أحسن بمصر وما شادت مواليها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحسن بمصر وما شادت مواليها لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة أحسن بمصر وما شادت مواليها لـ المطران جرمانوس

أَحسن بمصر وَما شادَت مَواليها

مَن ي بِهادٍ إِلى مَدحٍ يُوازيها

عاينتُ أَكثر مِما كُنتُ أَسمعهُ

مِن عزةِ النَفس وَالتَقوى بِأَهليها

مَحروسةٌ صانَها المَولى بقدرتِهِ

وَعَينهُ لَم تَزل يَقظي تَراعيها

وَتَرتاحُ القُلوب لساكنيهِ

فَتَسكنُ بانشراحٍ وارتِياحِ

فيها مَباني عماد المَجدِ مِن قدمٍ

تُعدُّ اعجوبة الدُنيا مَبانيها

قَد وَطدت في ذُرى العَلياءِ مركزها

تَهوى الجِبال وَلا تَهوى مَعاليها

أَضحت ملاذ الوَرى العلمِ يَقصدها

من في البَسيطةِ قاصيها وَدانيها

حَديقة الفَضل ما للناسِ مفخرةٌ

بَينَ الأفاضل الامن مجانيها

مَدارس الطبِّ وَالآداب منبعها

مِنها وَفيها وَجودُ اللَهِ كافيها

وَاعرَبت عَن لغى الأَعجام فاتضحت

لِساحةِ الفهم شهبٌ مِن مَعانيها

في رَوضَةِ الأَزهر الاشعار زاهرَةٌ

غنَّت لَها الطَيرُ مُذ رَنَّت قَوافيها

وَطَوقت كُل عَصرٍ جيدهُ عَلَناً

بِنظم درٍّ ثَمين مِن لَأليها

من فائض النيل تُسقى مثلما شرعت

مِن فائضِ العلم تَسقي مِن ثَوى فيها

فيها العَدالة لا تنفكُّ ساطِعَةً

وَالحَقُّ أَضحى يُنادي مَن يُناديها

وَتهتف نحوهُ مِن كُلِ نادٍ

أَيا رُوحي وَريحاني وَراحي

قامَت بِها عصبةٌ مِن كُلِّ طائِفَةٍ

لسدِّ أَعواز مَن وافى يواخيها

مَن ضاقَ ذرعاً وَناداها تبادرهُ

بِالغَوثِ مِمّا أَفاضتهُ أَياديها

جناتها نزهةٌ تسبي العُقول بِما

فيها مِن الظَرفِ مِن إِحسانِ باريها

تَباركَ اللَهُ ما أَشهى خَمائلها

تَستنشقُ الرُوحُ ريّاها فَتحييها

فَالبَحرُ أَوسطها وَالبرُّ حاطَ بِها

وَالسَهلُ وَالوعرُ كُلٌّ مِن فَحاويها

سُبحانَ مَن يَجمعُ الدُنيا بِواحدةٍ

فَتحتوي كُل ما تَحوي أَقاصيها

أَهرامها الشمُّ وَالآثارُ شاهِدَةٌ

بعزةِ الملكِ مِن اعصار بانيها

تُدعى بِقاهرةِ الأَعداءِ عَن ثِقَةٍ

وَمنبعُ العلمِ مِن أَسمى أَساميها

وَدّعتُ قَلبي لَدى نَظمي مُؤرّخَةً

وَداع مصرٍ فاني غَير ناسيها

عدلُ الخديوي لَها سورٌ يحصنها

وَظلهُ مِن شَديد الحرِّ يوقيها

فَدُم بِالخَيرِ مَغموراً دهوراً

وَمَعموراً بِعمّالِ الصَلاحِ

لَو قصَّرَ النيلُ عَن فَيضٍ تعوَّدهُ

لَعادَ جَدوى نَدى كَفيهِ يرويها

لا زالَ في المَجد وَالأَملاك تَخفرهُ

وَالعزُّ وَالفَخر وَالدُنيا وَما فيها

وَطالع السَعدِ لا تَدنو مَغاربهُ

مِن افقِ مَحروسةٍ ذرت دراريها

حدّثت نَفسي بانَّ العيد يَشفع لي

بلحظَةٍ مِن رضا مَولايَ تَكفيها

أَعادهُ اللَهُ ما هَلَّ الهلالُ عَلى

خَير المَوالي دُهوراً لَستُ أَحصيها

عيدٌ يَدورُ عَلى كُلِّ الشُهور وَفي

دَوراتِهِ مِن كُنوز البرّ يَغنيها

هلالهُ يَنجلي وَجهُ البدورِ لَهُ

وَالرَوضُ تبسمُ عَن ثغرٍ اقاحيها

وَالفطرُ بِالخصب في تاريخهِ بهجٌ

وَاليُمنُ في مصرَ مِن تَوفيق وَاليها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحسن بمصر وما شادت مواليها

قصيدة أحسن بمصر وما شادت مواليها لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي