أتوعدني الهوان فليت شعري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتوعدني الهوان فليت شعري لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة أتوعدني الهوان فليت شعري لـ ابن دانيال الموصلي

أَتوعدُني الهوانَ فليتَ شِعري

أهذا القولُ جائزةٌ لشعري

وهذا كانَ منكَ جزاءَ مَدْحي

وَكَدَّ قريحَتي وعناءَ فِكري

فماذا للهجاء تركتَ ممّا

يُهانُ به أَخو نَظمٍ وَنَثْر

فإنْ يَكُ ذا الوعيدُ بأخذ روحي

كما أوعدتَني يا طولَ عُمري

وَخوَّفنيكَ أَقوام وقالوا

سَتَلقى من بُها طُنَ كلَّ ضرِّ

وقالوا سوفَ تَسقيني سموماً

يَسيلُ بها خَراي ولستُ أدري

وَتُصلتُ شفرة لكَ ذاتَ حد

وَتَضربُني بها في عين ظَهْري

وَتَطْبُخُني مُصوصاً بعدَ ذَبحي

وتأكُلُ من مَصاريني وَدُبري

فأرعدْ ثمَّ أَبرِقٍ في وَعيدي

وقل ما شِئتَ منْ خيرٍ وَشَرِّ

وَكُنْ كالتّيسِ ذا نابٍ وَقُرنٍ

وَكن كالكلبِ ذا نابٍ وَظُفرِ

سَتَلْقى للّذي أَعدَدْتَ جَلْداً

ولَو أَصليتَهُ لَفَحات جمرِ

نَسيت كفاحَنا في ستِّ بَدْرٍ

بما أَنساكَ وَقعةَ يومِ بَدْرِ

وَقَد أَبدَيْتَ لي أُذُنَي حمارٍ

وَعَيْنَي كلبةٍ وَسَبالَ هرِّ

وَلَمّا أنْ فَرَرتَ قَتَلْتَ كُرّاً

وَعُدتَ فَكُنْتَ ذا كرٍّ وَفَرِّ

ولولا جاءني عَلَم لنَصري

كميتاً ما ظفرتَ إذاً بنَصر

سَقاكَ بنَعلهِ كاسات صَفعٍ

سكرتَ بشُربها منمْ غَير خمرِ

فَما وأخذتُهُ بَلْ قلتُ سُكراً

بساطُ الشكر يُطوى بعد نَشر

مَدَدْتُ فَقالَ بعدَ القَصْر علماً

بها قد جاءَ في مَدٍّ وقَصْر

فَلا تَكُ طائشاً كالكمبَهَستي

وقد أغراهُ قَولُ القمبَعَرِّي

وَكُنْ كخرا تَلوكُ البوزَكستي

أميرَ الروم في أَكنافِ مصرِ

وَقَدْ صَفوا بها الأعداءَ جَيشاً

لطرْطرِّ ابن خرْي العُدِّ خُرِّي

وكانوا احدَثوا فيها أُموراً

لقَول بَلّغوهُ بَخْتَ نَصْرِ

وفي تيساً تكونُ وَكَلْبَكُنْتا

تأسٍ لو عَقَلْتَ لكُلِّ حر

وَقَدْ جَدَعَ أنفَ كُنتَ فَما تلكّى

ولا نادى لذلكَ يا لَبَكر

وأُمُّ خُراذقَ العَذراءَ لمّا

رآها الُعْقُطريّا غيرَ بكر

وَقَد ضَرَطَ الجَنينُ بحانبَيْها

لَدَى كُهّانهمْ برُقىً وَسحرْ

أعيذُك يا بهَاطنُ أن تُوافي

وَوَجْهُك من جهامَته يخَرِّي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتوعدني الهوان فليت شعري

قصيدة أتوعدني الهوان فليت شعري لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي