أحيث تلوح المنى تأفل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحيث تلوح المنى تأفل لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة أحيث تلوح المنى تأفل لـ أحمد شوقي

أَحَيثُ تَلوحُ المُنى تَأفُلُ

كَفى عِظَةً أَيُّها المَنزِلُ

حَكَيتَ الحَياةَ وَحالاتِها

فَهَلّا تَخَطَّيتَ ما تَنقُلُ

أَمِن جُنحِ لَيلٍ إِلى فَجرِهِ

حِمىً يَزدَهي وَحِمىً يَعطُلُ

وَذَلِكَ يوحِشُ مِن رَبَّةٍ

وَذَلِكَ مِن رَبَّةٍ يَأهَلُ

أَجابَ النَعيُّ لَدَيكَ البَشيرَ

وَذاقَ بِكَأسَيهِما المَحفِلُ

وَأَطرَقَ بَينَهُما والِدٌ

أَخو تَرحَةٍ لَيلُهُ أَليَلُ

يَفيءُ إِلى العَقلِ في أَمرِهِ

وَلَكِنَّهُ القَلبُ لا يَعقِلُ

تَهاوَت عَنِ الوَردِ أَغصانُهُ

وَطارَ عَنِ البَيضَةِ البُلبُلُ

وَراحَت حَياةٌ وَجاءَت حَياة

وَأَظهَرَ قُدرَتَهُ المُبدِلُ

وَما غَيرُ مَن قَد أَتى مُدبِرٌ

وَلا غَيرُ مَن قَد مَضى مُقبِلُ

كَأَنّي بِسامي هَلوُعِ الفُؤادِ

إِذا أَسمَعَت هَمسَةٌ يَعجَلُ

يَرى قَدَراً يَأمُلُ اللُطفَ فيهِ

وَعادي الرَدى دونَ ما يَأمُلُ

يُضيءُ لِضيفانِهِ بِشرُهُ

وَبَينَ الضُلوعِ الغَضى المُشعَلُ

وَيُقريهُمُ الأُنسَ في مَنزِلٍ

وَيَجمَعُهُ وَالأَسى مَنزِلُ

فَمِن غادَةٍ في مَجالي الزِفافِ

إِلى غادَةٍ داؤُها مُعضِلُ

وَذي في نَفاسَتِها تَنطَوي

وَذي في نَفائِسِها تَرفُلُ

تَقَسَّمَ بَينَهُما قَلبُهُ

وَخانَتهُ عَيناهُ وَالأَرجُلُ

فَيا نَكَدَ الحُرِّ هَل تَنقَضي

وَيا فَرَحَ الحُرِّ هَل تَكمُلُ

وَيا صَبرَ سامي بَلَغتَ المَدى

وَيا قَلبَهُ السَهلَ كَم تَحمِلُ

لَقَد زُدتَ مِن رِقَّةٍ كَالصِراطِ

وَدونَ صَلابَتِكَ الجَندَلُ

يَمُرُّ عَلَيكَ خَليطُ الخُطوبِ

وَيَجتازُكَ الخِفُّ وَالمُثقَلُ

وَيا رَجُلَ الحِلمِ خُذ بِالرِضى

فَذَلِكَ مِن مُتَّقٍ أَجمَلُ

أَتَحسَبُ شَهِدا إِناءَ الزَمانِ

وَطينَتُهُ الصابُ وَالحَنظَلُ

وَما كانَ مِن مُرِّهِ يَعتَلي

وَما كانَ مِن حُلوِهِ يَسفُلُ

وَأَنتَ الَّذي شَرِبَ المُترَعاتِ

فَأَيُّ البَواقي بِهِ تَحفِلُ

أَفي ذا الجَلالِ وَفي ذا الوَقارِ

تُخيفُكَ ضَرّاءُ أَو تُذهِلُ

أَلَم تَكُنِ المُلكَ في عِزِّهِ

وَباعُكَ مِن باعِهِ أَطوَلُ

وَقَولُكَ مِن فَوقِ قَولِ الرِجالِ

وَفِعلُكَ مِن فِعلِهِم أَنبَلُ

سَتَعرِفُ دُنياكَ مَن ساوَمَت

وَأَن وَقارَكَ لا يُبذَلُ

كَأَنَّكَ شَمشونُ هَذي الحَياةِ

وَكُلُّ حَوادِثِها هَيَكلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحيث تلوح المنى تأفل

قصيدة أحيث تلوح المنى تأفل لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي