أبصر الثعلب الغراب على غص

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبصر الثعلب الغراب على غص لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة أبصر الثعلب الغراب على غص لـ إسماعيل صبري باشا

أَبصرَ الثَعلبُ الغُرابَ على غُص

نٍ نَضيرٍ في رَوضةٍ غنّاءِ

وَرأى قطعةً بفيهِ منَ الجُب

نةِ تُزرى بالفِضَّة البيضاء

خير ما تَنتَقي وَأطيبُ ما تَخ

طفُ من مأكلٍ لصوصُ الهواءِ

فاشتَهاها وَقال إن لم تكُن لي

أنكَرَتني ثعالبُ الغَبراء

إرفَعيني يا قوَّةَ المَكرِ إن لم

تُنزِلي الجُبنةَ التي في السماءِ

ثمَّ أَنشا يُثنى وَينصبُ أشرا

كاً وَشرُّ الأَشراكِ بعضُ الثَناءِ

قائِلاً يا أميرُ عم كلَّ صُبحٍ

صائِحاً صادِحاً وكلَّ مساءِ

هاتِ زِدنا علماً بقدرِكَ يا مَو

لايَ من أنتَ من بَني العَنقاءِ

أغُرابٌ تَباركَ اللَهُ

آمنّا بفَضلِ الغِربانِ أهلِ العلاءِ

ألقِ درساً على البَلابِل غلما

نكَ في الفَنِّ يا أَبا الفُضلاءِ

وَتَرَنَّم بِمَن أَفاضَ على حَل

قكَ ما لم يُفِض على الوَرقاءِ

كَلماتٌ أَصغى الغَبيُّ إِلَيها

فَاِعتَراهُ مسٌّ منَ الخُيلاءِ

وَتغنّى فلَم يُحِسَّ بما أَل

قاهُ في فَخِّ أشعَرِ الشُعَراءِ

بَل رَأى الجُبنَةَ الشَهِيَّةَ تَهوى

فَبَكاها وَلاتَ حينَ بُكاءِ

وَتَلَقّى اللصُّ الغَنيمةَ وَاِستَأ

ذَنَ في الحالِ زاهداً في الغِناءِ

قائِلاً طبتَ يامُغَنّى النَدامى

غَنِّ غيري قد حانَ وَقتُ غدائي

أَيُّها الثَعلَبُ ارتَحِل لا هَنِيئاً

لا مَريئاً أَلأمَ اللُؤماءِ

أَيُّها الطائرُ الغَبِيُّ تَعلَّم

ذا جزاءُ الأَغرارِ وَالجُهلاءِ

لم تَزِد يا أَبا الحُصَينِ على أَو

لادِ حَوّاءِ في ضُروبِ الدهاءِ

إنَ مِنّا من يَنصِبُ البَيتَ فَخّاً

لاِقتناصِ القَصرِ الرَفيعِ البِناءِ

فَإِذا مَدَّ لِلسّماءِ يميناً

سلَّ منها كواكبَ الجَوزاء

بَعضُنا لا يزالُ في إِثرِ بعضٍ

ناهِباً سالِباً بلا استِحياء

فَتعوَّذ من هؤلاءِ وحاذِر

لا تكُن إن عُدِدتَ من هؤلاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبصر الثعلب الغراب على غص

قصيدة أبصر الثعلب الغراب على غص لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي