أبدر تم مذ تبدا طالعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبدر تم مذ تبدا طالعا لـ ابن النقيب

اقتباس من قصيدة أبدر تم مذ تبدا طالعا لـ ابن النقيب

أبدرُ تِمٍّ مُذْ تبدّا طالِعا

غادر في الشمس كسوفاً واقِعَا

أمْ خوْط بان قد تثنى يانِعاً

وافى عليه الطيرُ يشدو ساجعا

أم غادةٌ فتانة اللحظ لها

جيدٌ كجيدِ الريم يعطو لامِعا

خلاّبة الدّلِ بَرودٌ ثغرها

تحسب منه الصبح يبدو ساطعا

أمْ روضةٌ غناء حيّاها الحيا

وجادها الغيثُ مُريعاً هامعا

قد أطلعت للورد خداً أحمراً

وأضحكت للنوْرِ ثغراً ناصعا

أمْ بنتُ فكر زفها الودُّ لمن

راحَ بطيب الوصل منها طامعا

من نسج منطيق نسيج وحده

ظلّ بسحر القول يلفى صادعا

هو الذي قد نال فهمَا ثاقباً

وحاز من مولاه فضلاً بارعا

عين ولا كالعين من ذي مقلة

بل عين ملك سرَّ منا السامعا

ما زورة الحب وما نيل المني

مذ راح يهدي نحونا البدائعا

وافت بلُغْز فائق مستعذب

حططت من بهجته البراقعا

أبانَ لي عن حسن زهر ناضر

يهدي لنا في الصبح عَرْفاً ضائعاً

قد قام في الروض على ساق كما

قد راح بالأفياء منه قانعا

يطلعُ من أوراقه أهلةً

مخطفة أنصافها روائعا

كأنّما يريك حبَّ سنبل

من ذهب أصبح فيها طالعا

أعناقه صُعْرٌ ولكن قده

هيَّج باعتداله النوازعا

أذكرني أيامَ ملَّكَت الهوى

عِنان أفراسِ الصبا مسارعَا

حيث المنى دانية قطوفُها

والعيش أضحى للتهاني جامعا

والروض طلْق الوجه فينان الربى

يبدي لنا من وشيه صنائعا

يا حبَّذا الدرُّ فريداً جاءَني

منكم وكم شنَّفَ لي مسامعا

فرنَّح الأعطافَ مني وانثنى

فكري لما رامَ سميعاً طائعا

فهاكها ربعية الوشي وقد

حاكيت في الصدح بها السواجعا

وإِنْ خلا فكري يوماً وصفا

أردِّدُ السجع لكم مراجعا

واسلم ودم ما صافحت ريحُ الصَبا

غُصْناً عليه الطيرُ أمسى واقِعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبدر تم مذ تبدا طالعا

قصيدة أبدر تم مذ تبدا طالعا لـ ابن النقيب وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني. أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق) . اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط) . والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً. مولده ووفاته بدمشق.[١]

تعريف ابن النقيب في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية. ولد في دمشق، نشأ ابن النقيب على يد والده، وتلقى منه علومه الأولى من الآداب والشريعة وغيرهما، كما تلقى على غيره من علماء عصره، واستكمل الاطّلاع على مختلف أنواع العلوم، وأتقن الفارسية والتركية وهو ابن عشرين سنة، ومال إلى الإنشاء ونظم الشعر فبرع فيهما، حتى صار من أعلامهما، وقد وصف شعره بأنه كثير الصور، بعيد التشابيه، عجيب النكات، ضمنه - كما كان يصنع الشعراء في عصره - كثيراً من المعميات والألغاز، وكان في شعره يجمع بين جزالة اللفظ وجمال التركيب وغزارة المعاني المستمدة من محفوظه الشعري والنثري الكبير. لابن النقيب ديوان شعر حققه عبد الله الجبوري ونشره في مجلة المجمع العلمي سنة 1956، وله فيه قصائد كثيرة منها ملحمة غنائية في مئة وتسعة عشر بيتاً، جمع فيها أسماء أعلام الغناء القديم وأسماء الملوك وندمائهم وجواريهم وقيانهم، واقترب فيها من فلسفة عمر الخيام الشعرية، في ديوانه عدداً من الموشحات أيضاً. ويمكن لمتصفح ديوانه أن يقف على عدد من الأغراض الشعرية التي تناولها، ومنها المدائح النبوية. وهذا الغرض قليل في شعره لم يرد في ديوانه منه سوى مقطعتين شعريتين، ومن المدح عنده تناوله لشخصيات عصره الاجتماعية والسياسية. وتعد المطارحات والحواريات الشعرية من الأغراض التي تطرق إليها الشاعر، فله كثير من القصائد المتبادلة بينه وبين شعراء زمانه كالأمير منجك الشاعر، ومنها ما كتبه أيضاً إلى بعض الأدباء، وربما تعدى ذلك إلى مطارحات خيالية رمزية في قصائد يخاطب فيها حمامة أو شحروراً، يضاف إلى ذلك الحواريات نثرية شعرية طريفة مثل «نبعة الجنان» و«حديقة الورد» و«المقامة الربيعية»، مما يستحق البحث والدراسة. ومن أغراض شعره وصف بعض أنماط الشخصيات الاجتماعية التي كانت شائعة في عصره، وأكثر وصفه كان للطبيعة الدمشقية الساحرة:

وللغزل والنسيب حظه الأوفر من شعره، فقد ملأ الحب والشباب جسمه، ونحا شعر الغزل عنده ليعكس صورة نفسه اللاهية المطربة العابثة في بعض الأحيان. وفي شعره ذكر للخمريات والغنائيات، ووصف للساقي والنديم، وأحاديث عن الكأس والخمر، مبيناً فيها أن الطبيعة الدمشقية، وكثرة الحانات، وشعوره الدائم بالصبا والشباب، من أهم الأسباب التي دفعته إلى معاقرة الصهباء، على أن الألغاز والأحاجي من الأغراض التي برع فيها الشاعر، وقد أدرجها بعض المتأخرين في فنون البديع. والدارس لشعره يميز فيه نزوعه إلى الذاتية والغنائية، كما أنه يجمع فيه بين الجرس الموسيقى اللطيف ورقة الألفاظ، وقد عرف الشعر- على طريقة الجاحظ - قوله:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن النقيب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي