أترحل من ليلى ولما تزود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أترحل من ليلى ولما تزود لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة أترحل من ليلى ولما تزود لـ الأعشى

أَتَرحَلُ مِن لَيلى وَلَمّا تَزَوَّدِ

وَكُنتَ كَمَن قَضّى اللُبانَةَ مِن دَدِ

أَرى سَفَهاً بِالمَرءِ تَعليقَ لُبَّهِ

بِغانِيَةٍ خَودٍ مَتى تَدنُ تَبعُدِ

أَتَنسَينَ أَيّاماً لَنا بِدُحَيضَةٍ

وَأَيّامَنا بَينَ البَدِيِّ فَثَهمَدِ

وَبَيداءَ تيهٍ يَلعَبُ الآلُ فَوقَها

إِذا ما جَرى كَالرازِقِيِّ المُعَضَّدِ

قَطَعتُ بِصَهباءِ السَراةِ شِمِلَّةٍ

مَروحِ السُرى وَالغِبِّ مِن كُلِّ مَسأَدِ

بَناها السَوادِيُّ الرَضيخُ مَعَ الخَلى

وَسَقيِي وَإِطعامي الشَعيرَ بِمَحفَدِ

لَدى اِبنِ يَزيدٍ أَو لَدى اِبنِ مُعَرِّفٍ

يَفُتُّ لَها طَوراً وَطَوراً بِمِقلَدِ

فَأَضحَت كَبُنيانِ التَهامِيِّ شادَهُ

بِطينٍ وَجَيّارٍ وَكِلسٍ وَقَرمَدِ

فَلَمّا غَدا يَومَ الرُقادِ وَعِندَهُ

عَتادٌ لِذي هَمٍّ لِمَن كانَ يَغتَدي

شَدَدتُ عَلَيها كورَها فَتَشَدَّدَت

تَجورُ عَلى ظَهرِ الطَريقِ وَتَهتَدي

ثَلاثاً وَشَهراً ثُمَّ صارَت رَذِيَّةً

طَليحَ سِفارٍ كَالسِلاحِ المُفَرَّدِ

إِلَيكَ أَبَيتَ اللَعنَ كانَ كَلالُها

إِلى الماجِدِ الفَرعِ الجَوادِ المُحَمَّدِ

إِلى مَلِكٍ لا يَقطَعُ اللَيلُ هَمَّهُ

خَروجٍ تَروكٍ لِلفِراشِ المُمَهَّدِ

طَويلَ نِجادِ السَيفِ يَبعَثُ هَمُّهُ

نِيامَ القَطا بِاللَيلِ في كُلِّ مَهجَدِ

فَما وَجَدَتكَ الحَربُ إِذ فُرَّ نابُها

عَلى الأَمرِ نَعّاساً عَلى كُلِّ مَرقَدِ

وَلَكِن يَشُبُّ الحَربَ أَدنى صُلاتِها

إِذا حَرَّكوهُ حَشَّها غَيرَ مُبرِدِ

لَعَمرُ الَّذي حَجَّت قُرَيشٌ قَطينَهُ

لَقَد كِدتَهُم كَيدَ اِمرِئٍ غَيرِ مُسنَدِ

أُلى كُلٌّ فَلَستَ بِظالِمٍ

وَطِئتَهُمُ وَطءَ البَعيرِ المُقَيَّدِ

بِمَلمومَةٍ لا يَنفُضُ الطَرفُ عَرضَها

وَخَيلٍ وَأَرماحٍ وَجُندٍ مُؤَيَّدِ

كَأَنَّ نَعامَ الدُوُّباضَ عَلَيهِمُ

إِذا ريعَ شَتّى لِلصَريخِ المُنَدِّدِ

فَما مُخدِرٌ وَردٌ كَأَنَّ جَبينَهُ

يُطَلّى بِوَرسٍ أَو يُطانُ بِمُجسَدِ

كَسَتهُ بَعوضُ القَريَتَينِ قَطيفَةً

مَتى ما تَنَل مِن جِلدِهِ يَتَزَنَّدِ

كَأَنَّ ثِيابَ القَومِ حَولَ عَرينِهِ

تَبابينُ أَنباطٍ لَدى جَنبِ مُحصَدِ

رَأى ضَوءَ نارٍ بَعدَما طافَ طَوفَةً

يُضيءُ سَناها بَينَ أَثلٍ وَغَرقَدِ

فَيا فَرَحا بِالنارِ إِذ يَهتَدي بِها

إِلَيهِم وَإِضرامِ السَعيرِ المُوَقَّدِ

فَلَمّا رَأَوهُ دونَ دُنيا رِكابِهِم

وَطاروا سِراعاً بِالسِلاحِ المُعَتَّدِ

أَتيحَ لَهُم حُبُّ الحَياةِ فَأَدبَروا

وَمَرجاةُ نَفسِ المَرءِ ما في غَدٍ غَدِ

فَلَم يَسبِقوهُ أَن يُلاقي رَهينَةً

قَليلَ المَساكِ عِندَهُ غَيرَ مُفتَدي

فَأَسمَعَ أولى الدَعوَتَينِ صِحابَهُ

وَكانَ الَّتي لا يَسمَعونَ لَها قَدِ

بِأَصدَقَ بَأساً مِنكَ يَوماً وَنَجدَةً

إِذا خامَتِ الأَبطالُ في كُلِّ مَشهَدِ

وَما فَلَجٌ يَسقي جَداوِلَ صَعنَبى

لَهُ شَرَعٌ سَهلٌ عَلى كُلِّ مَورِدِ

وَيُروي النَبيطُ الزُرقُ مِن حَجَراتِهِ

دِياراً تُرَوّى بِالأَتِيِّ المُعَمَّدِ

بِأَجوَدَ مِنهُ نائِلاً إِنَّ بَعضَهُم

كَفى ما لَهُ بِاِسمِ العَطاءِ المُوَعَّدِ

تَرى الأُدمَ كَالجَبّارِ وَالجُردَ كَالقَنا

مُوَهَّبَةً مِن طارِفٍ وَمُتَلَّدِ

فَلا تَحسَبَنّي كافِراً لَكَ نِعمَةً

عَلَيَّ شَهيدٌ شاهِدُ اللَهِ فَاِشهَدِ

وَلَكِنَّ مَن لا يُبصِرُ الأَرضَ طَرفُهُ

مَتى ما يُشِعهُ الصَحبُ لا يَتَوَحَّدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أترحل من ليلى ولما تزود

قصيدة أترحل من ليلى ولما تزود لـ الأعشى وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي