أتحسب من حمر الشقيق خدودها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتحسب من حمر الشقيق خدودها لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أتحسب من حمر الشقيق خدودها لـ ناصيف اليازجي

أتَحسبُ من حُمْر الشَّقيقِ خُدُودُها

ومن بعضِ رُمَّان الجِنانِ نُهودُها

دَهِشْتَ لما شاهدتَ منها مُوَلَّهاً

فأنقَصتها من حيثُ جئتَ تَزِيدُها

فَتاةٌ لِعينَيها جُفونٌ مَرِيضةٌ

لِكَثرةِ ما تَغزُو وهُنَّ جُنودُها

سَمِعتُ بأنَّ الخالَ يُحسَبُ عَبدَها

فأمّلْتُ أنْ تَدنْو كذاكَ عبيدُها

أرى كلَّ حربٍ فيهِ للقومِ هُدنةٌ

سِوَى حربِ مَن تسطو عليهِ البيضِ سُودُها

وكلُّ مرِيضٍ يتَّقِي اللهَ نائباً

سِوىَ جَفنها الطَّاغي بما لا يُفيدها

نَحيلةُ خَصرٍ مثلَ جسمي من الضَّنَى

تَرِفُّ عليهِ مثلَ قلبي بُنودُها

رأيتُ قَضيبَ الخَيزُرانةِ ذابلاً

فأيقَنتُ أن الخَيزُرانَ حَسوُدُها

هَوِيتُ التي كم عِندَها من دمٍ لنا

تحَلَّى بهِ مثلَ القَلائدِ جِيدُها

ومالَتْ بِعطِفي صَبْوةٌ لو تَلاعَبتْ

بِخَيمْتِها الشَّمَّاء مالَ عَمُودُها

ولكننَّي ممَّن أعَدَّ لدَهرِهِ

كتائبَ صَبرٍ ليسَ يُحصَى عَدِيدُها

وعِندي وقارٌ من خلائقِ أحمَدٍ

فَجُزْتُ ولم تُمطِر عَلَيَّ رُعودُها

خَلائِقُ تَزدانُ السَّجايا بِحُسنِها

كما زَيَّنتْ بيضَ النُّحورِ عُقودُها

إذا كانتِ الأفلاكَ فَهْيَ نُجومُها

وإن كانتِ الأقمارَ فهْيَ سُعُودُها

كريمُ صفاتٍ لا يَمُرُّ قَدِيمُها

على مِسمَعٍ حتى يَلُوحَ جَديدُها

إذا أصبحَتْ دُهْمُ الأمورِ مريضةً

شَفاها بإذنِ اللهِ حينَ يَعودُها

لهُ هِمَّةٌ في الحادثاتِ بعيدةٌ

إذا راضَتِ الأعمالَ يدنو بَعيدُها

تألَّفَ حُسنُ الخَلْقِ والخُلقِ عِندَهُ

وتِلكَ اخِتصاصاتٌ عزيزةٌ وُجودُها

على وَجهِهِ نُورُ الجمالِ يزِينُهُ

طَلاقةُ بِشرٍ فوقَهُ يَستَفيدُها

ومن ذِهنهِ ماءُ السُّيوفِ وحَدُّها

ومِن عَزمِهِ في النَّائبات حَديدُها

لَقد صَلَحَ ابنُ الصُّلحِ لِلمَدْح صادقاً

فكانَ أميراً للقَوافي يَقودُها

لها بينَ أيدِيهِ الكِرامِ مَواقِفٌ

صِحاحٌ دَعاويها عُدولٌ شُهوُدُها

وقد شَقَّ نَظْمُ الشِّعرِ عندي لِعلَّةٍ

يِشُقُّ على قلبي الصَّبورِ جُحودُها

منَ الشِّعرِ مَدْحٌ قَلَّ مَنْ يَستَحِقُّهُ

وصَنعةُ هَجْوٍ لَسْتُ ممَّن يُرِيدُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتحسب من حمر الشقيق خدودها

قصيدة أتحسب من حمر الشقيق خدودها لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي