أتحسب سوء الظن يجرح في فكري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتحسب سوء الظن يجرح في فكري لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أتحسب سوء الظن يجرح في فكري لـ الشريف الرضي

أَتَحسِبُ سوءَ الظَنِّ يَجرَحُ في فِكري

إِذاً فَاِحتَوي بي العَجزَ مِن كَنَفِ الصَبرِ

وَعاقَت يَدي عِندَ النِزالِ عَوائِقٌ

عَنِ السَيفِ لا تُدني يَدَيَّ مِنَ النَصرِ

فَلا تَقرِنا ظَنّي بِظَنِّ مُسَفَّهٍ

يَظُنُّ بِوَقعِ الأَثرِ في غُرَّةِ البَدرِ

فَقَلبِيَ يَأبى أَن يُدَنَّسَ سِرُّهُ

بِرَيبٍ وَوُدّي أَن يُعَنَّفَ مِن غَدري

وَقَد جُدتُ بِالنُعمى عَليكَ لِأَنَّني

حَلَلتُ عُرى ضِغنى وَكَفكَفتُ مِن وِتري

وَلَو أَنَّني جازَيتُ قَوماً بِفِعلِهِم

لَأَلبَستُهُم حَلِياً مِنَ البيضِ وَالسُمرِ

وَأَخلاقُنا ماءٌ زُلالٌ عَلى الرَضى

وَإِن أُسخِطَت عادَت عَلى السُخطِ مِن صَخرِ

إِذا ما غَضِبنا كادَتِ الأَرضُ تَنطَوي

حِفاظاً وَيَرمي الأُفقُ بِالأَنجُمِ الزُهرِ

وَما نَحنُ إِلّا عارِضٌ إِن قَصَدتَهُ

لِجودٍ حَباكَ النائِلَ الغَمرَ بِالقَطرِ

وَإِن هُزَّ لِلأَضغانِ عادَت بُروقُهُ

حَريقاً عَلى الأَعداءِ مُضطَرِمَ السَعرِ

غَفَرتُ ذُنوباً مِنكَ أَذكَت عَزايمي

وَكادَ شِهابُ السُخطِ يَطلَعُ مِن صَدري

صَفَحتُ وَقَد كانَ التَغَصُّصُ ذادَني

عَنِ الصَفحِ لَكِن أَنتَ مِن كَرَمِ البَحرِ

وَمَن قَيَّدَ الأَلفاظِ عِندَ نِزاعِها

بِقَيدِ النُهى أَغنَتهُ عَن طَلَبِ العُذرِ

فَرُح غانِماً بِالعَفوِ مِمَّن لَوِ اِنطَوى

عَلى حَنَقٍ ماتَ الحَمامُ مِنَ الذُعرِ

بِكَفِّيَ أَنّى شِئتُ ناصِيَةَ العُلى

أَهُزُّ وَأَعناقُ المَكارِمِ في أَسري

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتحسب سوء الظن يجرح في فكري

قصيدة أتحسب سوء الظن يجرح في فكري لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي