أبرموا العهد أيما إبرام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبرموا العهد أيما إبرام لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة أبرموا العهد أيما إبرام لـ أديب اسحاق

أبرموا العهد أيّما إبرامِ

وجلوهُ موثق الاحكامِ

نقشوهُ بأَحرفٍ لامعاتٍ

في سطورٍ تحكي عقودَ نظامِ

وتلوا منهُ للبشارة حكماً

لا يباع الانام كالانعام

انما الناس في الوجود سواءٌ

من بني يافثٍ وسامٍ وحامِ

كلّهم من أبٍ وحيدٍ دعوهُ

باسم أَدما او آدمٍ او ادامِ

وحّدوهُ كما رأَيتَ بياناً

للمساواةِ بين كلّ الانامِ

او همُ في اعتقادِ من سوف يجزو

ن بنار الجحيمِ ذات الضرامِ

حيوانٌ قد ركبتهُ الهيولى

كتلاً من مفاصلٍ وعظامِ

وتداعى الى التوالد يبغي

لذَّةً او شفاً من الآلامِ

فثأَدَّى الى التكَاثر ممَّا

قذفثهُ مجامع الارحامِ

وهوَ قولٌ ادنى الى الفهم لكن

عين هذا الدنوِّ اوضح ذامِ

ودليلي قول الكلاميِّ انَّ الدينَ ما

كان فائق الافهامِ

حكمةٌ فاقت العقول سموّاً

فدعوها لاهل علم الكلامِ

ولنعُد للرقيق في السوق فالنخَّاس بين

الاحجام والاقدامِ

حظروا متجرَ الرقيقِ عليهِ

وهوَ حظرٌ يعاد في كلّ عامِ

امروهُ ان لا يبيع جهاراً

ودعوهُ بهمسهم للسوامِ

ومن الذنب افرغوا العذر درعاً

ليردُّوا بها سهام الملامِ

حيثُ قالوا ان لم يكن من يطيع ال

امرَ طوع النعال للاقدامِ

فانبئونا من للحجابِ وللبابِ

ونقل الصحاف وقت الطعامِ

ولبسطِ الفراش والكبس والجت

وما بعدهُ وحسو المدامِ

كلُّ هذا من قبلنا حرص الغر

س عليهِ في سالف الايامِ

فهووا منهُ للحضيضِ فكانت

غاية الرغدِ اوَّل الاعدامِ

عادةٌ بئسَ ما جنتهُ علينا

من هبوطٍ بعد ارتفاع المقامِ

رسخت في القلوب منا وسالت

في مجاري الدماءِ قبل الفطامِ

فاذا ما سمعتنا نذكرُ الرغبةَ

عنها فالفعل غير الكلامِ

ذا يقيني ابديتهُ لكَ عفواً

فأَتى ساذجاً كهذا النظامِ

لم ازّينهُ بالجناس ولكن

زانهُ الصدق وهو جل مرامي

فاعتقد ما اقولهُ عن يقين

انَّما القولُ ما تقولُ حذامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبرموا العهد أيما إبرام

قصيدة أبرموا العهد أيما إبرام لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي