أحبة قلبي خالفوا الصد والهجرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أحبة قلبي خالفوا الصد والهجرا لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة أحبة قلبي خالفوا الصد والهجرا لـ سليمان الصولة

أحبةَ قلبي خالفوا الصد والهجرا

ومنُّوا بقربي واغنموا الحمد والشكرا

ولا تبعدوا عن ثغر دمياط عاشقاً

يغار على دمياط من عينه العبرى

عدوني بذاك العذب يوماً وحولوا

ببرد لماه الكرب عن كبدي الحرى

وخلوا نسيمات الهداوي تزورني

فإن هواها يشرح القلب والصدرا

وفي قبة الشيخ الشطاويِّ كرّروا

حديث غرامي فهو يملأها عطرا

وفي عزبة البرج اذكروا ليلة الصفا

فقد أعربت واللَه عن ليلة الإسرا

وحيّوا برأس البر ليلى وسلموا

عليها وقولوا صار دمع الفتى بحرا

فإن أذعنت ليلى بأني قتيلها

وقالت سيحيى باللقا عجّلوا البشرى

وإن أنكرت ما بي وساءت ظنونها

وقالت لها عني بشاميِّةٍ عفرا

أروها نضار النيل فالنيل شاهدٌ

بان دموعي غادرت ماءَه تبرا

وقولوا لها واللَه ما حل قلبه

سواك وبعد الريم من يعشق البَكرا

نسيت يميني إن نسيت لويلةً

شربت على فيها بها الماءَ والخمرا

وأيام أنسٍ قصَّرتها قصيرةٌ

بنى حبُّها في كل جارحةٍ قصرا

إذا نفرت خلت الغزالة وحدها

وإن سفرت خلت الغزالة والبدرا

لها ناظرٌ لا يعرف الزور فاترٌ

ولكنه واللَه لا يجهل السحرا

يسمونها كحلاً ولا كحل عندها

ويدعونها سكرى وما تعرف السكرا

حكى ثغرها الياقوت والدر والطلا

وقطر الندى والزهر والأنجم الزهرا

وما ذقته لكن فم الذوق ذاقه

ومن يتنشى الورد لا يجهل العطرا

عقدت نهار البين كفي بكفها

وأقسمت أني لا أرد لها أمرا

فما أدخلت من بعدها العين ثيباً

على طور قلبي لا ولا غادةً عذرا

وحق ثناياها وياقوت خدها

وغرَّتها البيضاء والشامة الخضرا

سوى حب قسطنطين ماضم خاطري

ولا اختار برّاً غيره فاضلاً حُرّا

ولا ضمت الدنيا أميراً نظيره

كما ضمت الأصداف لؤلؤها البكرا

سما ابن الكحيل الليث والغيث مثلما

سما ابن الكحيل السابق العيس والحمرا

وساد ابن هاني بالمعالي وبالحجا

وبالعدل والمعروف تاه على كسرى

وما زاد إلا رقةً وتواضعاً

ومن يعشق المعروف لا يعشق الكبرا

تبارك من أعطاه ظرف عطاردٍ

وأودع في أخلاقه رونق الشعرى

وأبرزه بحراً ترى الناس مده

ولكنهم لا يعرفون له جزرا

هو الفيلسوف التام والصارم الذي

وجت نوب الأيام صولته الكبرى

وصارف ليل الحادثات بحكمةٍ

ترد سواد الليل ناصيةً غرّا

شريفٌ إذا أسرى الثناء بوصفه

لذي شرفٍ أضحى لديه من الأسرى

رأى الناس أشعاري براحته تقرا

فقالوا غدا بالدرِّ يستوهب الدُرّا

ولو أنهم يعنون دُرَّ خطابه

لقلت أجل هذا الذي يشرح الصدرا

صديق الصبا إن القريض الذي صبا

إليك يقول البحر لا يطرد القطرا

فجد واقتبل ذكراً مديداً لصاحبٍ

حليف غرامٍ لا يمل لكم ذكرا

ودم لا لدمياط العزيزة وحدها

ملاذاً ولكن للورى كله ذُخرا

عليك سلام اللَه ما كوَّن الحيا

على كل خدٍّ لاح من وردها ثغرا

وحاكى نهار الموجتين غريرةً

تدير على شطيهما الماء والخمرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أحبة قلبي خالفوا الصد والهجرا

قصيدة أحبة قلبي خالفوا الصد والهجرا لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي