أجرني من الواشي الذي جار واعتدى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجرني من الواشي الذي جار واعتدى لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أجرني من الواشي الذي جار واعتدى لـ البحتري

أَجِرني مِنَ الواشي الَّذي جارَ وَاِعتَدى

وَغابِرِ شَوقٍ غارَ بي ثُمَّ أَنجَدا

وَإِلّا فَأَسعِدني بِدَمعِكَ إِنَّهُ

يُهَوِّنُ ما بي أَن أَرى لِيَ مُسعِدا

سَقى الغَيثُ أَجراعاً عَهِدتُ بِجَوِّها

غَزالاً تُراعيهِ الجَآذِرُ أَغيَدا

إِذا ما الكَرى أَهدى إِلَيَّ خَيالَهُ

شَفى قُربُهُ التَبريحَ أَو نَقَعَ الصَدى

إِذا اِنتَزَعَتهُ مِن يَدَيَّ اِنتِباهَةٌ

عَدَدتُ حَبيباً راحَ مِنِّيَ أَو غَدا

وَلَم أَرَ مِثلَينا وَلا مِثلَ شَأنِنا

تُعَذَّبُ أَيقاظاً وَنَنعَمُ هُجَّدا

تَصعَدُ أَنفاسي جَوىً وَتَشَوُّقاً

إِذا البَرقُ مِن غَربِيِّ دِجلَةَ أَصعَدا

وَما ذاكَ إِلّا لَوعَةٌ لَكَ زادُها

تَنائي الدِيارَ جِدَّةً وَتَوَقُّدا

فَمَن غابَ يَنوي نِيَّةً عَن حَبيبِهِ

وَهَجراً فَإِنّي غِبتُ عَنكَ لِأَشهَدا

وَما القُربُ في بَعضِ المَواطِنِ لِلَّذي

يَرى الحَزمَ إِلّا أَن يَشِطَّ وَيَبعُدا

إِلى ابنِ أَميرِ المُؤمِنينَ تَناهَبَت

بِنا العيسُ دَيجوراً مِنَ اللَيلِ أَسوَدا

إِلى مُنعِمٍ لا الجودُ عَنهُ بِعازِبٍ

بَطيءٍ وَلا المَعروفُ مِنهُ بِأَنكَدا

رَأَينا بَني الأَمجادِ في كُلِّ مَعشَرٍ

فَكانوا لِعَبدِ اللَهِ في المَجدِ أَعبَدا

عَلَيهِ مِنَ المُعتَزِّ بِاللَهِ بَهجَةٌ

أَضاءَت فَلَو يَسري بِها الرَكبُ لَاهتَدى

إِذا ما اِنتَمى ناصى المَجَرَّةَ وَاِعتَزى

إِلى أَنجُمٍ ما زِلنَ لِلمُلكِ أَسعُدا

إِلى خُلَفاءِ سُنَّةٍ قَد تَنافَسوا

لِتَثقُلَ في أَعناقِهِم وَتُرَدَّدا

يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ بِطَلعَةٍ

مِنَ الحُسنِ لَو وافى بِها البَدرَ باعَدا

لَهُ في قُلوبِ الأَولِياءِ مَحَبَّةٌ

تَعُدُّ بِها الأَعداءُ جُنداً مُجَنَّدا

تَأَمَّل أَمينَ اللَهِ فَرطَ جَلالَةٍ

وَأُبَّهَةٍ تَبدو عَلَيهِ إِذا بَدا

إِذا أَعجَبَتكَ اليَومَ مِنهُ خَليقَةٌ

مُهَذَّبَةٌ أَعطاكَ أَمثالَها غَدا

طُلوبٌ لِأَقصى غايَةٍ بَعدَ غايَةٍ

إِذا قُلتَ يَوماً قَد تَناهى تَزَيَّدا

سُرِرنا بِأَن أَمَّرتَهُ وَنَصَبتَهُ

لَنا عَلَماً نَأوي إِلى ظِلِّهِ غَدا

وَأَبهَجَنا ضَربُ الدَنانيرِ بِاسمِهِ

وَتَقليدُهُ مِن أَمرِنا ما تَقَلَّدا

وَلِم لا يُرى ثانيكَ في السُلطَةِ الَّتي

خُصِصتَ بِها ثانيكَ في الجودِ وَالنَدى

حَقيقٌ بِأَن تَرمي بِهِ الجانِبَ الَّذي

يَهُمُّ وَأَن تُفضي إِلَيهِ وَتَعهَدا

وَمِثلُكَ حاطَ المُسلِمينَ بِمِثلِهِ

سَداداً وَلَم يُهمِل رَعِيَّتَهُ سُدى

فَلَو دامَ شَيءٌ آخِرُ الدَهرِ سَرَّنا

غِنىً عَنهُ مَوجودٌ وَدُمتَ مُخَلَّدا

أَبِن فَضلَهُ وَاِشهَر نَباهَةَ قَدرِهِ

وَأَبقِ لَهُ في الناسِ ذِكراً مُجَدَّدا

فَلَلسَيفُ مَسلولاً أَشَدُّ مَهابَةً

وَأَظهَرَ إِفرِنداً مِنَ السَيفِ مُغمَدا

بَقيتَ تُرَجّيهِ وَعاشَ مُؤَمَّلاً

يُراعي اِتِّصالاً مِن حَياتِكَ سَرمَدا

لَقَد ساوَرَت خَيلَ المُساوِرِ عُصبَةً

أَفاءَت عَلَيهِ الطَعنَ غَضّاً مُجَدَّدا

حَمَوهُ سُهولَ الأَرضِ مِن كُلِّ جانِبٍ

فَظَلَّ شَريداً في الجِبالِ مُطَرَّدا

عُلوجٌ وَأَعرابٌ يُرَجّونَ حائِناً

أَضاعَ الحِجى حَتّى طَغى وَتَمَرَّدا

يُسَمّونَهُ بِاِسمِ الخَليفَةِ بَعدَ ما

رَعى الضَأنَ فيهِم ذا مَشيبٍ وَأَمرَدا

فَلِم لَم تَزَعهُ الوازِعاتُ وَيَجتَنِب

عَداوَةَ مَنصورِ اليَدَينِ عَلى العِدى

وَلَو شاوَرَ الأَيّامَ قَبلَ خُروجِهِ

نَهَينَ اِبنَ أُمِّ الكَلبِ أَن يَتَوَرَّدا

كَأَنّي بِهِ إِمّا قَتيلاً مُضَرَّجاً

بِأَيدي المَوالى أَو أَسيراً مُقَيَّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجرني من الواشي الذي جار واعتدى

قصيدة أجرني من الواشي الذي جار واعتدى لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي