أثنى غلامك عن مديحك ثاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أثنى غلامك عن مديحك ثاني لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة أثنى غلامك عن مديحك ثاني لـ صالح مجدي

أَثَنَى غلامَك عَن مَديحك ثاني

وَلأَنتَ ما لكَ في البَرية ثاني

أَنتَ الَّذي يا خَير صَدر لِلعُلا

أَطلقت بِالشُكر الجَميل لِساني

فَهُوَ المُترجم عَن فُؤاد قد بُني

مِنهُ الضَمير عَلى صفا إِيمان

وَلأنت أَعلم يا عَزيز بِما اِنطَوت

مِني عَلَيهِ سَريرَتي وَجَناني

وَهَل اِنطَوَت يَوماً عَلى غَير الثَنا

لِجَنابك العالي بِحُسن مَعاني

وَعَلى التَشبُّب بِالغَواني فكرتي

شُغلت بِنَشر شذاك في الأَكوان

وَجَعلتُ مَدحك في الأَنام فَريضةً

أَبَداً عَليّ وَهمتُ بِالأَوزان

وَبنسبة المَوضوع نَظمي لَم يَزَل

متشرفاً يُتلى بِكُل مَكان

وَلَقَد عَكفتُ عَلى القَوافي مُعرباً

عَن شُكر ما أَوليت مِن إِحسان

وَبرزتُ في مضمار حَمدك فارِساً

مُتقلِّداً بمهندٍ وَسنانِ

وَسَلَكتُ مَسلك مَن سَما بِحَماسة

وَعَلا بسبقٍ في مَقام رهان

حَتّى إِذا ما قيلَ لي مِن بَحر من

قَد جئتنا بِالدرّ وَالمُرجان

جاوبتُهم بَحرُ السَعيد محمدٍ

أَخرجتُ مِنهُ قَلائد العقيان

أَخرجتُ كُلَّ ثَمينة مَكنونة

مِن لؤلؤ يزري بِعَقد جمان

فَيقال لي أَحسنت أَنعشنا بِما

أوتيت مِن حِكَمٍ وَسحر بَيان

فلنعمَ هَذا المالك البَطل الَّذي

سادَت عَساكرُه عَلى الأَقران

فَهمُ الأُسود وَمَن أَراد نِزالَهم

حامَت عَلَيهِ كَواسرُ العُقبان

وَهم الذين عدوُّهم يَوم الوَغى

يُمسي وَيصبح في قيود هَوان

هَل فازَ إِلّا مَن أَطاعَهُمُ وَقَد

وَافاهمُ متطلِّباً لِأَمان

يا أَيُّها الصَدر المؤيد كَيفَ لا

تَسمو بِكَ العليا عَلى كِيوان

وَالحلم غَض الطَرفَ عَن كُل امرئٍ

مُستوجب لعقاب عبدٍ جاني

وَالعَدل أَصبَح ناشراً أَعلامه

بِكَ فَوقَ هام قصيِّها وَالداني

وَالنيل أَنتَ بمصر جابر دائِماً

لِحياتها بِإِرادة الرَحمَن

وَلَكَ السَناء عَلى البدور كَما لَها

في كُل مَملكةٍ عَلى البُلدان

فَاللَه يَجعلُها بيمنك جَنةً

لِلناس في الدُنيا مَدى الأَزمان

وَيمدّها بالخصب في عصر الهَنا

ما آب ذو سفر إِلى الأَوطان

أَو ما اقتَدى طوسن سَليلُك ذو النُهى

بِكَ في العُلا وَالبَذل وَالعرفان

أَو ما إِلى جَبر الخَليج مَواكبٌ

سارَت لَدَيك بِزينة وَتَهاني

أَو ما غلامُك قالَ فيهِ مؤرخاً

الصَدر أَجرى أَوحَد الخلجان

شرح ومعاني كلمات قصيدة أثنى غلامك عن مديحك ثاني

قصيدة أثنى غلامك عن مديحك ثاني لـ صالح مجدي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي