أحرى الخطوب بأن يكون عظيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحرى الخطوب بأن يكون عظيما لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أحرى الخطوب بأن يكون عظيما لـ البحتري

أَحرى الخُطوبِ بَأَن يَكونَ عَظيماً

قَولُ الجَهولِ أَلا تَكونُ حَليما

قَبَّحتَ مِن جَزَعِ الشَجِيِّ مُحَسَّناً

وَمَدَحتَ مِن صَبرِ الخَلِيِّ ذَميما

وَمَقيلُ عَذلِكَ في جَوانِحِ مُغرَمٍ

وَجَدَ السُهولَ مِنَ الغَرامِ هُزوما

راضٍ مِنَ الهَجرِ المُبَرِّحِ بِالنَوى

وَمِنَ الصَبابَةِ أَن يَبيتَ سَليما

لَيتَ المَنازِلَ سِرنَ يَومَ مُتالِعٍ

إِذ لَم يَكُن أُنسُ الخَليطِ مُقيما

فَلَرُبَّما أَروَت دُموعاً مِن دَمٍ

فيها وَأَظمَت لائِماً وَمَلوما

وَلَقَد مَنَعتَ الدارَ إِعلانَ الهَوى

وَطَويتَ عَنها سِرَّكَ المَكتوما

فَكَأَنَّما الواشونَ كانوا أَربُعاً

مَمحُوَّةً لِعِراصِها وَرُسوما

وَسَلي مُحيلَ الرَبعِ هَل أَبثَثتُهُ

إِلّا الوُقوفَ عَلَيهِ وَالتَسليما

لَم أَشكُ حُبَّكِ بِالنُحولِ وَلَم أُرِد

بِسَقامِ جِسمي أَن أَكونَ سَقيما

وَتَفيضُ مِن حَذَرِ الوُشاةِ مَدامِعِ

فَإِذا خَلَوتُ أَفَضتُهُنَّ سُجوما

سُقِيَت رُباكِ بِكُلِّ نَوءٍ عاجِلٍ

مِن وَبلِهِ حَقّاً لَها مَعلومَ

فَلَوَ انَّني أُعطيتُ فيهِنَّ المُنى

لَسَقيتُهُنَّ بِكَفِّ إِبراهيمَ

بِسَحابَةٍ غَرّاءَ مُتإِمَةٍ إِذا

كانَ الجَهامُ مِنَ السَحابِ عَقيما

وَأَغَرُّ لِلفَضلِ بنِ سَهلِ عِندَهُ

كَرَمٌ إِذا ما العَمُّ وَرَّثَ لوما

مَلِكٌ إِذا اِفتَخَرَ الشَريفُ بِسوقَةٍ

عَدَّ المُلوكَ خُؤولَةً عَعُموما

مِن مَعشَرٍ لَحِقَت أَوائِلُ مُلكِهِم

شَلفَ القَبائِلِ جُرهُماً وَأَميما

نَزَلوا بِأَرضِ الزَعفَرانِ وَغادَروا

أَرضاً تَرُبُّ الشيحَ وَالقَيصوما

كانوا أُسوداً يَقرِمونَ إِلى العِدى

نَهَماً إِذا كانَ الرِجالُ قُروما

وَاِبنُ الَّذي ضَمَّ الطَوائِفَ بَعدَما اِف

تَرَقَت فَعادَت جَوهَراً مَنظوما

غَشَمَ العَدُوَّ وَلَن يُقالَ غَشَمشَمٌ

لِلَّيثِ إِلّا أَن يَكونَ غَشوما

وَرَدَ العِراقَ وَمُلكُها أَيدي سَبا

فَاِستارَ سيرَةَ أَزدَشيرَ قَديما

جَمَعَ القُلوبَ وَكانَ كُلُّ بَني أَبٍ

عَرَباً لِشَحناءِ القُلوبِ وُروما

وَرَمى بِنَبهانَ بنِ عَمرٍ مُبعِداً

فَأَصابَ في أَقصى البِلادِ تَميما

وَمَضَت سَرايا خَيلِهِ فَتَراجَعَت

بِأَبي السَرايا خائِباً مَذموما

أَفتى بَني الحَسَنِ بنِ سَهلٍ إِنَّهُم

فِتيانُ فارِسِ نَجدَةٍ وَحُلوما

لا توجِبَن لِكَريمِ أَصلِكَ مِنَّةً

لَو كُنتَ مِن عُكلٍ لَكُنتَ كَريما

فَلَكَ الفَضائِلُ مِن فُنونِ مَحاسِنٍ

بيضاً لِإِفراطِ الخِلافِ وَشيما

جُمِعَت عَلَيكَ وَلِلأَنامِ مُفَرِّقٌ

مِنها فَأَفراداً قُسِمنَ وَتوما

ما نالَ لَيثُ الغابِ إِلّا بَعضَها

حَتّى رَعى مُهَجَ النُفوسِ حَميما

شارَكتَهُ في البَأسِ شُمَّ فَضَلتَهُ

بِالجودِ مَحقوقَن بِذاكَ زَعيما

وَتَعِزُّ أَن تَلتاثَ يَومَ كَريهَةٍ

عَنها وَتَكرُمُ أَن تَكونَ شَتيما

وَإِذا ظَفِرتَ عَفَوتَ وَهوَ إِذا رَأى

ظَفَراً عَلى الأَقرانِ كانَ لَئيما

وَرَأَيتُ يَومَ نَداكَ رَشرَقَ بَهجَةً

وَاِهتَزَّ أَطرافاً وَرَقَّ نَسيما

وَشَهِدتُ يَومَ الغَيثِ في هَطَلانِهِ

جَهماً مُحَيّاهُ أَغَمَّ بَهيما

وَيَخُصُّ أَرضاً دونَ أَرضِ جَودِهِ

وَسَحابُ جودِكَ في العُفاةِ عُموما

فَعَلامَ خَبَّهَكَ الجَهولُ بِذا وَذا

بَل فيمَ شَبَّهَكَ المُشَبِّهُ فيما

أُثني عَلَيكَ ثَناءَ مَن أَلفَيتَهُ

غُفلاً فَعادَ بِنِعمَةٍ مَوسوما

وَشَكَرتُ مِنكَ مَواهِباً مَشهورَةً

لَو سِرنَ في فَلَكٍ لَكُنَّ نُجوما

وَمَواعِداً لَو كُنَّ شَيئاً ظاهِراً

تُفضي إِلَيهِ العَينُ كُنَّ غُيوما

أَلقى الحَسودَ إِذا أَرَدتُ كَأَنَّني

مِن قَبلُ لَم أَلقَ العَدُوَّ رَحيما

كانَ اِبتِداؤُكَ بِالعَطاءِ عَطِيَّةً

أُخرى وَبَذلُكَ لِلجَسيمِ جَسيما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحرى الخطوب بأن يكون عظيما

قصيدة أحرى الخطوب بأن يكون عظيما لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي