أبقى الرسيم من الركاب رسوما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبقى الرسيم من الركاب رسوما لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة أبقى الرسيم من الركاب رسوما لـ ابن غلبون الصوري

أبقَى الرَّسِيمُ من الرِكابِ رُسُوما

تخفَى فتُشبِهُ سِرَّكَ المَكتُوما

وأراكَ ما يَجني الفِراقُ جِنايةً

إلا أخَذتَ بِها المهارَى الكُوما

وإذا اشتِياقُكَ جارَ جرت فقدتَها

مَظلُومَةً أو يُنصِفَ المَظلُوما

وعزَمت فاستَفرَغتَ عزماً لاقِحاً

لو لم تكُن أُمُّ السُّلُوِّ عَقِيما

ومُحجَّبٍ خافُوا عليهِ ولو بَدا

للنَّاسِ كانَ الخَوفُ مِنه عُمُوماً

تُلقِي العُيونُ على النُّفوسِ حَديثَهُ

وتُرجَّع التَّوقِيفَ والتَّفهِيما

حتَّى إذا عَرَفته صارَ حَوادِثاً

وتَرى هُناكَ القَبضَ والتَّسلِيما

فكأنَّهم فيما أساؤوا أحسَنُوا

حَجَبُوا بحَجبَتِهِ الرَّدى المَحتُوما

مُدُّوا عَلى وَحشِ الفَلاةِ سُرادِقاً

إنِّي أراهُ إذا رَأيتُ الرِّيما

ومُعرّضٍ للطَّارِقينَ بِبَيتِهِ

طُولَ الزَّمانِ وما يُعدُّ كَرِيما

رُحنا وأطلَعتِ السَّماءُ نُجُومَها

وسَعَى فأطلَعَ في الكُؤوسِ نُجُوما

قلتُ ارمِها في كلِّ قَلبٍ جَذوَةً

قد صارَ شَيطانُ القُلوبِ رَجيما

فكأنَّها مِن نارِ إبراهيمَ أو

دارَت عَلى ذِكرِ ابنِ إبراهِيما

فَتَذاكروا شِيماً غرسنَ مكارِماً

لو يُعتَصَرنَ لَخِلتَهنَّ كُرُوما

ثمَّ انتَشَوا بَحديثِ أمسِ وما مَضَى

فكأنَّهم وجَدوا بِه المَعدُوما

وإذا جَرَت مَجرى الشَّرابِ صِفاتُهُ

لم تَلقَ إلا ساقِياً ونَدِيما

ولأجلِ ذلكَ ما بَلغتُ بِمَدحِهِ

إلا إلى أن أعلَمَ المَعلُوما

وإِذا ظَننتُ بأَنَّني استَحدَثتُهُ

ألفيتُ مَن عَرفَ الحَديثَ قَدِيما

ومناقبٍ أجريتُ شِعري بينها

ليُكمِّل التَّوزِيعَ والتَّقسِيما

ورَأيتُه عَن حَملِ ذلكَ عاجِزاً

فَعذَرتُه ورَجَعتُ عَنه مَلُوما

بينَ الرِّئاسَةِ والسِّياسَةِ مَنزلٌ

أصبَحتَ وَحدكَ في ذُراهُ مُقِيما

وَجَعلتَ تَفعَلُ مثلَ ما فَعلَ الألى

منهُ فَتَتَّخذ الخُطُوبَ خُصُوما

ولَو اقتَصرتَ عَلى القَديم كَفى العُلى

إنَّ القَديِمَ لَيُوجبُ التَّقدِيما

للحادِثاتِ مَعي حَديثٌ مُبهَمٌ

أضحَى النَّهارُ عليَّ مِنه بَهيما

وصِناعَتي عَربِيَّةٌ وكأنَّني

ألقَى بأكثرِ ما صَنَعتُ الرُّوما

فَلِمَن أقولُ وما أقولُ وأينَ بِي

فأسيرَ أو لا أينَ بِي فأُقيما

وإِذا شَكوتُ إلى امرِىءٍ ما حَلَّ بي

وأَقولُ يغضَبُ أن أراهُ حَلِيما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبقى الرسيم من الركاب رسوما

قصيدة أبقى الرسيم من الركاب رسوما لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي