أتعبتني بقر الشام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتعبتني بقر الشام لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة أتعبتني بقر الشام لـ عبد الغني النابلسي

أتعبتني بقرُ الشامِ

وهي في نقضٍ وإبرامِ

وا عنائي كم أعلمهم

ثم ألقى جهلهم نامي

زبلُهُم في الماء صيَّرهم

شربُهُ من غير أفهام

لم يرقوا بالمواعظ إذ

ماؤهم من حجر هامي

كلهم لا يعرفون سوى

قبح أفعال وآثام

بطنهم والفرج أهلكم

مثل ثيران وأنعام

فتراهم لا عقول لهم

إنما هم أسر أوهام

عصبة البهتان ضلوا ولم

يختشوا زلات أقدام

فيَّ قد زادت وساوسهم

وابتُلوا في داء برسام

فلذا هم يخلطون بنا

فرطَ تحقيرٍ بإكرام

بعضهم للبعض متَّبعٌ

حذوَ أقدام بأقدام

حاولوا بالإستهانة أن

يخفضوا مرفوع أعلامي

وأرادوا في تعنُّتهم

أن يذلوا قدريَ السامي

ويهينوني ويحتقروا

علم تحقيقي وإلهامي

ولقد خاضوا ولم يَخَفوا

غرقاً في بحريَ الطامي

والإله الحق مطَّلعٌ

بأموري خير علام

قادرٌ في الحال يأخذهم

بي على قهر وإرغام

ما أنا من جنسهم وبنو

آدم هم مثل أصنام

فكأني بينهم وأنا ال

عربيْ من نسل أعجام

ينكروني كلما جهلوا

فيزيد الله إنعامي

وأنا من خبث عصبتهم

بين عذال ولوام

مولدي فيهم ولا عجب

جوهر في صدف كامي

لست منهم لانفراديَ في ال

بيت عنهم منذ أعوام

قسوة فيهم وفرط جفا

لم يخف مرميهم رامي

وابتُلوا بالبغي من حسد

مثل أمراض وأسقام

قد أتى في مسند ابن عديْ

خبرٌ عن جُلِّ أقوام

قال خير الخلق سيدُنا

الجفا والبغيُ في الشام

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتعبتني بقر الشام

قصيدة أتعبتني بقر الشام لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي