أتتنا وهي سافرة الجبين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتتنا وهي سافرة الجبين لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أتتنا وهي سافرة الجبين لـ ناصيف اليازجي

أتَتْنا وهْيَ سافرةُ الجَبينِ

فلاحَ الوَرْدُ تحتَ اليَاسَمينِ

وحَيَّتْ بالبَنانِ فسالَ دَمعي

فأرسَلها مُخضَّبةَ اليَمينِ

لَعُوبٌ بالقُلُوبِ تَحِلُّ فيها

فَتنزلُ مَنزلَ السِرِّ المَصُونِ

أُشَبِّهُ خالَ وَجْنتِها بنَقْطٍ

وقد شبَّهتُ حاجِبَها بنُونِ

مُمنَّعةٌ تَرُدُّ الكَفَّ عنها

وتَخدَعُ بالمَعاطفِ والعُيونِ

تَدُورُ على النُدامَى من يَديَها

أباريقٌ وكأسٌ من مَعينِ

فَدَيتُكِ غادةً نَخشَى سُيوفاً

لأُسْرَتها فنُقَتلُ بالجُفُونِ

حَسِبنا واوَ صُدغِكِ حرفَ عَطفٍ

على ألفٍ نَراها حرفَ لينِ

رَدَدتِ الشاهدَ المجروحَ قَلْبي

وما تَرضَينَ منّي باليمينِ

رُوَيدَكِ ما وَقَفتِ على إمامٍ

ولا شاهَدتِ دِيوانَ الأمينِ

أمينِ الدَولةِ الغرَّاءِ في ما

يُؤيّدُ رايةَ الحَقِّ المُبينِ

يُدَبّرُ كلَّ قُطرِ الشأمِ حَزْماً

بأوسَعَ منهُ قُطراً في الفُنونِ

لقد ألقى الرَصانةَ فيهِ حَتَّى

تهَابُ الريحُ إقلاقَ الغُصونِ

وهَذَّبَ كُلَّ نفسٍ فاستقامَتْ

على قَدَمِ الوَداعةِ والسُكونِ

رَسولٌ من بني الأتراكِ ظَلَّت

بهِ الأعرابُ تُوَعدُ مُنذُ حينِ

لهُ في مُعجِزاتِ الرأي فَيضٌ

كوَحْيٍ هابطٍ في طُورِ سِينِ

يُقيّدُ كُلَّ آبدةٍ ويَرمي

بِسهْمِ الظَنِّ في كَبِدِ اليَقينِ

إذا ما اعتَلَّتِ الدُّنيا شَفاهَا

طبيبٌ منهُ ذو عقلٍ ودِينِ

أيَا بحراً أتانا فَوقَ بَحْرٍ

مَتَى أبصَرتَ بحراً في سفينِ

صَفَوتَ فلم تُكدِّرْكَ اللّيالي

كأنَّكَ لَسْتَ من ماءٍ وطِينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتتنا وهي سافرة الجبين

قصيدة أتتنا وهي سافرة الجبين لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي