أبكاء في الدار بعد الدار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبكاء في الدار بعد الدار لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أبكاء في الدار بعد الدار لـ البحتري

أَبُكاءً في الدارِ بَعدَ الدارِ

وَسُلواً بِزَينَبَ عَن نَوارِ

لا هَناكَ الشُغلُ الجَديدُ بِحُزوى

عَن رُسومٍ بِرامَتَينِ قِفارِ

ما ظَنَنتُ الأَهواءَ قَبلَكَ تُمحى

مِن صُدورِ العُشّاقِ مَحوَ الدِيارِ

نَظرَةً رَدَّتِ الهَوى الشَرقَ غَرباً

وَأَمالَت نَهجَ الدُموعِ الجَواري

رُبَّ عَيشٍ لَنا بِرامَةٍ رَطبٍ

وَلَيالٍ فيها طِوالٍ قِصارِ

قَبلَ أَن يُقبِلَ المَشيبُ وَتَبدو

هَفَواتُ الشَبابِ في إِدبارِ

كُلُّ عُذرٍ مِن كُلِّ ذَنبٍ وَلَكِن

أَعوَزَ العُذوُ مِن بَياضِ العَذارِ

كانَ حُلواً هَذا الهَوى فَأَراهُ

عادَ مُرّاً وَالسُكرُ قَبلَ الخُمارِ

وَإِذا ما تَنَكَّرَت لي بِلادٌ

وَخَليلٌ فَإِنَّني بِالخِيارِ

وَخَدانُ القِلاصِ حولاً إِذا قا

بَلنَ حولاً مِن أَنجُمِ الأَسحارِ

يَتَرَقرَقنَ كَالسَرابِ وَقَد خُض

نَ غِماراً مِنَ السَرابِ الجاري

كَالقِسى المُعَطَّفاتِ بَلِ الأَس

هُمِ مَبرِيَّةً بَلِ الأَوتارِ

قَد مَلِلناكَ يا غُلامُ فَغادٍ

بِسَلامٍ أَو رائِحٌ أَو سارِ

سَرِقاتٌ مِنّي خُصوصاً فَألاً

مِن عَدُوٍّ أَو صاحِبٍ أَو جارِ

أَنا مِن ياسِرٍ وَيُسرٍ وَسَعدٍ

لَستُ مِن عامِرٍ وَلا عَمّارِ

لا أُريدُ النَظيرَ يُخرِجُهُ الشَت

مُ إِلى الاِحتِجاجُ وَالاِفتِخارِ

وَإِذا رُعتُهُ بِناحِيَةِ السَو

طِ عَلى الذَنبِ راعَني بِالفَرارِ

ما بِأَرضِ العِراقِ يا قَومِ حُرٌّ

يَفتَديني مِن خِدمَةِ الأَحرارِ

هَل جَوادٌ بِأَبيَضٍ مِن بَني الأَص

فَرِ ضَخمِ الجُدودِ مَحضِ النِجارِ

لَم تَرُع قَومَهُ السَرايا وَلَم يَغ

زُهُم غَيرُ جَحفَلٍ جَرّارِ

أَو خَميسٍ كَأَنَّما طُرِقوا مِن

هُ بِلَيلٍ أَو صُبِّحوا بِنَهارِ

في زُهاهُ أَبو سَعيدٍ عَلى آ

ثارِ خَيلٍ قَد صَبَّحَتهُ بِثارِ

فَحَطهُ الرِماحُ أَغيَدَ مَجدو

لاً قَصيرَ الزُنّارِ وافي الإِزارِ

يَتَلظّى كَأَنَّهُ لِصُنوفِ السَب

يِ في عَسكَرٍ شِهابُ النارِ

فَوقَ ضَعفِ الصِغارِ إِن وُكِلَ الأَم

رُ إِلَيهِ وَدونَ كَيدِ الكِبارِ

رَشَأٌ تُخبِرُ القَراطِقُ مِنهُ

عَن كَنارٍ يُضيءُ تَحتَ الكَنارِ

لَكَ مِن ثَغرَةِ وَخَدَّيهِ ما شِئ

تَ مِنَ الأُقحُوانِ وَالجُلَّنارِ

أَعجَمِيٌّ إِلّا عَجالَةَ لَفظٍ

عَرَبِيٍّ تَفَتَّحُ النُوّارِ

وَكَأَنَّ الذَكاءَ يَبعَثُ مِنهُ

في سَوادِ الأُمورِ شُعلَةَ نارِ

يا أَبا جَعفَرٍ وَما أَنتَ بِالمَد

عوِّ إِلّا لِكُلِّ أَمرٍ كُبارِ

شَمسُ شَمسٍ وَبَدرُ آلِ حُمَيدٍ

يَومَ عَدِّ الشُموسِ وَالأَقمارِ

وَفَتى طَيِّئٍ وَشَيخُ بَني الصا

مِتِ أَهلِ الأَحسابِ وَالأَخطارِ

لَكَ مِن حاتِمٍ وَأَوسٍ وَزَيدٍ

إِرثُ أُكرومَةٍ وَإِرثُ فَخارِ

سُمُحٌ بَينَ بُرمَةِ أَعشارٍ

تَتَكَفّا وَجَفنَةُ أَكسارِ

وَسُيوفٌ مَطبوعَةٍ لِلمَنايا

واقِعاتٍ مَواقِعَ الأَقدارِ

تِلكَ أَفعالُهُم عَلى قِدَمِ الدَه

رِ فَكانوا جَداوِلاً مِن بِحارِ

أَمَلي فيكُمُ وَحَقّي عَلَيكُم

وَرَواحي إِلَيكُمُ وَاِبتِكاري

وَاِضطِرابي في الناسِ حَتّى عُد

تُ إِلى حاجَةٍ فَأَنتُم قَصاري

وَلَعَمري لَلجودُ لِلناسِ بِالنا

سِ سِواهُ بِالثَوبِ وَالدينارِ

وَعَزيزٌ إِلّا لَدَيكَ بِهَذا ال

فَخِّ أَخذُ الغِلمانِ بِالأَشعارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبكاء في الدار بعد الدار

قصيدة أبكاء في الدار بعد الدار لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي