أحقا صددت وخنت الودادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحقا صددت وخنت الودادا لـ ابن دنينير

اقتباس من قصيدة أحقا صددت وخنت الودادا لـ ابن دنينير

أحقّا صددت وخُنتَ الودادا

وأبدلتني بالتداني البعادا

ووكّلتَ قلبي بنار الجوى

وألزمت طرفي عليك السهادا

وغادرتني وغريي الغرام

ودمعي دما إذ تولّيتَ جادا

سلبت الرُفاد عن المقلتينِ

فلمّا تولّى سلبت الفُؤادا

وما زلت تطمعُني في الوصالِ

فما بالُ هجرك لي قد تمادى

اتذكر عهدك لي بالعقيق

سقى اللهُ عهد العقيقِ العهادا

وآليتَ ألا تضيعَ الوفاءَ

يميناً وألّا تخون الودادا

أأصغيتُ فيك إلى كاشحٍ

وهل حال عنك فؤادي وحادا

فعاقبتني فمنعتَ الضلوعَ

قراراً عليك وطرفي الرقادا

خليليَ كم لي من وقفةٍ

بربعهم ودموعي تهادى

أسوم ربيعا بواديهم

فألقى به صفرا أو جمادي

فمن منصفي من هوى ظالم

يجور ويفعل بي ما أرادا

تمنىّ من الله كلّ الجمالِ

فأعطاهُ كل مناه وزادا

فقيّد إذ قاد جيش الملا

ح طرفي ولكنّهُ ما أقادا

كسانيَ بالهجر في حبّهِ

شعارين قد أصبحا لي حدادا

فألبسَ إنسانَ عيني البياضَ

حزناً وحظّي عليه السوادا

أعان الزمانَ على جورهِ

وأبدى لنا ظلمه ما أبادا

ولكنّني لم أكن جازعاً

لفعلهما إذ أتيت العمادا

فتى عمّني فيضُ معرفهِ

فأكسبني الحمد لمّا أفادا

إذا هو أبدى جزيل النوالِ

لقصّاده بالعطايا أعادا

حباه الإله بغرّ الخلالِ

فشيّد ربع المعالي وشادا

فما هو إلا كصوب الحبا

أغاثَ العباد وأحيا البلادا

إذا جئتهُ نلت ما ترتجب

برؤيته وبلغتَ المرادا

فبشر بنبلك طيب الحياةِ

لينا وبأس يريك المعادا

فلو صال من غضب صولةً

على الطود من خشية منه مادا

وفي الروع إن جاش جيش لدي

ه ثوّبَ فيهم بدادا بدادا

يفرّق ما بين أرواحهم

وأجسامهم منك ضرب فرادى

ندى وردىً جمعت كفّهُ

فذا للموالي وذا للمعادي

وقد طهّر الله أخلاقهُ

فإن تلقهُ تلق فيه العبادا

يفيض نداد كفيض الحيا

فيشرك فيه الربى والوهادا

وآراؤه إن أنى معضل

ملم رأيت الحجا والسدادا

فدته أناس غدا لؤمهم

لباب المنى والأراجي سدادا

ولا زال بيني العلا بالندى

ويبلغُ من دهره ما أرادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحقا صددت وخنت الودادا

قصيدة أحقا صددت وخنت الودادا لـ ابن دنينير وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن دنينير

ابن دنينير

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي