أبي إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبي إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج

تعريف وتراجم لـ أبي إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج

الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن السَّري بن سَهْل الزجَّاج النحَوي، المتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة عشر وثلاث مائة وقيل ست عشرة وقد أناف على ثمانين سنة.

كان يخرط الزجاج ثم مال إلى النحو فلزم المُبَرِّد وأخذ الأدب عن ثعلب أيضاً واختصَّ بصحبة الوزير عبيد الله بن وهب وعلَّم ولده القاسم ولما استوزر القاسم أفاد مالاً جزيلاً. وأخذ عنه أبو علي الفارسي وكان من أهل الفضل والدين المتين.

صنف كتاباً في "معاني القرآن" وله كتاب "الفَرْق"، كتاب "الأمالي"، كتاب "ما فُسّر من جامع المنطق"، كتاب "الاشتقاق"، كتاب "العروض"، كتاب "القَوَافي"، كتاب "خلق الإنسان"، كتاب "خَلْق الفرس"، كتاب "مختصر في النحو"، كتاب "فعلت وأفعلت"، كتاب "ما ينصرف وما لا ينصرف"، [كتاب] "شرح أبيات سيبويه"، كتاب "النوادر"، كتاب "الأنواء" وغير ذلك.

وإليه ينسب تلميذه أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي صاحب "الجُمَل". ذكره ابن خلِّكان والسُّيوطي في "النحاة"، لكن قال ابن خَلِّكان: إبراهيم بن محمد بن السَّري.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

 

 

الزجاج:

الإِمَامُ، نَحْوِيُّ زَمَانِه، أبي إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ، البَغْدَادِيُّ، مُصَنِّفُ كِتَابِ "مَعَانِي القُرْآنِ"، وَلَهُ تآلِيفُ جَمَّةٌ.

لزمَ المُبَرِّدَ، فَكَانَ يُعْطِيه مِنْ عَملِ الزُّجَاجِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَماً، فَنَصَحَه وَعلَّمَه، ثُمَّ أَدَّبَ القَاسِمَ بنَ عُبَيْد اللهِ الوَزِيْرَ، فَكَانَ سَبَبَ غِنَاهُ، ثُمَّ كَانَ مِنْ نُدَمَاءِ المُعْتَضِدِ.

مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

وَقِيْلَ: مَاتَ فِي تَاسِعَ عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ عَشْرَة.

وَلهُ كِتَابُ: "الإِنْسَانِ وَأَعضَائِه"، وَكِتَابُ "الفرسِ"، وَكِتَابُ "العَرُوضِ"، وَكِتَابُ "الاشتِقَاقِ"، وَكِتَابُ "النَّوَادِرِ"، وَكِتَابُ "فَعلت وَأَفعلت".

وَكَانَ عَزِيْزاً عَلَى المُعْتَضِدِ، لَهُ رِزْقٌ فِي الفُقَهَاءِ، وَرِزقٌ فِي العُلَمَاءِ، وَرِزقٌ فِي النُّدمَاءِ، نَحْو ثَلاَثِ مائَةِ دِيْنَارٍ.

وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ.

أَخَذَ عَنْهُ العَرَبِيَّةَ أبي عَلِيٍّ الفَارِسِيُّ، وجماعة.

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

 

 

أبو إسحاق الزجاج

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السرى بن سهل الزجاج النحوي؛ كان من أهل العلم بالأدب والدين المتين، وصنف كتاباً في معاني القرآن وله كتاب الأمالي، وكتاب مافسر من جامع المنطق، وكتاب الاشتقاق، وكتاب العروض، وكتاب القوافي وكتاب الفرق، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب خلق الفرس، وكتاب مختصر في النحو، وكتاب فعلت وأفعلت، وكتاب ما ينصرف وما لا ينصرف، وكتاب شرح أبيات سيبويه، وكتاب النوادر، وكتاب الأنواء، وغير ذلك.

وأخذ الأدب عن المبرد وثعلب، رحمهما الله تعالى، وكان يخرط الزجاج، ثم تركه واشتغل بالأدب، فنسب إليه.

روى أبو سليمان الخطابي عن أحمد بن الحسين الفرائضي قال: كان أصحاب المبرد إذا اجتمعوا واستأذنوا يخرج الآذن فيقول: إن كان فيكم أبو إسحاق الزجاج وإلا انصرفوا، فحضروا مرة ولم يكن الزجاج معهم؛ فقال لهم ذلك فانصرفوا، وثبت رجل منهم يقال له عثمان، فقال للآذن: قل لأبي العباس: انصرف القوم كلهم إلا عثمان فإنه لم ينصرف، فعاد إليه الآذن وأخبره، فقال: قل له إن عثمان إذا كان نكرة انصرف، ونحن لا نعرفك فانصرف راشدا] .

واختص بصحبة الوزير عبيد الله ابن سليمان بن وهب، وعلم ولده القاسم الأدب، ولما استوزر القاسم بن عبيد الله أفاد بطريقه مالاً جزيلاً.

وحكى الشيخ أبو علي الفارسي النحوي قال : دخلت مع شيخنا أبي إسحاق الزجاج على القاسم بن عبيد الله الوزير فورد إليه الخادم فساره بسراستبشر له، ثم نهض، فلم يكن بأسرع من أن عاد وفي وجهه أثر الوجوم، فسأله شيخنا عن ذلك لأنس كان بينهما، فقال له: كانت تختلف إلينا جارية لإحدى القينات فسمتها أن تبيعني إياها، فامتنعت من ذلك، ثم أشار عليها أحد من ينصحها بأن تهديها إلي رجاء أن أضاعف لها ثمنها، فلما جاءت أعلمني الخادم بذلك، فنهضت مستبشراً لافتضاضها فوجدتها قد حاضت، فكان مني ما ترى، فأخذ شيخنا الدواة من بين يديه، وكتب:

فارس ماض بحربته ... حاذق بالطعن في الظلم

رام أن يدمي فريسته ... فاتقته من دمٍ بدم

قلت: وسيأتي في ترجمة بوران بنت الحسن بن سهل ذكر هذين البيتين على صورة أخرى، فيما جرى لها مع المأمون، والله أعلم بالصواب، ويحتمل أن تكون قضية المأمون مع بوران هي الأصل، وأن الزجاج تمثل بالبيتين لما جرى للوزير هذه القضية، والله أعلم.

توفي يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الآخرة سنة عشر - وقيل: سنة إحدى عشرة، وقيل: سنة ست عشرة - وثلثمائة، ببغداد، رحمة الله تعالى، وقد أناف على ثمانين سنة.

وإليه ينسب أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي صاحب كتاب الجمل في النحو، لأنه كان تلميذه، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في ترجمته، رحمه الله؛ وعنه أخذ أبو علي الفارسي أيضاً.


وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 

 

 

وأما أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج؛ فإنه كان من أكابر أهل العربية، وكان حسن العقيدة، جميل الطريقة.

وصنف مصنفات كثيرة؛ منها كتاب المعاني في القرآن، وكتاب الفرق بين المؤنث والمذكر، وكتاب فعلت وأفعلت، والرد على ثعلب في الفصيح؛ إلى غير ذلك.

وكان صاحب اختيار علمي النحو والعروض.

وقال أبو محمد بن درستويه: حدثني أبو إسحاق الزجاج، قال: كنت أخرط الزجاج، فاشتهيت النحو، فلزمت أبا العباس المبرد، وكان لا يعلِّم مجاناً، وكان لا يعلم بأجرة إلاّ على قدرها، فقال: أي شيء صناعتك؟ فقلت: أخرط الزجاج، وكسبي كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي، وأنا أشرط أن أعطيك كل يوم درهماً أبداً إلى أن يفرق الموت بيننا، استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه. قال: فلزمته، وكنت أخدمه في أموره، ومع ذلك أعطيه الدرهم؛ فنصحني في العلم حتى استقللت، فجاءه كتاب من بعض الأكابر من الصراة يلتمسون معلماً نحوياً لأولادهم، فقلت له: أسمني له، فأسماني فخرجت، فكنت أعلمهم وأنفذ إليه في كل شهر ثلاثين درهماً، وأتفقده بعد ذلك بما أقدر عليه، وبقيت مدة على ذلك، فطلب عبيد الله بن سليمان مؤدباً لابنه قاسم، فقال: لا أعرف لك إلاّ رجلاً زجاجاً عند قوم بالصراة، قال: فكتب إليهم عبيد الله، فاستنزلهم عني، وأحضرني، وأسلم إلي القاسم، فكان ذلك سبب غناي، وكنت أعطي أبا العباس المبرد بعد ذلك في كل يوم؛ إلى أن مات إلى رحمة الله تعالى.

وعن علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: أخبرنا أبو محمد الوراق - جار لنا - قال: كنت بشارع الأنبار وأنا صبي يوم نيروز، فعبر رجل راكب، فبادر بعض الصبيان، فقلب عليه ماء، فأنشأ يقول وهو ينفض رداءه:

إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ... ولا خير في وجه إذا قل ماؤه

فلما عبر قيل لنا: هذا أبو إسحاق الزجاج.

قال الطاهري: شارع الأنبار هو النافذ إلى الكبش والأسد.

وقال أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي: توفي أبو إسحاق الزجاج في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلثمائة.

وقال غيره: توفي يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من الشهر، في خلافة المقتدر بالله تعالى.

نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

 

 

- أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن السَّريّ الزَّجَّاج

لَهُ كتاب " مَعَاني الْقُرْآن وَشرح إعرابه "، وَله كتاب " الِاشْتِقَاق "،

وَكتاب " فعلت وأفعلت "، ومُصنَّفات، مِنْهَا: كتاب " الأنواء ".

تُوفي سنة ستَّ عشرَة وثلاثمائة.

وَقد رُوي أَن وَفَاته تقدّمت قبل السّنة الَّتِي ذَكرنَاهَا. وَالله أعلم.

وروى ابْن خالويه أَنه تُوفي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وثلاثمائة، وَقَالَ: دخلت بَغْدَاد سنة أَربع عشرَة وثلاثمائة، بعد موت الزّجاج بِسنتَيْنِ.

  • * *

تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.

 

 

 

إبراهيم بن السري بن سهل، أبي إسحاق الزجاج: عالم بالنحو واللغة. ولد ومات في بغداد.

كان في فتوته يخرط الزجاج ومال إلى النحو فعلمه المبرد. وطلب عبيد الله بن سليمان (وزير المعتضد العباسي) مؤدبا لابنه القاسم، فدله المبرد على الزجاج، فطلبه الوزير، فأدب له ابنه إلى أن ولي الوزارة مكان أبيه، فجعله القاسم من كتابه، فأصاب في أيامه ثروة كبيرة. وكانت للزجاج مناقشات مع ثعلب وغيره. من كتبه (معاني القرآن - خ) و (الاشتقاق) و (خلق الإنسان - ط) و (الأمالي) في الأدب واللغة، و (فعلت وأفعلت - ط) في تصريف الألفاظ و (المثلث - خ) في اللغة، مهيأ للنشر في بغداد، و (إعراب القرآن - ط) ثلاثة أجزاء. ويلاحظ أن في خزانة الرباط (333 أوقاف) مخطوطة على الرق كتبت سنة 382 - 387 في 54 جزءا، جمعت في عشرة مجلدات، ورد اسمها بلفظ (مختصر إعراب القرآن ومعانيه) وعلى الجزء التاسع عشر (معاني القرآن وإعرابه) وفي النسخة نقص في بعض الأجزاء .

-الأعلام للزركلي-

 

 

 


إبراهيم بن محمد بن السري بن سهل، الزجاج، أبي إسحاق، النحوي، اللغوي، المفسر، أقدم أصحاب المبرد قراءة عليه، ولد سنة: (241هـ)، كان من أهل العلم والأدب والدين المتين، كان يخرط الزجاج، ثم تركه واشتغل بالأدب، فنسب إليه، وأخذ الأدب عن: المبرد وثعلب، له: كتاب الأمالي، والنوادر، توفي رحمه الله في بغداد سنة: (310هـ)، وقيل: (311هـ)، وقيل: (316هـ). 

ينظر: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان للإربلي: 1/49-50، شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد العكري: 4/51.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي