أتراه يتخطى أم يحول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتراه يتخطى أم يحول لـ جعفر النقدي

اقتباس من قصيدة أتراه يتخطى أم يحول لـ جعفر النقدي

أتراه يتخطى أم يحول

عن هو الغيد بما قال العذول

أم تراه يتسلى بعد ما

شفه الوجد وأبراه النحول

ذو فؤاد كلما لاح له

بارق كادت شظاياه تزول

ودموع حكت الغيث بها

فوق خديه هموع وهمول

لا تلمه ان شجته لوعة

في هواه فالهوى داء قتول

وبنفسي أربعاً فالمنحنى

بيد الأيام غالتهن غول

سلبت أيدي البلى بهجتها

فهي اليوم رسوم وطلول

وقف الصب عليها وقفة

والحشى تلهب والطرف يسيل

قائلاً يا رسم حياك الحيا

كدموعي أين لا أين الحمول

أين تلك الأوجه البيض التي

كان فيها يعتري البدر أفول

ظعنوا عن فأني قطبوا

هل لهم يا أيها الرسم قفول

كم لنا ايام لهو قد مضت

وانقضت بالانس والظل ظليل

في مغانيك التي حصباؤها

شرفاً كانت على الأفق تطول

بالوجوه المستنيرات التي

كان يثني مشيها الردف الثقيل

وبنفسي غادة فتانة

لهواها قادني الطرف الكحيل

ذات ألحاظ إذا ما نظرت

فتكت فيمن تشا فهي نصول

يسلب البدر سناه إن بدا

في دياجي شعرها الوجه الجميل

عابها العذال قالوا شعرها

فاحم والخال والخد أسيل

فمها ضاق وفي حاجبها

شبه القوس وفي الأهداب طول

إن مشت فالقد يهتز بها

عبلة الأرداف والخصر نحيل

قلت هذا منيتي منها فما

لي عنها للذي قلتم عدول

يا خليلي اطرباني باسمها

ودعا العذال ما شاءت تقول

غنياني وأطرباني فعسى

ينطفي من مهجتي هذا الغليل

عللاني إن قلبي دنف

بضني الأشواق والجسم عليل

واذكرا لي عهد أيام الحمى

يا سقى أرض الحما غيث هطول

واخبراني هل لعيشي سالف

لعبت فيه يد البين وصول

نزلت نازلة الدهر به

وكذا الدهر صعود ونزول

بمقاريع الرزايا سامة

بيد الأقدار سواق عجول

يا حمام الأيك باللَه اسعدي

مستهاماً شفه الحزن الطويل

أوقفته حيرة من وجده

واعتراه بأذى الشوق ذهول

علليني يا بنة الدوح فلي

بحماك اليوم ظل ومقيل

طارحيني بهديل طاب لي

فلقد أعجبني منك الهديل

واسعديني يا لك الخير فما

لي سواك اليوم في الكون خليل

فعسى تخمد نيران الحشا

أو من العينين تنكف سيول

خل يا سعد أحاديث الهوى

واطرحها فلها شرح يطول

وتمسك بمديح المرتضى

من به قد حارت العشر العقول

أسد الله على اعدائه

من له طابت فروع واصول

مظهر الباري ومأوى علمه

والإمام الطاهر الطهر النبيل

ملك يوم غدير عقد ال

تاج في مفرقه الرب الجليل

حكمه ماض على صرف القضا

فهو عما يرتضيه لا يحول

والمقادير غدت في أمره

وقفت إن شاء أو شاء تحول

ردت الشمس له مشرقة

بعدما في الأفق وافاها الافول

كلم الموتى وهم رهن البلى

في رموس قد تغسها الرمول

بعلاه آدم توبته

من إله العرش وافاها القبول

ومن الطوفان نوح قد نجا

ونجا من نار نمرود الخليل

وكليم اللَه من فروعه

فيه نال الأمن والباع طويل

والمسيح الروح أحيى باسمه

ميتاً في القبر افناه ذبول

والنبي المصطفى كان على

جاحديه بمواضيه يصول

والنبيون الألى قد غبروا

باسمه كانت دجى الكفر يزيل

إن يكن فخر فهذا فخره

أو يكن مجد فذا المجد الأثيل

شرف أضوء من شمس الضحى

أيساوي طلعة الشمس دليل

شرف حتى الأعادي طأطأت

لعلى معناه لا قال وقيل

شرف ألبسه اللَه على

من سواه البعض منه يستحيل

هو سيف اللَه لا ينبو ولا

تعتريه في الملمات فلول

قائد الغر إلى الخلد وفي

حكمه كوثرها والسلسبيل

ليس للأعمال إن لم تنتسب

لمواليه لدى الباري وصول

تعس الحائد عنه سيري الأ

مر إذ يأخذه الأخذ الوبيل

قلت للأعداء كفوا بغيكم

من من الأصحاب آخاه الرسول

من من الباري له قد عقدت

في السما خير النسا الطهر البتول

من غدا مولده البيت ومن

كان طفلاً من هدى الهادي ينول

من على أعداء دين المصطفى

بيديه جرد السيف الصقيل

من ببدر فرق الجمع ومن

بمواضي عزمه اندك الرعيل

وحنين من بها عن أحمد

بضباه انكشف الخطب المهول

من به الأحزاب غيظاً نكصت

وتولى عمروها وهو جديل

من غدت في خير أخباره

لذوي الإيمان ترويها العدول

فتح الحصن وأردى مرحباً

بيد كادت بها الدنيا تزول

قلع الباب التي عن حملها

عجزت ألف من القوم الفحول

من بيوم الفتح بالنصر له

شرف بان وفخر مستطيل

وضع الأقدام في اكتاف من

نعله فخراً على العرش يطول

نزه الكعبة عن أوثانها

وبدا للشرك إذ ذاك خمول

ليت شعري هل أعاديه له

بعد خير الرسل هزتها الذحول

أترى الغاصب هل أغرى به

قومه إذ بات عنها يستقيل

والذي صيرها شورى أهل

وطواها عنه وخد وذميل

كان للأهل يراها طعمة

أم رآها دولة فيهم تدول

والتي قد أكلت أبناءها

بنياب هن قضب ونصول

أتراها أظهرت شحناءها

أم شجاها ذلك الرجس القتيل

وابن هند إذ أتى في جحفل

منه قد ضاقت وعور وسهول

كان يدري المرتضى أولى بها

لكن الكافر بالحق بخيل

قسماً لو أنهم لم يغصبوا

لم يكن يجهل للحق سبيل

إن عموا في فعلهم لم يجهلوا

دينهم ما ساد في الدهر جهول

يا أبا السبطين يا ليثاً له

حجج اللَه على الخلق شبول

يا إماماً لم ينل من مدحه ال

جوهر الفرد وإن قال قؤول

لك أشكو زمناً قد ساءني

وحشاً لم يروها الدمع المذيل

وهموماً فعلت في فكرتي

مثلما تفعل بالعقل شمول

حملتني من رزاياها أساً

ليس يسطيع له القلب الحمول

أسرتني وأذلتني فها

أنا ذا فيها أسير وذليل

فأزحها سيدي عني فقد

آن لي من هذه الدنيا رحيل

وأرحني سيدي منها ففي

مدحي فيك على الدهر أصول

وعليك اللَه صلى كلما

نال براً من أياديك منيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتراه يتخطى أم يحول

قصيدة أتراه يتخطى أم يحول لـ جعفر النقدي وعدد أبياتها تسعة و ثمانون.

عن جعفر النقدي

الشيخ جعفر بن محمد النقدي. أحد أعلام عصره. ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب. ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري. توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين. له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري. له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.[١]

تعريف جعفر النقدي في ويكيبيديا

جعفر بن محمد بن عبد الله الرّبعي النَّقْدي (17 أبريل 1886 - 20 أكتوبر 1950) (14 رجب 1303 - 9 محرم 1370) رجل دين شيعي وأديب وشاعر وقاضي ومؤلف عراقي من أهل ميسان، واسمه الكامل جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد تقي بن الحسن بن الحسين بن علي التقي الربعي.ولد ونشأ بمدينة العمارة - مركز محافظة ميسان- ثُمّ أرسله والده للدراسة في حوزة النجف، فقضى سنوات عديدة بالدراسة هناك وتتلمذ في الأصول عند محمد كاظم الخراساني، وفي الفقه عند محمد كاظم الطباطبائي اليزدي. وقد جاءه في وقت لاحق وتحديداً سنة 1332 هـ - وهي سنة وفاة أبيه - وفدٌ من أهالي بلدته يدعونه للقدوم والإقامة عندهم وممارسة وظائفه الدينية هناك، فلبّى الدعوة حين ألزمه ذلك أساتذته من رجال الدين، وقام فيها بدور ديني واسع وأسس جامعاً لا يزال موجوداً ويُسمّى بإسمه. وكانت الحكومة في عهد الانتداب البريطاني على العراق تُكّلفه بملاحظة الدعاوى الشرعية، تولّى مهمة القضاء الشرعي سنوات عديدة. وقد رشحته الحكومة للقضاء الشرعي، فامتنع في بادئ الأمر، لكنه قبل لاحقاً في سنة 1337 هـ بعد إلزام كبار رجال الدين ووجهاء البلد وقرارهم بعدم قبول غيره. واستمر في القضاء إلى سنة 1343 هـ، ونُقل إلى بغداد ثم إلى عضوية التمييز الشرعي الجعفري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جعفر النقدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي