أحلما تبتغي عند الوداع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحلما تبتغي عند الوداع لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة أحلما تبتغي عند الوداع لـ ابن أبي حصينة

أَحِلماً تَبتَغِي عِندَ الوَداعِ

لَعَمركَ لَيسَ ذاكَ بِمُستَطاعِ

وَتَطمَعُ في الحَياةِ وَغَيرُ حَيٍّ

يَكُونُ إِذا دَعا لِلبَينِ داعِ

بِثَهمَدَ وَالظَعائِنُ عامِداتٌ

حُزُوناً بَينَ ثَهمَدَ وَالكُراعِ

بِكُلِّ غَريرَةٍ تَهتَزُّ لِيناً

كَما يَهتَزُّ مَشمُولُ اليَراعِ

أُلاحِظُها بِطَرفٍ غَيرِ سامٍ

وَأُتبِعُها فُؤاداً غَيرَ واعِ

فَلَم أَرَ قَبلَها في الخِدرِ شَمساً

وَلا قَمَراً مُنيراً في قِناعِ

وَقائِلَةٍ هَواكَ لَنا خِداعٌ

وَتُنكِرُ طُولَ بَثّي وَالتِيَاعي

وَلَو وَجِدتَ غَداةَ البَينِ وَجدِي

لَبانَ لَها صَحِيحي مِن خِداعي

كَأَنّي وَالحُمولُ مُوَلِّياتٌ

صَريعُ كَريهَةٍ بِلوى الصِراعِ

وَشارِبٌ قَهوَةٍ غَلَبَت عَلَيهِ

مِنَ الجِريالِ حَمراءُ الشُعاعِ

مُقَدَّمَةٌ لَها مِن عَهدِ عادٍ

كَأَنَّ حَبابَها قُمصُ الأَفاعي

أَهاجِرَتي إِلى كَم طُولُ وَجدي

بِكُم وَإِلى مَتى لَكُمُ اتِّباعي

وَحَتّامَ الهَوى عَلِقٌ بِقَلبي

قَليلٌ عَن غِوايَتِهِ اِرتِداعي

وَكَم لا يَستَقِرُّ لَنا بِأَرضٍ

قَرارٌ بَينَ بَينٍ وَاجتِماعِ

فَيَومٌ مِن لِقائِكِ في اِبتِهاجِ

وَيَومٌ مِن فِراقِكِ في اِرتِياعِ

فَما أَخلُو إِلَيكُم مِن غَرامٍ

وَلا أَخلُو إَلَيكُم مِن نِزاعِ

سَقى دارً لِسَلمى بِالكُراعِ

مُلِثُّ القَطرِ مِن نَوءِ الذِراعِ

وَمُرتَجِسٌ كَأَنَّ البَرقَ فيهِ

سَنا نارِ المُعِزِّ عَلى اليَفاعِ

فَتىً يَسعى الرِجالُ إِلى مَداهُ

فَيَعجَزُ عَن مَداهُ كُلُّ ساعِ

وَيَعلُو الناسُ فِتراً في المَعالي

فَيَعلُو فَوقَ ما يَعلُو بِباعِ

شِراعُ المَجدِ مَمدُودٌ عَلَيهِ

وَمَشرُوعٌ نَدى ذاكَ الشِراعِ

رَعاهُ اللَهُ مِن مَلِكٍ هُمامٍ

لَنا وَلِحَوزَةِ الإِسلامِ راعِ

أُوَدِّعُهُ وَفي قَلبي سِهامٌ

لَعَمرُ أَبيكَ مِن هَذا الوَداعِ

وَأَمضي غَيرَ مُنتَفِعٍ بِعَيشٍ

وَكَيفَ يَكُونُ بِالعَيشِ اِنتِفاعي

جَزاكَ اللَهُ عَن نُعماكَ خَيراً

وَعَن حُسنِ اِحتِباسي وَاِصطِناعي

فَإِنّي مُذ نَجَعتُكَ بِالقَوافي

حَمدتُ إِلَيكَ قَصدي وَاِنتِجاعي

وَطَلَّقتُ المُلوكَ بِكُلِّ أَرضٍ

ثَلاثاً لا يَحِلُّ لَها اِرتِجاعي

فَعِش يُنعى إِلَيكَ الناسُ طُرّاً

وَلا يَنعاكَ طُولَ الدَهرِ ناعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحلما تبتغي عند الوداع

قصيدة أحلما تبتغي عند الوداع لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي