أتت أسماء ساحبة رداها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتت أسماء ساحبة رداها لـ ابن النقيب

اقتباس من قصيدة أتت أسماء ساحبة رداها لـ ابن النقيب

أتَتْ أسْماءٌ ساحِبَةً رِدَاها

على إِثْرِ المواطئ من سُرَاها

فديتكَ لو وطئتَ على جفون

لما كادت تُنَبِّه من كراها

وقد سَدَلَتْ غدائِرها لِتُخْفي

إِذا ابتسمتْ صباحاً في دُجاها

وفي طَرَفِ الخباءِ ليوثُ حَرْبٍ

تدورُ عليهمُ أبَداً رَحَاها

خشيتُ بسدلها في الحيّ من أن

يُهبَّ أشَطَهُمْ أدنى شَذَاها

بَدتْ فوجَمت من دَهَشٍ كأني

نفرتُ إلى ودَاعٍ مِنْ لِقاها

فقد حَصِرتْ حياءً عن نظيم

فمجّته نَثاراً مقلتاها

فلا أنسى وقد أنست وطاب الن

نَديُّ بما يحدِّثنيه فاها

حَماماً في الغُصُونِ تنوحُ شوقاً

تبوحُ بسرِّ ما يطوي حشَاها

فكانَ الغُصْنُ لي غصصاً وكا

ن الحَمام لنا بأن حُمّتْ نَواها

فقمتُ لموقفِ التوديع أطوي الض

لوعَ من الشجون على لظاها

فلم أَكُ أن أرى من بعدها في

نساء الحيّ أحسنَ من حُلاها

سوى هيفاء وَفّت من خُدورِ ال

بلاغة قد تسامَى منتماها

عَرُوبةُ حيّها تختالُ تيهاً

على الشِعرى بعيداً مرتماها

تَقَرَّطَتِ الثريّا واستطالتْ

على الجوزاءِ فاقتحَمَتْ ذَرَاها

فما الملكُ الضليل وما زهير

بحوليّاته من مُستماها

وما السَبْعُ الطِوالُ أرقُّ معنى

واشهى في العذوبة من جَناها

وما الروضُ المفوّفُ باكرَتْه

عَزَاليْ السُحُبِ واهية كِلاَها

فاخصَبَتِ الرُبى وافترّ في

ها الأقاصي منه واخضلّت صَباها

بأحسنَ من نضارتها وأشهى

وأحلى في مذاقي من روَاها

ذكرت بها عهوداً قد دعتني

لأشواقٍ بقلبي مصطلاها

فما أدماء تعطو حين تمشي

بجيد عاكل تزجي طَلاها

تداعبُه برَوْقَيْها نهاراً

وإن أمستْ تُوسَّدهُ طَلاها

تحنُّ إِليه من شَغَفٍ وتحنو

عليه ما تَلَتْهُ أو تَلاها

سرى معها وقد نشطَتْ لفخْتٍ

تكمّن في مطاويه أسَاها

وما علمتْ بأنّ الدهر صَالٍ

بكفة حابل تُردي رشاها

فلم يك رْيث ظمأى العَير إِلاّ

وقد نيطَتْ بأرجله عُراها

فباتتْ وهو ينْشُبُ في حِبالٍ

تقطَّعُ دونَها أسَفاً حشاها

بأبرعَ من أخيك بنات شوقٍ

تضاجعُ مهجةً شُقَّت عَصاها

فهاك بها عروساً ترتجي من

كَ أنْ تعفو وتصْفَحَ عن طخاها

ودم واسلم هنيئاً ما تغَنّتْ

على الأغصانِ وِرْقٌ في رُباها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتت أسماء ساحبة رداها

قصيدة أتت أسماء ساحبة رداها لـ ابن النقيب وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني. أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق) . اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط) . والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً. مولده ووفاته بدمشق.[١]

تعريف ابن النقيب في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية. ولد في دمشق، نشأ ابن النقيب على يد والده، وتلقى منه علومه الأولى من الآداب والشريعة وغيرهما، كما تلقى على غيره من علماء عصره، واستكمل الاطّلاع على مختلف أنواع العلوم، وأتقن الفارسية والتركية وهو ابن عشرين سنة، ومال إلى الإنشاء ونظم الشعر فبرع فيهما، حتى صار من أعلامهما، وقد وصف شعره بأنه كثير الصور، بعيد التشابيه، عجيب النكات، ضمنه - كما كان يصنع الشعراء في عصره - كثيراً من المعميات والألغاز، وكان في شعره يجمع بين جزالة اللفظ وجمال التركيب وغزارة المعاني المستمدة من محفوظه الشعري والنثري الكبير. لابن النقيب ديوان شعر حققه عبد الله الجبوري ونشره في مجلة المجمع العلمي سنة 1956، وله فيه قصائد كثيرة منها ملحمة غنائية في مئة وتسعة عشر بيتاً، جمع فيها أسماء أعلام الغناء القديم وأسماء الملوك وندمائهم وجواريهم وقيانهم، واقترب فيها من فلسفة عمر الخيام الشعرية، في ديوانه عدداً من الموشحات أيضاً. ويمكن لمتصفح ديوانه أن يقف على عدد من الأغراض الشعرية التي تناولها، ومنها المدائح النبوية. وهذا الغرض قليل في شعره لم يرد في ديوانه منه سوى مقطعتين شعريتين، ومن المدح عنده تناوله لشخصيات عصره الاجتماعية والسياسية. وتعد المطارحات والحواريات الشعرية من الأغراض التي تطرق إليها الشاعر، فله كثير من القصائد المتبادلة بينه وبين شعراء زمانه كالأمير منجك الشاعر، ومنها ما كتبه أيضاً إلى بعض الأدباء، وربما تعدى ذلك إلى مطارحات خيالية رمزية في قصائد يخاطب فيها حمامة أو شحروراً، يضاف إلى ذلك الحواريات نثرية شعرية طريفة مثل «نبعة الجنان» و«حديقة الورد» و«المقامة الربيعية»، مما يستحق البحث والدراسة. ومن أغراض شعره وصف بعض أنماط الشخصيات الاجتماعية التي كانت شائعة في عصره، وأكثر وصفه كان للطبيعة الدمشقية الساحرة:

وللغزل والنسيب حظه الأوفر من شعره، فقد ملأ الحب والشباب جسمه، ونحا شعر الغزل عنده ليعكس صورة نفسه اللاهية المطربة العابثة في بعض الأحيان. وفي شعره ذكر للخمريات والغنائيات، ووصف للساقي والنديم، وأحاديث عن الكأس والخمر، مبيناً فيها أن الطبيعة الدمشقية، وكثرة الحانات، وشعوره الدائم بالصبا والشباب، من أهم الأسباب التي دفعته إلى معاقرة الصهباء، على أن الألغاز والأحاجي من الأغراض التي برع فيها الشاعر، وقد أدرجها بعض المتأخرين في فنون البديع. والدارس لشعره يميز فيه نزوعه إلى الذاتية والغنائية، كما أنه يجمع فيه بين الجرس الموسيقى اللطيف ورقة الألفاظ، وقد عرف الشعر- على طريقة الجاحظ - قوله:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن النقيب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي