أثوى وقصر ليلة ليزودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أثوى وقصر ليلة ليزودا لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة أثوى وقصر ليلة ليزودا لـ الأعشى

أَثوى وَقَصَّرَ لَيلَةً لِيُزَوَّدا

وَمضى وَأَخلَفَ مِن قُتَيلَةَ مَوعِدا

وَمَضى لِحاجَتِهِ وَأَصبَحَ حَبلُها

خَلَقاً وَكانَ يَظُنُّ أَن لَن يُنكَدا

وَأَرى الغَوانِيَ حينَ شِبتُ هَجَرنَني

أَن لا أَكونَ لَهُنَّ مِثلِيَ أَمرَدا

إِنَّ الغَوانِيَ لا يُواصِلنَ اِمرَأً

فَقَدَ الشَبابَ وَقَد يَصِلنَ الأَمرَدا

بَل لَيتَ شِعري هَل أَعودَنَّ ناشِئاً

مِثلي زُمَينَ أَحُلُّ بُرقَةَ أَنقَدا

إِذ لِمَّتي سَوداءُ أَتبَعُ ظِلَّها

دَدَناً قُعودَ غَوايَةٍ أَجري دَدا

يَلوينَني دَيني النَهارَ وَأَجتَزي

دَيني إِذا وَقَذَ النُعاسُ الرُقَّدا

هَل تَذكُرينَ العَهدَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

أَيّامَ نَرتَبِعُ السِتارَ فَثَهمَدا

أَيّامَ أَمنَحُكِ المَوَدَّةَ كُلَّها

مِنّي وَأَرعى بِالمَغيبِ المَأحَدا

قالَت قُتَيلَةُ ما لِجِسمِكَ سايِئاً

وَأَرى ثِيابَكَ بالِياتٍ هُمَّدا

أَذلَلتَ نَفسَكَ بَعدَ تَكرِمَةٍ لَها

أَو كُنتَ ذا عَوَزٍ وَمُنتَظِرٍ غَدا

أَم غابَ رَبُّكَ فَاِعتَرَتكَ خَصاصَةٌ

فَلَعَلَّ رَبُّكَ أَن يَعودَ مُؤَيَّدا

رَبّي كَريمٌ لا يُكَدِّرُ نِعمَةً

وَإِذا يُناشَدُ بِالمَهارِقِ أَنشَدا

وَشِمِلَّةٍ حَرفٍ كَأَنَّ قُتودَها

جَلَّلتُهُ جَونَ السَراةِ خَفَيدَدا

وَكَأَنَّها ذو جُدَّةٍ غِبَّ السُرى

أَو قارِحٌ يَتلو نَحائِصَ جُدَّدا

أَو صَعلَةٌ بِالقارَتَينِ تَرَوَّحَت

رَبداءَ تَتَّبِعُ الظَليمَ الأَربَدا

يَتَجارَيانِ وَيَحسَبانِ إِضاعَةً

مُكثَ العِشاءِ وَإِن يُغيما يَفقِدا

طَوراً تَكونُ أَمامَهُ فَتَفوتُهُ

وَيَفوتُها طَوراً إِذا ما خَوَّدا

وَعُذافِرٍ سَدَسٍ تَخالُ مَحالَهُ

بُرجاً تُشَيِّدُهُ النَبيطُ القَرمَدا

وَإِذا يَلوثُ لُغامَهُ بِسَديسِهِ

ثَنّى فَهَبَّ هِبابَهُ وَتَزَيَّدا

وَكَأَنَّهُ هِقلٌ يُباري هِقلَهُ

رَمداءَ في خيطٍ نَقانِقَ أَرمَدا

أَمسى بِذي العَجلانِ يَقرو رَوضَةً

خَضراءَ أَنضَرَ نَبتُها فَتَرَأَّدا

أَذهَبتُهُ بِمَهامِهٍ مَجهولَةٍ

لا يَهتَدي بُرتٌ بِها أَن يَقصِدا

مَن مُبلِغٌ كِسرى إِذا ما جاءَهُ

عَنّي مَآلِكَ مُخمِشاتٍ شُرَّدا

آلَيتُ لا نُعطيهِ مِن أَبنائِنا

رُهناً فَيُفسِدَهُم كَمَن قَد أَفسَدا

حَتّى يُفيدَكَ مِن بَنيهِ رَهينَةً

نَعشٌ وَيَرهَنَكَ السَماكُ الفَرقَدا

إِلّا كَخارِجَةَ المُكَلِّفِ نَفسَهُ

وَاِبنَي قَبيصَةَ أَن أَغيبَ وَيَشهَدا

أَن يَأتِياكَ بِرُهنِهِم فَهُما إِذاً

جُهِدا وَحُقَّ لَخائِفٍ أَن يُجهَدا

كَلّا يَمينَ اللَهِ حَتّى تُنزِلوا

مِن رَأسِ شاهِقَةٍ إِلَينا الأَسوَدا

لَنُقاتِلَنَّكُمُ عَلى ما خَيَّلَت

وَلَنَجعَلَنَّ لِمَن بَغى وَتَمَرَّدا

ما بَينَ عانَةَ وَالفُراتِ كَأَنَّما

حَشَّ الغُواةُ بِها حَريقاً موقَدا

خُرِبَت بُيوتُ نَبيطَةٍ فَكَأَنَّما

لَم تَلقَ بَعدَكَ عامِراً مُتَعَهِّدا

لَسنا كَمَن جَعَلَت إِيادٌ دارَها

تَكريتَ تَمنَعُ حَبَّها أَن يُحصَدا

قَوماً يُعالِجُ قُمَّلاً أَبناؤُهُم

وَسَلاسِلاً أُجُداً وَباباً مُؤصَدا

جَعَلَ الإِلَهُ طَعامَنا في مالِنا

رِزقاً تَضَمَّنَهُ لَنا لَن يَنفَدا

مِثلَ الهِضابِ جَزارَةً لِسُيوفِنا

فَإِذا تُراعُ فَإِنَّها لَن تُطرَدا

ضَمِنَت لَنا أَعجازُهُنَّ قُدورَنا

وَضُروعُهُنَّ لَنا الصَريحَ الأَجرَدا

فَاِقعُد عَلَيكَ التاجُ مُعتَصِباً بِهِ

لا تَطلُبَنَّ سَوامَنا فَتَعَبَّدا

فَلَعَمرُ جَدِّكَ لَو رَأَيتَ مَقامَنا

لَرَأَيتَ مِنّا مَنظَراً وَمُؤَيَّدا

في عارِضٍ مِن وائِلٍ إِن تَلقَهُ

يَومَ الهِياجِ يَكُن مَسيرُكَ أَنكَدا

وَتَرى الجِيادَ الجُردَ حَولَ بُيوتِنا

مَوقوفَةً وَتَرى الوَشيجَ مُسَنَّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أثوى وقصر ليلة ليزودا

قصيدة أثوى وقصر ليلة ليزودا لـ الأعشى وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي