أجمل الله في فؤادك صبرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجمل الله في فؤادك صبرا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أجمل الله في فؤادك صبرا لـ ناصيف اليازجي

أَجملَ اللَهُ في فؤادِكَ صَبرا

وَجزى مِنَّةً وَأَعظمَ أَجرا

وَسَقى تُرْبَ مَن فَقَدتَ سَحابا

لا دُموعاً فَذاكَ أَندى وَأَطرى

انَّ أَمراً دَهاكَ أعظمُ أَمرٍ

مَن تَلقَّاهُ لا يُعظِّمُ أَمرا

غَيرَ أَنَّ المَريضَ يَرجو دَواءً

فَإِذا لَم يَنلْهُ فَالصَّبرُ أَحرى

إِنَّ حَقّاً عَلى الطَبيعةِ إِن تَحْ

زَنَ وَالعَقلُ بِالنَتيجةِ أَدرى

لَو يفيدُ البُكاءُ وَالنَّوحُ شَيئاً

لَأَقامَتْ خَنساءُ قَبلَكَ صَخرا

كُلُّ ما في الوُجودِ وَهمٌ فَلا نر

حَمُ زَيداً وَلا نُغبِّطُ عَمرا

يَطمَعُ المَرءُ في الحياةِ طَويلاً

وَهْوَ في المَوتِ أَو عَنِ المَوتِ فِتْرا

وَحياةُ الدُّنيا تُسمَّى حَياةً

مِثلَما تُحسَبُ المَجَرَّةُ نَهرا

هَكَذا النَّاسُ عاثِرٌ إِثرَ كابٍ

كلُّ عَينٍ بِدَمعةِ البينِ شَكرَى

رُبَّ باكٍ لِضَربةٍ صادَفتَني

وَهْوَ قَد شَكَّ أَن تُفاجيهِ أُخرى

كُلُّ مُستضحِكٍ سَيُبكيكَ وَالبا

كي سيُبكَى فَالكُلُّ قَتلى وَأَسرى

نحنُ وَالدَّاءُ وَالدَّواءُ مِن الأَر

ضِ تُراباً وَالكُلُّ لِلأَرضِ طُرّا

وَحياةُ الدُّنيا طَريقٌ إِلى الأُخْ

رَى فَخُذْ زادَها الَّذي هُوَ أَمرى

يا طَريقَ البَقا إِذا كُنتَ خَيراً

فَلَكَ الفَضلُ كُلَّما زِدتَ قِصْرا

طالَما عالَجَ الزَّمانَ رِجالٌ

فَاِبتَلاهم بِأَحرُفٍ لَيسَ تُقرا

حيلَةٌ تَركُها سَبيلٌ إِلَيها

وَسقامٌ برَفضنا الطِبَّ يَبرا

لَستَ أَهلاً لَأَن تُعزّى بِما جِئْ

نَا بِهِ أَنتَ فَوقَ ذَلِكَ قَدرا

عِندَنا ما لَديكَ فَالبَعضُ مِمَّا

بِكَ وَالبَعضُ مِن دَمٍ راحَ هَدرا

لَو أَطَعنا الدُّموعَ مُبتَدِراتٍ

ما وَقَفنا عَليكَ نُنشِدُ شِعرا

قَد عَهِدناكَ تُوسِعُ النَّاس حِلماً

وَعَهِدناكَ تُوسِعُ النَّاس زَجرا

وَعَهِدناكَ كُلَّما اتَّسَعَ الخَطْ

بُ حَوالَيكَ كُنتَ أَوسَعَ صَدرا

أَنتَ بَحرٌ وَالحُزنُ جَمرةُ نارٍ

مِن رَأى جَمرَةً تُسخِّنُ بَحرا

قَد عَركتَ الخطوبَ شَفعاً وَوَترا

وَعَرَفتَ الأَيَّامَ بَطناً وظَهرا

وَلِمثلي عَلَيكَ نُصحٌ وَقَد كا

نَ فَهَذا مِمَّا تَخيَّرتُ ذُخرا

وَإِذا ما سَلِمتَ هانَ فَقد أَغْ

نَيْتَ عَمَّن يَكونُ عَبراً وغَبرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجمل الله في فؤادك صبرا

قصيدة أجمل الله في فؤادك صبرا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي