أجدك هذا مضجع الفخر والمجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجدك هذا مضجع الفخر والمجد لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة أجدك هذا مضجع الفخر والمجد لـ محمود قابادو

أَجدّك هَذا مضجعُ الفخرِ والمجدِ

وَمَأوى الكمالِ الفردِ والسؤدد العدِّ

أَجدّكَ قد ضمّ التراب مكارماً

بِها عنقُ العلياءِ قَد كان ذا عقدِ

أَجدّك يهوي البدرُ مِن أفقِ العلى

إِلى منزلٍ في الأرضِ دان على البعدِ

أَجدّكَ ما عاينتَ ليسَ توهُّماً

فَما في حياةٍ لأمري بعد من قصدِ

أَلا فجّعتنا الحادثاتُ بِمَن بهِ

عَلى حادثاتِ الدهرِ نعدو وَنَستعدي

فَقدناهُ فقدَ الشمسِ في ساعةِ الضّحى

وَفقد زلالٍ طابَ باليمن والرفدِ

عَهِدناهُ نسراً لَيس تدركهُ الدلا

فَكيفَ حَوت أبراجهُ حضرة اللحدِ

وَكانَ سريعاً للصريخِ جوابهُ

فَما بالُهُ ما إن يعيد ولا يبدي

محمّدُ عبّاس غَدا الدهر عابساً

تَبدّلَ مِن بعد البشاشة ذا وجدِ

كَأن لَم تكُن تاجاً عَلى هامة العلى

وَلا غرّةً في جبهة العلم والزهدِ

كَأن لَم تَكن أعتاب بابك ملجأ

لأهلِ النهى والفضلِ في الحل والعقدِ

كأن لَم تَكُن في مسندِ الدرسِ عائماً

وَأَلفاظكَ الأصداف للجوهر الفردِ

كَأن لَم تكن في مَجلسِ الحكم صارماً

يصمّمُ في أغراضه ماضيَ الحدِّ

كَأن لَم يكُ التنزيل من فيكَ يَكتسي

غلائلَ مِن حسنِ الإبانَةِ والسردِ

كَأن لَم تَكن فوقَ المنابرِ قارعاً

قُلوباً غَدَت أَقسى من الحجر الصلدِ

لَئِن جرّعَت مِن كأسِ فقدك علقماً

فَيا طالَما جرّعتها خالص الشهدِ

لَقد كُنت لِلخضرا شهاباً فَأَينما

تباعدُ عنها ماردَ الجنّ بالطردِ

تُحرّرُ لِلقربى منَ اللّه وحدهُ

رقاباً غَدَت في ربقةِ الأسر كالعبدِ

تَبوّأتَ مِن حكمِ اِبن داوودَ منزلاً

لِغيركم ما إن يرى قط من بعدِ

هَنيئاً لَكَ الأجرُ الّذي قد أوتيته

جِوارَ كريمٍ واسعِ الفضلِ والرفدِ

فَإنّ عِبادَ اللّه جلّ عياله

وَهُم لجنانِ الخلدِ أجدر بالودِّ

فَها كلُّهم يَدعو بقولِ مؤرّخٍ

محمّد عباس أنل جنّة الخلدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجدك هذا مضجع الفخر والمجد

قصيدة أجدك هذا مضجع الفخر والمجد لـ محمود قابادو وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي