أتسال عن عيني لما هي تدمع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتسال عن عيني لما هي تدمع لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة أتسال عن عيني لما هي تدمع لـ عبد الرحمن العيدروس

أتسال عن عيني لما هي تدمع

وجسمي نحيل والحشى يتقطع

وروحي كئيب والفؤاد بحسرة

وما لي سهير الطرف والقلب موجع

فما نالني هذا سوى من فراق من

له النور يبدو في البقاع ويلمع

هو المربع الأسنى الذي فيه ترتعي

من الغيد كم خود بها العقل يرفع

كمثل الذي فاقت على كل ربرب

ومن نورها كالشمس بل هو أسطع

ألم تر أن الشمس لما بدت لها

غدت بسحاب من حياء تبرقع

فللَه من هيفاء مني تملكت

لها في سماء القلب مثوى ومضجع

كذا وبذاك الحي من آل أحمد

ألوف شموس منهم النور يسطع

حماة هداة قد حموا دين جدهم

وأضحى بهم رأس الضلالة يقمع

كرام السجايا يا قد تساموا على الورى

وسرهم من منبع السر مودع

أياديهم مثل الغوادي عديدة

فمن زارهم بالسؤال والخير يرجع

ووفي البلدة الغراء منهم أيمة

ثقاة سراة قد أجابوا وأسمعوا

ولاريب في آل الرسول وحسبهم

به شرف فوق السها يرتفع

ولم لا وعنهم أذهب الرجس ربهم

وطرهم والذكر في ذاك يقنع

عليك بهم في حبهم يحصل الرضا

وإياك سوء الظن فيهم فتقطع

فشانيهم في الناس حقاً محله

محبهم في جنة الخلد يرتع

وما الفخر إلا بالنبي محمد

هو المصطفى منه الفيوضات تنبع

ولولاه ما سادوا ولا بلغوا العلا

ولا كانت الا رجاس عنهم ترفع

وقد لاح لي أن أذكر البعض منهم

فإحصاء كل منهم يتمنع

فقد ملؤا الأرجاء شرقاً ومغرباً

وها أنا في الوعد الذي قتل أشرع

فأمهم الزهراء سيدة النسا

وخير أب نعم العلي المفرع

وريحاً نتاطه الشهيدان من هما

يسر هما عنا الشواغل تدفع

وحمزة مولانا الشهيد وصنوه

حليف التقى العباس أزكى وأورع

كذا جعفر الطيار ذو الفضل والوفا

كذاك عقيل من له الجود يرجع

وأكرم بزين العابدين الذي سما

وذي العلم وهو الباقر المتوسع

وصادقهم شمس الهدى قامع العدى

وفخر العلا ذو الطاعة المتطوع

علي العريضي العلى ونسله

هو المسك ما كررته يتضوع

وللَه ذو الأسرار والمجد نجله

محمد النور العظيم المشعشع

وذو الحلم عيسى والمعرف والتقى

وأحمد نعم الزاهد المتقنع

وذخري عبيد اللَه أوحد عصره

هزبر المزايا سيد متبرع

كذا علوي نجله شامخ الذرى

وفخري جمال الدين من هو مصقع

كذا نجله العلوي شيخ أوانه

وفضل علي مثله ليس يسمع

وصاحب مرباط المبجل نجله

هو القطب حقا وهو للسر مشرع

محمد الجد المحيط بجمعنا

بنو علوي من علاه تفرعوا

وثن بمولانا العلي الذي غدا

له النور في كل الجهات يشعشع

وشيخ الشيوخ الغوث قطب زمانه

أمام العلا في الله بالحق يصدع

محمد الشهم المقدم من سما

ومن قد هدى كم حائر يتضرع

وخدن الهدى العلوي شنف بذكره

مسامع أهل الكون فالذكر ينفع

هو القطب من قد جاء بالمعتلى الذكا

علي المعالي بالإغاثة يسرع

كذا بالعفيف المنتقى ضيغم الشرى

غريب المعاني عنده الفرق يجمع

ونجل العلى المرتضى معدن التقى

جمال بأسرار العلا متلفع

أبو الشهم قطب العارفين وغوثهم

هو العارف السقاف ذاك المبرقع

ومن حبس الشمس المنيرة في السما

كما أوقفت لما دعا اللَه يوشع

وأولاده الشم الكرام الذي سموا

شموس الهدى في كل علم توسعوا

ولا سيما السكران فرد أوانه

ويا لك من صنوله كان يبدع

هو المفرد المحضار ليث الشرى الذي

كراماته في حصرها ليس تجمع

كذا ابن أخيه العيدروس الذي سما

طويل الأيادي العارف المتطلع

يقول رقاب الأولياء جيمعهم

غدت تحت أقدامي ولاحكم يمنع

فيا لك من فرد له القرب منزل

وبدر له أفق السعادة مطلع

وحامي الحمى قطب العلا قامع العدى

على بن أبي بكر له الفضل أجمع

كذا الفخر تاج الأولياء أخو الندى

أبو أحمد البحر الخضم المشرع

وأخوان هذا العارفون جيمعهم

سراة المعالي للشريعة يتبعوا

وأعقب مولانا الشهاب الذي سما

هو القطب عن دين الضلالة يردع

ونجل الحسين الفرد ذو الذوق والصفا

ومن سره في نجله ليس ينزع

ويتلوه شيخ الأولياء ورضهم

فللَه روض بالكمالات ممرع

ونجلاه قطباً كل علم كلاهما

عفيف شهاب منهما الكون يسطع

ولا تنس مولانا الصفي الذي صفا

هو المصطفى الصوفي من هو أروع

وعززهم فخرابرا بعهم هو ال

محقق عبد القادر المتمتع

ونجل عفيف بحر كل فضيلة

جمال العلا غوث البرايا الموزع

وصنواه زين العابدين عليهم

فقيه وصوفي وقطب وأرفع

كذا الشيخ حاوي العلم عارف وقته

ونجل الجمال العالم المتضرع

ونجل العلي الفرد عين أوانه

هو الصادق السامي الهدي المتورع

كذا نجل شيخ من تسامى وسيدي

هزبر الوغى نعم الجمال المرفع

وأولاده السامون في رتبة العلا

ذو العلم من بحر الحقيقة يكرعوا

علي الرضا جم المناقبل من علا

وجدي عفيف الدين من هو أخشع

أمام المعالي باذل المال دائماً

ففي بذله مثل الحياحين يهمع

وذو الحلم مولانا الوجيه الذي سما

وقطب المعالي جعفر المتضلع

ورابعهم ركن الوفود أمامنا

واستاذنا شيخ الملا المتطلع

وجدي لا مي معتلى القدر والذكا

هو الفخر بحر العلم للَه يخضع

كذا والدي أكرم به فلقد صفا

هو المصطفى عني به الشر أدفع

جميل المحيا ناسك متهجد

فكم ليلة قد قام والناس هجع

وعمي شهاب الدين صالح عصره

وصنوي عفيف الدين باللَه مولع

أولئك أبائي فجئنى بمثلهم

إذا ما حوانا في الرية مجمع

وقد آن لي أن أمسك القول ههنا

ففي حصر أعدادلهم عز مطمع

وإني فيهم محسن الظن دائماً

وأبغض شخصاً راح فيهم يشنع

وأرجو بهم نيل السعادة إذ هم ال

أئمة من درويشهم لا يضيع

هنيأ لمن والوه بالفضل والهدى

ويل لمن عادوه سوف يفجع

هم القوم لا يشقى جليس لهم بهم

هم القوم من بنيانهم لا يضعضع

أيا صاحبي إن عزفي الوقت مطلب

توسل بهم إن شئت بالسؤل تنجع

ولا تستمع قول العواذل فيهم

فسوف تراهم بالمقامع يقمعوا

ألا يا رسول الله يا أفضل الورى

أغثني فإني بالمعاصي أمتع

ويا آل طه أدركواني بنفحة

فإني بكاسات المنايا أجرع

ويا كل أصحاب النبي محمد

أغيثوا عبيداً من خطاياه يضلع

ويا أولياء اللَه يا صفوة الملا

بفضلكم حلوا العقود ووسعوا

الهي بحق الأكرمين جميعهم

أنلني بهم سؤلي فأنت الموسع

اله اسقني من شربهم قاطع الظما

سريعاً سريعاً أنت تعطي وتمنع

إلهي بهم فاغفر ذنوبي جميعها

وأهلي وأحبابي ومن لي يرجع

وأشياخنا والمسلمين جيمعهم

فعفوك عني من خطاي أوسع

امتنا على منهاج أفضل مرسل

أما البرايا من به نتشفع

وصل عليه بكرة وعشية

وآل وصحب ثم من هو يتبع

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتسال عن عيني لما هي تدمع

قصيدة أتسال عن عيني لما هي تدمع لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها تسعون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي