيهِ

وما طُفنا البلادَ ولا رأَينا

مَقامَ المجدِ والدُّنيا لديهِ

لديهِ الفاضلُ البحريُّ بحرٌ

تَضيقُ بِحارُنا في جانبَيهِ

أَصَحُّ الكاتبينَ يداً وفكراً

وأَضبَطُ حاسِباً من كاتبَيهِ

وأَمضَى من ذُبابِ السيفِ رأُياً

وأَجملُ طَلعةً من صَفْحتَيهِ

بيَحيَى تَلهَجُ الفُضَلاءُ طُرّاً

كما لَهِجَ النُحاةُ بِسيبَويْهِ

وتُثنِي المكرُماتُ عليهِ ممَّا

يُعظّمُها وتَحمَدُ أَصغَرَيهِ

أقولُ لمُقلتي لمَّا رأَتهُ

أَهذا مَن رَجَونا أن تَرَيْهِ

لكِ البُشرَى بهِ فاهنَيْ وقِرّي

بمن يُنسِي المُسافرَ والدَيْهِ

دعوتُ من الطريقِِ أَبا سليمٍ

فلبَّاني وأَبرَزَ مِعْصَمَيهِ

فَرُحتُ وقد ضَرَبتُ الدَّهرَ صَفْحاً

وراحَ الدَّهرُ يَضرِبُ أَصدَرَيهِ

سيعلمُ أَهلُ لُبنانٍ بأنّي

فتىً وَطِئَ السِّماكَ بأَخمَصَيهِ

ويَحسُدُني الذينَ حَسَدتُ قبلاً

على وَطَرٍ نَزَلتُ بأَسوَدَيهِ

أَلِفتُ الصَّبرَ حتى صِرتُ صبراً

ولكن كُنتُ أطوَلَ شُقَّتيهِ

وشَيَّبَ عارضَيَّ وليسَ بِدعٌ

إذا شابَ الكريمُ بعارِضيهِ

وَصَلتُ بهِ إلى وَطَرٍ كريمٍ

على الأَوطارِ يَعقِدُ خِنصِرَيهِ

كريمٌ من كريمٍ حين يبدو

تَرى الأَبصارَ شاخصةً إليهِ

رَفَعتُ إليهِ دعوَى الحُبِّ شَرْعاً

وهذي العينُ أَعدَلُ شاهدَيهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أخاف إذا أشار براحتيه

قصيدة أخاف إذا أشار براحتيه لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي