أثرت بنا من الشوق القديم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أثرت بنا من الشوق القديم لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أثرت بنا من الشوق القديم لـ حافظ ابراهيم

أَثَرتَ بِنا مِنَ الشَوقِ القَديمِ

وَذِكرى ذَلِكَ العَيشِ الرَخيمِ

وَأَيّامٍ كَسَوناها جَمالاً

وَأَرقَصنا لَها فَلَكَ النَعيمِ

مَلَأناها بِنا حُسناً فَكانَت

بِجيدِ الدَهرِ كَالعِقدِ النَظيمِ

وَفِتيانٍ مَساميحٍ عَلَيهِم

جَلابيبٌ مِنَ الذَوقِ السَليمِ

لَهُم شِيَمٌ أَلَذُّ مِنَ الأَماني

وَأَطرَبُ مِن مُعاطاةِ النَديمِ

كَهَمِّكَ في الخَلاعَةِ وَالتَصابي

وَإِن كانوا عَلى خُلُقٍ عَظيمِ

دَعَوتُهُمُ إِلى أَنسٍ فَوافَوا

مُوافاةَ الكَريمِ إِلى الكَريمِ

وَجاؤوا كَالقَطا وَرَدَت نَميراً

عَلى ظَمَإٍ وَهَبّوا كَالنَسيمِ

وَكانَ اللَيلُ يَمرَحُ في شَبابِ

وَيَلهو بِالمَجَرَّةِ وَالنُجومِ

فَواصَلنا كُئوسَ الراحِ حَتّى

بَدَت لِلعَينِ أَنوارُ الصَريمِ

وَأَعمَلنا بِها رَأيَ اِبنِ هاني

فَأُلحِقنا بِأَصحابِ الرَقيمِ

وَظَبيٍ مِن بَني مِصرٍ غَريرٍ

شَهِيِّ اللَفظِ ذي خَدٍّ مَشيمِ

وَلَحظٍ بابِلِيٍّ ذي اِنكِسارِ

كَأَنَّ بِطَرفِهِ سيما اليَتيمِ

سَقانا في مُنادَمَةٍ حَديثاً

نَسينا عِندَهُ بِنتَ الكُرومِ

سَلامُ اللَهِ يا عَهدَ التَصابي

عَلَيكَ وَفِتيَةِ العَهدِ القَديمِ

أَحِنُّ لَهُم وَدونَهُمُ فَلاةٌ

كَأَنَّ فَسيحَها صَدرُ الحَليمِ

كَأَنَّ أَديمَها أَحشاءُ صَبٍّ

قَدِ اِلتَهَبَت مِنَ الوَجدِ الأَليمِ

كَأَنَّ سَرابَها إِذ لاحَ فيها

خِداعٌ لاحَ في وَجهِ اللَئيمِ

تَضِلُّ بِلَيلِها لِهبٌ فَتَحكي

بِوادي التيهِ أَقوامَ الكَليمِ

وَتَمشي السافِياتُ بِها حَيارى

إِذا نُقِلَ الهَجيرُ عَنِ الجَحيمِ

فَمَن لي أَن أَرى تِلكَ المَغاني

وَما فيها مِنَ الحُسنِ القَديمِ

فَما حَظُّ اِبنِ داوودٍ كَحَظّي

وَلا أوتيتُ مِن عِلمِ العَليمِ

وَلا أَنا مُطلَقٌ كَالفِكرِ أَسري

فَأَستَبِقُ الضَواحِكَ في الغُيومِ

وَلَكِنّي مُقَيَّدَةٌ رِحالي

بِقَيدِ العُدمِ في وادي الهُمومِ

نَزَحتُ عَنِ الدِيارِ أَرومُ رِزقي

وَأَضرِبُ في المَهامِهِ وَالتُخومِ

وَما غادَرتُ في السودانِ قَفراً

وَلَم أَصبُغ بِتُربَتِهِ أَديمي

وَها أَنا بَينَ أَنيابِ المَنايا

وَتَحتَ بَراثِنِ الخَطبِ الجَسيمِ

وَلَولا سَورَةٌ لِلمَجدِ عِندي

قَنِعتُ بِعيشَتي قَنَعَ الظَليمِ

أَيا اِبنَ الأَكرَمينَ أَباً وَجَدّاً

وَيا اِبنَ عُضادَةِ الدينِ القَويمِ

أَقامَ لِدينِنا أَهلوكَ رُكناً

لَهُ نَسَبٌ إِلى رُكنِ الحَطيمِ

فَما طافَ العُفاةُ بِهِ وَعادوا

بِغَيرِ العَسجَدِيَّةِ وَاللَطيمِ

أَتَيتُكَ وَالخُطوبُ تَزِفُّ رَحلي

وَلي حالٌ أَرَقُّ مِنَ السَديمِ

وَقَد أَصبَحتُ مِن سَعيي وَكَدحي

عَلى الأَرزاقِ كَالثَوبِ الرَديمِ

فَلا تُخلِق فُديتَ أَديمَ وَجهي

وَلا تَقطَع مُواصَلَةَ الحَميمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أثرت بنا من الشوق القديم

قصيدة أثرت بنا من الشوق القديم لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي