أبدى عذارك إذ تبدى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبدى عذارك إذ تبدى لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة أبدى عذارك إذ تبدى لـ ابن الدهان

أَبَدى عِذارُكَ إِذ تَبَدّى

عُذري وَصارَ هَواكَ جدّا

نَفسي فِداؤُكَ ما أَقَلَّ

لِحُسنِ وَجهِكَ أَن يُفَدّا

يا مَن تَفَرَّد بِالجَمالِ

عَن البَريَّةِ واِستَبَدا

فَضَحَ الغَزالَةَ حُسنُه

وَأَبانَ نَقصَ البانِ قَدّا

وَحَمَت عَقارِبُ صُدغِه

آساً بوجنَتِهِ وَوَردا

أَوما كَفاكَ عَذابنا

بِالصَدِّ حَتّى زِدتَ بُعدا

أَتُحَرّمُ الوَصلَ الحلالَ

وَتَسحَتِلُّ القَتلَ عَمدا

أَسَفي عَلى سَعدٍ وَمِن

خَوفِ الوِشاةِ أَقول سُعدى

أَجد الشمالض وان جَرَت

حَرّى عَلى الأَحشاءِ بَردا

قالوا تَنامُ فَقُلتُ مَن

شَوقِ الخَيالِ رَقدتُ قَصدا

النَومُ يُصلحُ بَينَنا

وَالنَومُ أَصلحُ لي وَأَجدا

لَولا مَحبَّتُهُ الَّتي

أَبَداً تُريني الغيَّ رُشدا

لَصبرتُ عَنه تَجَلُّدا

إِذ لَم أَكُن في الحُبِّ جَلدا

وَشَغَلتُ بِالهادي الدُعاةِ وَذا

كَ أَرشَدُ لي وَأَهدى

مَلِكٌ أَنامِلُهُ عَلى

العافي مِن الأَنداءِ أَندى

سَهل خَلائِفُه إِذا

يَمّمتَهُ يَمَّمتَ سَعدا

غَرَسَ الصَنائِعَ في الأَنا

مِ فأَثمرت شُكراً وَحَمدا

مِن آلِ غَسّانَ الأُلى

فَضلوا الوَرى بأساً وَمَجدا

صَبٌّ عَلى طولِ الزَمانِ

يَزيدُ بِالعَلياءِ وَجدا

حَسَنُ السَريرَةِ لَم يَزَل

لِلَّهِ ما أَخفى وَأَبدى

ماضٍ عَلى الأَعداءِ

لا فَلَّت لَهُ الأَعداءُ حَدّا

مَلأَ الفَضاءَ عَليهُمُ عَدَداً

وَسَدَّ الأَرضَ سَدّا

كالبَحرِ يُجري خَلفَهُم

سُفُناً وَفَوقَ الأَرضِ جُردا

فَتَبعتَهُمُ مَسرىً وَمغَدا

ما كانَ مثلهُما لِذي

القَرنينِ أَعواناً وَجُندا

شادَت عَلَيها دونَتهم

مِن خَوفِها يأجوجُ سَدّا

بحتوفِهم طَعناً

واِحراقاً وَقَدّا

أَلا ظَبيةَ

أَو شادِنٍ تَخذوهُ عَبدا

بِجِراحِه أَو مُوثَقاً

حَلَقاً وَقَيدا

وَمُحارِبٌ نَجّاهُ ذو عُددٍ

يَفوتُ الطَيرَ شَدّا

بِالفَرارِ مِن

الرَدى وَالعارُ أَردى

هَولٌ أَشابَ صِغارَهُم

وَأَتوكَ شيبَ الرأسِ مُردا

أفنَيتَهُم وَورِثتَهم

مالاً وَمَملكَةً وَوِلدا

يا خَيرَ غَسّانٍ أَباً

وَأَحقَّهم بِالمُلكِ جَدا

وَسبقتَ سَبقَهم الوَرى

بأَساً وَنَيلَ عُلىً وَجِدا

مَولايَ لا وَقفَ الرَسولُ عَليَّ

ما أَبقَيتَ جُهدا

طَلَباً لِشكركَ ما اِستَطَع

تَ وَحَقُّ شُكرِكَ لا يُرَدّا

فاِغفر فان أَخطأتَ في قَلبي

فَقَد أَحسَستُ قَصدا

يا بَهجَةَ الأَيامِ لا

ذاقَت لَكَ الأَيام فَقدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبدى عذارك إذ تبدى

قصيدة أبدى عذارك إذ تبدى لـ ابن الدهان وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي