أتشفيك تيا أم تركت بدائكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتشفيك تيا أم تركت بدائكا لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة أتشفيك تيا أم تركت بدائكا لـ الأعشى

أَتَشفيكَ تَيّا أَم تُرِكتَ بِدائِكا

وَكانَت قَتولاً لِلرِجالِ كَذَلِكا

وَأَقصَرتَ عَن ذِكرِ البَطالَةِ وَالصِبى

وَكانَت سَفاهاً ضَلَّةً مِن ضَلالِكا

وَما كانَ إِلّا الحَينَ يَومَ لَقيتَها

وَقَطعَ جَديدٍ حَبلُها مِن حِبالِكا

وَقامَت تُريني بَعدَما نامَ صُحبَتي

بَياضَ ثَناياها وَأَسوَدَ حالِكا

وَيَهماءَ قَفرٍ تَخرُجُ العَينُ وَسطَها

وَتَلقى بِها بَيضَ النَعامِ تَرائِكا

يَقولُ بِها ذو قُوَّةِ القَومِ إِذ دَنا

لِصاحِبِهِ إِذ خافَ مِنها المَهالِكَ

لَكَ الوَيلُ أَفشِ الطَرفَ بِالعَينِ حَولَنا

عَلى حَذَرٍ وَأَبقِ ما في سِقائِكا

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ

إِذا الجِبسُ أَعيا أَن يَرومَ المَسالِكا

قَطَعتُ إِذا ما اللَيلُ كانَت نُجومُهُ

تَراهُنَّ في جَوِّ السَماءِ سَوامِكا

بِأَدماءَ حُرجوجٍ بَرَيتُ سَنامَها

بِسَيري عَلَيها بَعدَما كانَ تامِكا

لَها فَخِذانِ تَحفِزانِ مَحالَةً

وَصُلباً كَبُنيانِ الصَفا مُتَلاحِكا

وَزَوراً تَرى في مِرفَقَيهِ تَجانُفاً

نَبيلاً كَبَيتِ الصَيدَلانِيِّ دامِكا

وَرَأساً دَقيقَ الخَطمِ صُلباً مُذَكَّراً

وَدَأياً كَأَعناقِ الضِباعِ وَحارِكا

إِلى هَوذَةَ الوَهّابِ أَهدَيتُ مِدحَتي

أُرَجّي نَوالاً فاضِلاً مِن عَطائِكا

تَجانَفُ عَن جُلِّ اليَمامَةِ ناقَتي

وَما قَصَدَت مِن أَهلِها لِسِوائِكا

أَلَمَّت بِأَقوامٍ فَعافَت حِياضَهُم

قَلوصِي وَكانَ الشَربُ مِنها بِمائِكا

فَلَمّا أَتَت آطامَ جَوٍّ وَأَهلَهُ

أُنيخَت وَأَلقَت رَحلَها بِفَنائِكا

وَلَم يَسعَ في الأَقوامِ سَعيَكَ واحِدٌ

وَلَيسَ إِناءٌ لِلنَدى كَإِنائِكا

سَمِعتُ بِسَمعِ الباعِ وَالجودِ وَالنَدى

فَأَدلَيتُ دَلوي فَاِستَقَت بِرِشائِكا

فَتىً يَحمِلُ الأَعباءَ لَو كانَ غَيرُهُ

مِنَ الناسِ لَم يَنهَض بِها مُتَماسِكا

وَأَنتَ الَّذي عَوَّدتَني أَن تَريشَني

وَأَنتَ الَّذي آوَيتَني في ظِلالِكا

فَإِنَّكَ فيما بَينَنا فِيَّ موزَعٌ

بِخَيرٍ وَإِنّي مولَعٌ بِثَنائِكا

وَجَدتَ عَلِيّاً بانِياً فَوَرِثتَهُ

وَطَلقاً وَشَيبانَ الجَوادَ وَمالِكا

بُحورٌ تَقوتُ الناسَ في كُلِّ لَزبَةٍ

أَبوكَ وَأَعمامٌ هُمُ هَؤُلائِكَا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ كَفَّيكَ بِالنَدى

تَجودانِ بِالإِعطاءِ قَبلَ سُؤالِكا

يَقولونَ في الإِكفاءِ أَكبَرُ هَمِّهِ

أَلا رُبَّ مِنهُم مَن يَعيشُ بِمالِكا

وَجَدتَ اِنهِدامَ ثُلمَةٍ فَبَنَيتَها

فَأَنعَمتَ إِذ أَلحَقتَها بِبِنائِكا

وَرَبَّيتَ أَيتاماً وَأَلحَقتَ صِبيَةً

وَأَدرَكتَ جَهدَ السَعيِ قَبلَ عَنائِكا

وَلَم يَسعَ في العَلياءِ سَعيَكَ ماجِدٌ

وَلا ذو إِنىً في الحَيِّ مِثلَ قَرائِكا

وَفي كُلِّ عامٍ أَنتَ جاشِمُ غَزوَةٍ

تَشُدُّ لِأَقصاها عَزيمَ عَزائِكا

مُوَرِّثَةٍ مالاً وَفي الحَمدِ رِفعَةَ

لِما ضاعَ فيها مِن قُروءِ نِسائِكا

تُخَبِّرُهُنَّ الطَيرُ عَنكَ بِأَوبَةٍ

وَعَينٌ أَقَرَّت نَومَها بِلِقائِكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتشفيك تيا أم تركت بدائكا

قصيدة أتشفيك تيا أم تركت بدائكا لـ الأعشى وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي