أتعرف رسما كاطراد المذاهب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتعرف رسما كاطراد المذاهب لـ قيس بن الخطيم

اقتباس من قصيدة أتعرف رسما كاطراد المذاهب لـ قيس بن الخطيم

أَتَعرِفُ رَسماً كَاِطِّرادِ المَذاهِبِ

لَعَمرَةَ وَحشاً غَيرَ مَوقِفِ راكِبِ

دِيارَ الَّتي كادَت وَنَحنُ عَلى مِنىً

تَحُلُّ بِنا لَولا نَجاءُ الرَكائِبِ

تَبَدَّت لَنا كَالشَمسِ تَحتَ غَمامَةٍ

بَدا حاجِبٌ مِنها وَضَنَّت بِحاجِبِ

وَلَم أَرَها إِلّا ثَلاثاً عَلى مِنىً

وَعَهدي بِها عَذراءُ ذاتَ ذَوائِبِ

وَمِثلُكِ قَد أَصبَيتُ لَيسَت بِكَنَّةٍ

وَلا جارَةٍ وَلا حَليلَةِ صاحِبِ

دَعَوتُ بَني عَوفٍ لِحَقنِ دِمائَهُم

فَلَمّا أَبوا سامَحتُ في حَربِ حاطِبِ

وَكُنتُ اِمرِأً لا أَبعَثُ الحَربَ ظالِماً

فَلَمّا أَبَوا أَشعَلتُها كُلَّ جانِبِ

أَرِبتُ بِدَفعِ الحَربِ حَتّى رَأَيتُها

عَنِ الدَفعِ لا تَزدادُ غَيرَ تَقارُبِ

فَإِذ لَم يَكُن عَن غايَةِ المَوتِ مَدفَعٌ

فَأَهلاً بِها إِذ لَم تَزَل في المَراحِبِ

فَلَمّا رَأَيتُ الحَربَ حَرباً تَجَرَّدَت

لَبِستُ مَعَ البُردَينِ ثَوبَ المُحارِبِ

مُضاعَفَةً يَغشى الأَنامِلَ فَضلُها

كَأَنَّ قَتيرَيها عُيونُ الجَنادِبِ

أَتَت عَصَبٌ مِنَ الكاهِنَينِ وَمالِكٍ

وَثَعلَبَةَ الأَثرينَ رَهطِ اِبنِ غالِبِ

رِجالٌ مَتى يُدعَوا إِلى المَوتِ يُرقِلوا

إِلَيهِ كَإِرقالِ الجِمالِ المَصاعِبِ

إِذا فَزِعوا مَدّوا إِلى اللَيلِ صارِخاً

كَمَوجِ الأَتِيِّ المُزبِدِ المُتَراكِبِ

تَرى قِصَدَ المُرّانِ تَهوي كَأَنَّها

تَذَرُّعُ خِرصانٍ بِأَيدي الشَواطِبِ

صَبَحنا بِها الآطامَ حَولَ مُزاحِمٍ

قَوانِسُ أولى بَيضَنا كَالكَواكِبِ

لَوَ أَنَّكَ تُلقي حَنظَلاً فَوقَ بَيضِنا

تَدَحرَجَ عَن ذي سامِهِ المُتَقارِبِ

إِذا ما فَرَرنا كانَ أَسوَا فِرارِنا

صُدودَ الخُدودِ وَاِزوِرارَ المَناكِبِ

صُدودَ الخُدودِ وَالقَنا مُتَشاجِرٌ

وَلا تَبرَحُ الأَقدامُ عِندَ التَضارُبِ

إِذا قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها

خُطانا إِلى أَعدائِنا فَنُضارِبِ

أُجالِدُهُم يَومَ الحَديقَةِ حاسِراً

كَأَنَّ يَدي بِالسَيفِ مِخراقُ لاعِبِ

وَيَومَ بُعاثٍ أَسلَمَتنا سُيوفُنا

إِلى نَسَبٍ في جِذمِ غَسّانَ ثاقِبِ

يُعَرّينَ بيضاً حينَ نَلقى عَدُوَّنا

وَيُغمَدنَ حُمراً ناحِلاتِ المَضارِبِ

أَطاعَت بَنو عَوفٍ أَميراً نَهاهُم

عَنِ السِلمِ حَتّى كانَ أَوَّلَ واجِبِ

أَوَيتُ لِعَوفٍ إِذ تَقولُ نِساؤُهُم

وَيَرمينَ دَفعاً لَيتَنا لَم نُحارِبِ

صَبَحناهُمُ شَهباءَ يَبرُقُ بَيضُها

تُبينُ خَلاخيلَ النِساءِ الهَوارِبِ

أَصابَت سَراةً مِنَ الأَغَرِّ سُيوفُنا

وَغودِرَ أَولادُ الإِماءِ الحَواطِبِ

وَمِنّا الَّذي آلى ثَلاثينَ لَيلَةً

عَنِ الخَمرِ حَتّى زارَكُم بِالكَتائِبِ

رَضيتُ لَهُم إِذ لا يَريمونَ قَعرَها

إِلى عازِبِ الأَموالِ إِلّا بِصاحِبِ

فَلَولا ذُرى الآطامِ قَد تَعلَمونَهُ

وَتَركُ الفَضا شورِكتُمُ في الكَواعِبِ

فَلَم تَمنَعوا مِنّا مَكاناً نُريدُهُ

لَكُم مُحرِزاً إِلّا ظُهورَ المَشارِبِ

فَهَلّا لَدى الحَربِ العَوانِ صَبَرتُم

لِوَقعَتِنا وَالبَأسُ صَعبُ المَراكِبِ

ظَأَرناكُمُ بِالبَيضِ حَتّى لَأَنتُمُ

أَذَلُّ مِنَ السُقبانِ بَينَ الحَلائِبِ

وَلَمّا هَبَطنا الحَرثَ قالَ أَميرُنا

حَرامٌ عَلَينا الخَمرُ ما لَم نُضارِبِ

فَسامَحَهُ مِنّا رِجالٌ أَعِزَّةٌ

فَما بَرِحوا حَتّى أُحِلَّت لِشارِبِ

فَلَيتَ سُوَيداً راءَ مَن جُرَّ مِنكُمُ

وَمَن فَرَّ إِذ يَحدونَهُم كَالجَلائِبِ

فَأُبنا إِلى أَبنائِنا وَنِسائِنا

وَما مَن تَرَكنا في بُعاثٍ بِآئِبِ

وَغُيِّبتُ عَن يَومٍ كَنَتني عَشيرَتي

وَيَومُ بُعاثٍ كانَ يَومَ التَغالُبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتعرف رسما كاطراد المذاهب

قصيدة أتعرف رسما كاطراد المذاهب لـ قيس بن الخطيم وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن قيس بن الخطيم

? - 2 ق. هـ / ? - 620 م بن عدي الأوسي، أبو يزيد. شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعراً. وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه.[١]

تعريف قيس بن الخطيم في ويكيبيديا

قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، وكنيته أبو يزيد، (توفي 2 قبل الهجرة / 620 م) شاعر عربي من صناديد الجاهلية وأشد رجالها. قُتل أبوه وهو صغير، قتله رجل من الخزرج. فلما بلغ، قتل قاتل أبيه، ونشبت لذلك حروب بين قومه وبين الخزرج. يقول الصفدي صاحب الوافي بالوفيات عنه: «كان قيس مقرون الحاجبين، أدعج العينين، أحم الشفتين، براق الثنايا كأن بينهما برقاً، ما رأته حليلة رجل قط إلا ذهب عقلها». وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه. أسلمت زوجته حواء الأنصارية وكانت قد كتمت إسلامها عنه خوفا من التضرر للتحريض الشديد من القرشيين على النبي محمد.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. قيس بن الخطيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي