أبرحت خطبا في الأنام شديدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبرحت خطبا في الأنام شديدا لـ محمد زيني البغدادي

اقتباس من قصيدة أبرحت خطبا في الأنام شديدا لـ محمد زيني البغدادي

أبرحت خطباً في الأنام شديداً

وفدحت كرباً للكرام مبيدا

وعظمت رزءاً للرزايا مبديا

وجممت هما للهموم معيدا

هذي معاهدهم لقد حكم البلى

فيها فأخلى ربعها المعهودا

جهلت معالمها ولم تجهل لها

زوار فضل عندها ووفودا

قف نخبر الربع الذي ان سمته

وجداً تصوب زاده تصعيدا

طلعت نجومك بالنحوس وانني

قد كنت أحسبهن قبل سعودا

لو كان نشدان الديار يفيدني

من لوعة وفيتهن نشيدا

أو كان يجديني البكا لبكيت ما

يبقى بهن وبالخدود خدودا

أو هل ترى يشفي غليلي إن أقل

عيني جودا بالهمول وزيدا

لكنها عدوات دهر نارها

لا تبتغي إلا القلوب وقودا

بل طعنة نجلاء منه غادرت

في كل قلب ضربة اخدودا

هن المنايا مذ قصدن نفوسنا

لم تلق إلا قائماً وحصيدا

هذا المصاب ولا مصاب مثله

منع النواظر هجعة ورقودا

هل مسعد فاهيجه بنياحة

أو منجد فازيده تعديدا

يا سعد قد شقيت مرامي الجد وال

حظ الذي قد كان قبل سعيدا

إنا فقدنا الصادق الأقوال و

الحسن الخلال الأحمد المحمودا

من كان تقوى اللَه أفضل زاده

لا يبتغي من بعد ذاك مزيدا

ظهرت فضائله ظهور الشمس لا

يبغي دليلاً ضوؤها وشهودا

لا غر وان جم الحسود ومن يكن

جمع الفضائل لم يزل محسودا

وحياة من كان الزمان مباهياً

بحياته وانصد عنه صدودا

لم أنسه والمؤمنون تحفه

ملأ المساجد عدة وعديدا

يتراجعون الذكر والتمجيد و

التكبير والتهليل والتحميدا

رحماء بينهم تراهم ركعاً

لِلّه في جنح الدجى وسجودا

هي زينة اللَه التي قد أخرجت

لعباده من لطفه تأييدا

كم بقعة لِلّه أمست ثاكلاً

من كان فيها يعبد المعبودا

أمسى مع الموتى وحيداً مفرداً

وكذاك في الأحياء كان وحيدا

لا يبعدن اللَه عنا راحلاً

ما كان عمن يرتجيه بعيدا

بأبي الشهيد وقد غدت أهل السما

والأرض تشهد يومه المشهودا

في معرك لم يلو عنه ولم يحد

إلا طريداً يستمد طريدا

مع عصبة الدين الذين عهدتهم

يوم الكفاح أساوداً واسودا

كانوا الجنود وكم له من عزمة

كانت له دون الجنود جنودا

ثبت الجنان يصون أبيض عرضه

من حيث يقتبل المنايا سودا

قصد الشهادة في سبيل اللَه والأ

جر العظيم فاعطي المقصودا

يا حامي الزوراء باذل جهده

اللَه يشكر سعيك المجهودا

يا ليتني معهم قرنت محاميا

فافوز فوزاً لا يزال حميدا

ولقد هوى طود الهدى ثم اغتدى

للأرض من بعد القرار مميدا

حاشاك يا حلف الثريا أن ترى

ذا اليوم في بطن الثرى ملحودا

قد كنت طالب يوم عيد زيارة

فغدا مصابك للأعادي عيدا

مذ هدت الأيام ركنك شيدت

ركن الهموم بمهجتي تشييدا

أموحداً عدلت به أيامه

عنا فجعت العدل والتوحيدا

ألبست من دين الإله مطارفاً

ومن الشجاعة والسماح برودا

ولقد جهدت بجمع كل فضيلة

فأبيت إلا أن تموت شهيدا

أبقيت حسن الذكر بعد فلم تكن

تدعى وان كنت الفقيد فقيدا

إني عددت النائبات بأسرها

وحمام يومك لم يكن معدودا

أعزز علي بأن أراه وقد خلت

منه المدارس واكتسين خمودا

ولقد حضرت فناءهن فلم أجد

إلا قيام فوادح وقعودا

من للمساجد عامر بصلاته

واليوم أمسى بابها مسدودا

من ذا يفيد العلم طالبه ولم

أعهد له من بعد ذاك مفيدا

يا طالبي الإيمان اين مفيدكم

وممهد التقوى لكم تمهيدا

أين الفصيح ترونه لقراءة القر

آن والذكر المجيد مجيدا

أين استجابات الدعاء ولم أخل

إلا دعاءاً بعده مردودا

أين الحوائج اين قاضيها لكم

فالدهر قصر ظله الممدودا

يا صارم الدين المجرد للعدى

مالي رأيتك في الثرى مغمودا

قد ألحدوك وما دروا ان ألحدوا

كل الفضائل والتقى والجودا

تفنى السنون ورزء يومك جالب

للناس حزناً لا يزال جديدا

إني نصرتك باللسان ولم أفز

بسواه هذا ما لدي عتيدا

يا من يؤمل خير تأريخ له

قل صادق في الحق مات شهيدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبرحت خطبا في الأنام شديدا

قصيدة أبرحت خطبا في الأنام شديدا لـ محمد زيني البغدادي وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن محمد زيني البغدادي

أبو الجواد محمد بن أحمد زين الدين بن علي بن سيف الدين بن رضاء الدين الحسني الشهير بالزيني البغدادي. شاعر شهير، وأديب معروف، وعالم جليل. ولد في النجف، ونشأ بها على والده، وعلى علماء النجف الكبار. له ديوان شعر يعتبر كسفر تأريخي. توفي في الكاظمية.[١]

تعريف محمد زيني البغدادي في ويكيبيديا

السيّد محمد بن أحمد زين الدين الحسني البغدادي (1735 - 1801) فقيه مسلم وشاعر عراقي في القرن 18 م. ولد في النجف ونشأ بها على والده، وعلى علماء النجف الكبار منهم مهدي بحر العلوم. عمل في مجال الدعوة الدينية وبرز في الأدب الديني ونظم بالعربية والفارسية. له ديوان وعدد من المؤلفات منها كتاب في التفسير، وكتاب في المعاني والبيان والبديع. هو والد الشاعر جواد سياه بوش. توفي في الكاظمية ودفن بها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي