أتم سرور يرى الوالد الابنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتم سرور يرى الوالد الابنا لـ ابن المقري

اقتباس من قصيدة أتم سرور يرى الوالد الابنا لـ ابن المقري

أتمَّ سرورٌ يرى الوالدُ الابنا

ينافسَ في الأعلى ويسمو عن الأدنى

وما كان حبُّ الناصر الملك ابنه

محمد حباً عن تشه بلا معنى

ولكن قضت فيه الفراسةُ عندَه

بأَن له من دون أَبنائه شأْنا

رأى فيه طفلاً كلما كان جدهُ

يرى في ابنه من نحيلتهِ الحسنى

وللأب في الابن النجيبِ فراسةٌ

تربَّعَ يقيناً كلّما خالَه ظنَّا

إِذا كان فرع المرءِ عنوانَ نسلهِ

فاجدر من أَحببته أنجب الإِبنا

فيهنا ابن إسماعيل أَنَّ محمداً

تربَّعَ في كتابه ضاحكاً سنّا

وأَن دواة المجد فوق بساطِه

وأقلامُها قد وشّحت كَفَّهُ اليمنى

إِذا قال بسم الله قالت له العلى

عليك من الأَسماء وأَسماؤه الحسنى

ولما ابتدى يهجو الحروف تطاولتْ

رقابُ المعِالي نحوه وصغت أُذنا

تعوّذهُ بالله وهو يخطُّها

ويحفظُها لفظاً ويفقهها معنى

إِذا خطها في اللوح لاحت مخائلٌ

بها عنه يثني عن قريب بما يثنا

ويعترفُ المهدى له العلم إِنهُ

أَرقُّ وأَصفى من معلمه ذِهنا

يود المآقي أَن يكون سوادُها

مداداً وباقيها لمكتوبه متنا

لقد طالت الأقلام فخراً بسبقها

إِلى يده الصممام والذابل اللُّدنا

وصحَّ بأَن السيفَ والرمحَ تابعٌ

فمن بعد ما يبدا بها بهما يثنى

وما فضُلها خافٍ على السيف والقنا

وصحبتُها للكفِّ أكثر بل أَهنا

وقد غضبت للسيف قومٌ وظاهروا

فقلنا لهم كفّوا فسادتكم مِنّا

ولولا لهم منها نصيب موفرٌ

لما استدركوا في صفقة بالقنا غبنا

بها أَحمد في الحرب يبدأ رسله

على أَنه لا يرهب الإِنس والجنَّبا

ولكن في الأَقلام سراً فان تَطع

تبدل قوماً من مخافتهم أَمنا

فإن غضبت فالنصر للسيف والقنا

فهم خدمٌ لا شكَّ يكفونها القرنا

فقل لهما مهلاً فسوف تحطما

إِذا ما أَجادت كفهُ الضربَ والطَّعنا

ولا تعجلا شوقاً لكفِّ محمدٍ

فما عنكم يوم الكريهةِ يستغنى

ولكنَّه يبدا بما هو منكما

أهمُّ ووضعِ الشيء موضعه أسنى

فللقلمِ الريّانِ حاج بكفهِ

إِذا ما قضاها منه فانتظروا الإِذنا

ولا يخشيّنَ السيف والرمح ضيعةً

لدى من يرى أنْ ليس غيرهما حصنا

فلا بدَّ أَن يلقى بطعن عُداته

وضرب ترى الأَفراد من بعده مثنى

فيا ملكَ الدينا ويا بن ملوكِها

ومن لم يلد ملك كمثل ابنه ابنا

تهنيتهَ شِبلاً حكاك بفعلهِ

وإِن كنت لا تحكى بأَقصى ولا أدنى

لك المنصبُ الأَعلى لك البأس والندى

وحسن الثنا والصيت والخلق الأسنى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتم سرور يرى الوالد الابنا

قصيدة أتم سرور يرى الوالد الابنا لـ ابن المقري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن المقري

ابن المقري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي